مشهد/21 آب/اغسطس/ إرنا - نجح باحثو مركز أبحاث العظام بجامعة مشهد للعلوم الطبية بالتعاون مع مهندسي مركز أبحاث الروبوتات بجامعة فردوسي مشهد في صنع يد اصطناعية باستخدام نظام التحكم الطوعي وزرع أجهزة استشعار مغناطيسية في اليد المبتورة.

وفي هذا الصدد ، صرح المتخصص في جراحة اليد والاعصاب والأستاذ المشارك في جامعة مشهد للعلوم الطبية "علي مرادي" اليوم الأربعاء،انه نظرا لان بتر الاطراف وخاصة بتر اليد، هو من أكثر الأحداث المؤسفة لأي شخص في الحياة والتي نواجهها كثرا اثناء ممارسة مهنتنا الطبية سعى باحثو مركز أبحاث العظام بجامعة مشهد للعلوم الطبية بالتعاون مع مهندسي مركز أبحاث الروبوتات بجامعة فردوسي مشهد في ايجاد حل وتخفيف وطأة معانة الاشخاص التي تعرضوا لبتر في اطرافهم.

وعليه ، فقد نجحوا في صنع يد اصطناعية باستخدام نظام التحكم الطوعي وزرع أجهزة استشعار مغناطيسية في اليد المبتورة والتي تمكن الإنسان من تحسين وظيفة اليد الاصطناعية وأداء الحركات المختلفة في إطار إرادته.

وعن الفرق بين هذه اليد الاصطناعية وغيرها من الأيدي الاصطناعية المتوفرة في الأسواق، اوضح مرادي بان اليد الاصطناعية المتوفرة في الأسواق تستقبل في الواقع سلسلة من الإشارات من خارج جسم الشخص وهي ليست قوية ودائمة، ونظرا لأهمية التحكم باليد حسب إرادة الفرد فإن هذه اليد الاصطناعية لا تمتلك هذه القدرة.

واضاف ، لذلك فكرنا في نظام تحكم جديد يمكننا التبرع به جراحيا للمريض، وفي هذا الصدد يتم بتر العضلات المتبقية،واجراء بعض التغييرات وتركيب أجهزة استشعار على العضلات التي يقوم الشخص بتحريكها بإرادته ويتم نقل الإشارات، ومن ثم وبمساعدة الذكاء الاصطناعي والنظام الآلي الذي صممه مهندسو كلية الهندسة في جامعة فردوسي-مشهد تمكنا من صنع اليد الاصطناعية.

واشار الى انه في آلية إنتاج اليد الاصطناعية، عادة عندما يتم بتر اليد يتم بتر أوتارها ومفاصلها أيضا، ولكن تبقى بعض العضلات وتكون تحت سلطة الفرد، ولكن لا توجد يد لنقل إشارات للدماغ، موضحا بان ما قاموا به في هذا الصدد هو ربط العضلات المعنية من الظهر ومن اليد على مرحلتين في عملية جراحية كبيرة، ومن ثم تم وضع كبسولة أو علامة على كل من هذه العضلات التي تتحرك، ومن خلال تحريك هذه الكبسولة المغناطيسية من خارج الجسم تمكنا من استقبال إشارات الحركة وإرادة الشخص ونقلها إلى اليد الاصطناعية.

واضاف مرادي بأن اليد الاصطناعية المصنعة لا تزال في مرحلة البحث وتعتبر يد اصطناعية بحثية، ومن المؤكد أنها ستحصل على شكل ووظيفة أفضل من الوضع الحالي في مسار التطور.

واوضح المتخصص في جراحة اليد والاعصاب بأن هذا المنتج من أدق الأيدي الاصطناعية من حيث التحكم، ولم يتمكن منافسو ايران في العالم بعد من الوصول إلى هذه المرحلة من إنتاج هذا المنتج، لذا فإن هذه اليد الاصطناعية هي اختراع فريد وعالمي، معربا عن أمله في أن يكون هذا المنتج متاحا تجاريا في العيادات وفي أيدي الزملاء والجراحين في المستقبل.

كما افاد مرادي بأنه تم تسجيل براءة اختراع هذه اليد الاصطناعية المعتمدة على نظام التحكم الطوعي وتقديمها للعالم في الجهات العالمية والأمريكية كمنتج رسمي فريد من نوعه.

هذا وتعد جامعة مشهد للعلوم الطبية واحدة من أفضل جامعات العلوم الطبية في إيران وتضم أكثر من 9 الاف طالب وطالبة و25 الف متخصص ومتخصصة في مجال الرعاية الصحية.

انتهى**ر.م