وعبر آیة الله "مجتبى حسيني" عن تعازيه لمراجع الدين العظام وللحضور في هذا التجمع المبارك وخاصة الشباب وأبناء الأمة الذين اجتمعوا لتجديد العهد مع الإمام الحسين "علیه السلام" وأصحابه الكرام.
وأشار إلى إن عنوان هذا الموكب، ليس عشوائيًا بل له جذور تاريخية، حيث ذكر بأن هذا المفهوم يعود إلى مقولة الإمام الخميني (ره) بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بفترة قصيرة. حينها، كان العراق تحت حكم حزب البعث الذي شن هجومًا على إيران بدعم أمريكي، حيث توقعت الولايات المتحدة انهيار الثورة خلال بضعة أشهر، إلا أن الثورة أثبتت صمودها.
وأوضح ممثل الإمام الخامنئي "دام ظله" في العراق: إن الإمام الخميني(رض) حينها أعلن بأن "طريق القدس يمر من كربلاء"، مؤكداً على ضرورة حل مشكلة نظام صدام أولاً قبل التوجه نحو محاربة إسرائيل.
و أضاف: إن الإمام الخميني(رض) كان يرى برؤية إلهية أن الاتحاد بين الشعبين الإيراني والعراقي سيكون ضرورياً لهزيمة الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن المقاومة التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي اليوم تضم شباباً من العراق واليمن ولبنان، ما يشكل جبهة عالمية ضد هذا الكيان، مؤكداً أن الانتصار النهائي سيكون بإرادة المسلمين.
كما أشار عضو مجلس الخبراء القيادة إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني، معتبراً أن فتح الحدود والسماح بوصول المساعدات إلى غزة سيؤدي إلى انهيار الكيان الصهيوني في وقت قصير.
ودعا الدول التي تطبع مع إسرائيل إلى العودة إلى رشدها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكد آية الله حسيني: إن الوعي بمعاني ثورة الإمام الحسين "علیه السلام" هو أساس لتحقيق هذا الهدف وتحدث عن العلاقة بين انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبين عاشوراء، مشيراً إلى أن الإمام الحسين (ع)كان يدعو للصمود والمقاومة ضد قوى الشر وأن من يرفع شعار "لبيك يا حسين" يجب أن يدرك أن ذلك يعني الالتزام بالوقوف ضد الطغاة، ممثلين في عصرنا بالدول المستكبرة كالولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وختم آية الله حسيني كلمته بحكاية من زمن الإمام الصادق "علیه السلام" حول قيمة الخدمة في سبيل الإمام، مؤكداً على أن خدمة زوار الحسين "علیه السلام" هي شرف عظيم وأمانة يجب الحفاظ عليها. ودعا أصحاب المواكب إلى الاستمرار في هذا الطريق المبارك، متمنياً لهم الثبات على هذا النهج.
انتهی**1426