طهران/13 آب/أغسطس/ارنا-أدانت الفصائل الفلسطینیة اقتحام مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، بينهم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال.

وفي هذا الاطار، أكّدت حركة حماس بأنّ "اقتحام بن غفير باحات الأقصى على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين إمعان في العدوان على شعبنا ومقدساته". 

وعبر بيان لها، أضافت الحركة، أنّ "تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع الأعياد اليهودية لن يفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه"، مشددةً على أنّ "سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة وأعضائها مجرمي الحرب، يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لردعها ومحاسبتها". 

بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ اقتحام الأقصى والعدوان الذي يقوده الإرهابي بن غفير وقطعان المستوطنين "تسعير للحرب على غزة والضفة والقدس". 

وتابعت، في بيان، أنّ الاقتحام الذي يقوده بن غفير "يؤكد أنّ المخططات الصهيونية لتهويد الأقصى متواصلة ومستمرة"، لافتةً إلى أنّ "استمرار الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال هو بمثابة دعم كامل لمواصلة ارتكاب جرائمه واعتداءاته". 

أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فصرّحت بأنّ "اقتحام العصابات الصهيونية بقيادة مجرم الحرب بن غفير المسجد الأقصى يُعدّ إشعالاً للأوضاع وتصعيداً في المواجهة". 

واضافت، أنّ "كل محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد على الأرض، خصوصاً في الأماكن المقدسة، ستُواجه بتصعيد المقاومة". 

كذلك، توجهت كتائب شهداء الأقصى إلى كتائبها وكل من يحمل السلاح بالقول: "فليكن الرد على تدنيس الأقصى والمجازر بغزة بالرصاص والعبوات وحرق المستوطنات". 

من جهتها، أكّدت لجان المقاومة في فلسطين أنّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات "يستدعي مزيداً من التحرّك الميداني للمقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو".

ودعت أهالي الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.

الرئاسة الفلسطينية بدورها، حمّلت "إسرائيل" مسؤولية الاستفزازات الخطيرة في المسجد الأقصى، مطالبةً الإدارة الأميركية بالتدخل لإجبار حكومة الاحتلال لوقف استفزازات المستوطنين.

كما دعت حركة "فتح" الأمة العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتهم لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أكّد من جهته، أنّ الاقتحامات تجاوزت الخطوط الحمر بأداء صلوات تلمودية ورفع الرايات.

وأيضاً، أدانت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس ما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات للمسجد الأقصى. وكذلك فعلت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، والتي أكدت أنّ هذه الاقتحامات تأتي في سياق محاولات حكومة الاحتلال التي يقودها الثلاثي العنصري بنيامن نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لتنفيذ مشروعهم التهويدي والاستعماري ليس في مدينة القدس ومقدساتها فحسب، بل في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي اقتحام المسجد الأقصى، فيما يشهد قطاع غزة عدواناً إسرائيلياً منذ أكثر من 10 أشهر، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى. كما يأتي بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية التي قدمت بدورها مئات الشهداء في سياق التحامها مع ملحمة "طوفان الأقصى".

انتهی**2054 

_____________________________

المصدر / المیادین