وفي اول اجتماع للحكومة الرابعة عشرة بعد حصولها كاملة على الثقة من مجلس الشورى الإسلامي، فيما هنأ جميع الوزراء وتمنى لهم التوفيق، اعرب الرئيس بزشكيان عن خالص شكره وتقديره لرئيس مجلس الشورى وهيئة الرئاسة بالمجلس وجميع النواب الذين مهدوا الطريق بمواكبتهم وتصويتهم الحاسم للانطلاقة الجادة لعمل الحكومة بتشكيلتها الكاملة، وعبر عن امله في أن يكون هذا التآزر والتوافق بين أعضاء الحكومة ومجلس الشورى واركان الدولة الاخرى، أساساً لحل مشاكل البلاد.
وبالإشارة إلى الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بتحديد مسؤوليات كل دائرة بما فيها الوزارات، حول تنفيذ وثيقة الافاق المستقبلية والسياسات العامة وقانون الخطة التنموية، أعلن رئيس الجمهورية عن صياغة وعرض واجبات ومسؤوليات القسم المتعلق بكل وزير حتى الاجتماع القادم للحكومة وطلب من الوزراء تكليف الدوائر الفرعية بأسرع ما يمكن بإعداد خطة تنفيذية لتنفيذ المهام المتعلقة بإداراتهم بالتعاون مع هيئة الإدارة والتخطيط والمراكز العلمية والأكاديمية والأقسام المتخصصة الأخرى.
كما أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الاهتمام بالقيم والمبادئ الأساسية، بما في ذلك كيفية تحقيق العدالة في هذه البرامج وأوضح: هناك نقطة أخرى مهمة فيما يتعلق بتنفيذ هذه البرامج وهي ضرورة التعامل بصدق مع الشعب. يجب أن نتفاعل مع الشعب بحيث إذا لم نتمكن من حل مشكلة ما في أي مكان، وشرحنا لهم اسباب عدم تقدم العمل، فإنهم سيؤمنون بأننا نتطلع بصدق إلى العمل من اجلهم وحل مشكلاتهم. الاهتمام بالمحرومين والعمل على حل العقد في حياتهم سيكون أحد المحاور الأخرى لأنشطة الحكومة الرابعة عشرة.
واوضح أنه سيتم وضع مؤشرات لاختيار وتعيين مدراء ومعاوني الأجهزة التنفيذية، وستكون اللجان مسؤولة عن مطابقة قدرات المرشحين لمختلف المسؤوليات مع هذه المؤشرات وتقييم مدى التزامهم بوثيقة الافاق المستقبلية والسياسات العامة وقانون خطة التنمية واضاف: يتم اختيار وتعيين الأشخاص المرشحين لمناصب المعاونين وإدارة مختلف إدارات الهيئات التنفيذية، بغض النظر عن العرق والجنس والمذهب، على أساس الكفاءة والالتزام بتنفيذ الوثائق الرئيسية، واختيار المديرين لا يتم اطلاقا على أساس الصداقة او الانتماء الفئوي او الحزبي.
وشدد رئيس الجمهورية على أنه لا ينبغي للوزراء أن يتعجلوا في تغيير الأشخاص حتى يتم تحديد الأشخاص ذوي الكفاءة والخبرة والقدرة، وقال: نحن بحاجة إلى الاستعانة بالنخب والخبراء في سياق الوحدة والتماسك. نحن بحاجة إلى ثقة المجتمع، والناس يثقون أو لا يثقون بنا بناءً على سلوك الحكومة ككل في هذه التعيينات واختيار الأفراد.
واوضح إننا عاهدنا الشعب على تنفيذ وثيقة الافاق والسياسات العامة وقانون التنمية وسنتمسك بهذا العهد حتى النهاية، ووصف الطريق لتحقيق أهداف الوثائق الكلية للبلاد بأنه صعب وقال: يجب علينا العمل لايصال إيران إلى المكانة اللائقة بشعبها. نحن بحاجة إلى خلق هذه الثقة والإيمان لدى الشباب بأنهم يستطيعون البقاء هنا والعمل من أجل ازدهار بلدهم، بدلاً من الشعور بأنه لا يوجد مكان لهم هنا.
انتهى ** 2342