غزة / 25 آب/اغسطس/ارنا- نشر جندي إسرائيلي في ذروة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صورة له بحي الشجاعية شرق مدينة غزة وهو يصوب سلاحه نحو رأس معتقل فلسطيني عاري لكنه كان شامخا ويرفع رأسه في وجه الجندي المحتل.

وأخفى الجندي الاسرائيلي الصورة بعد الضجة التي أثارتها فيما ظل الجميع يبحث عن صاحب الصورة.

مراسلنا سأل "حمزة ابو حليمة "الشاب العشريني الذي اعتقله جيش الاحتلال من احد مراكز النزوح قبل ثمانية أشهر عن حكاية الصورة.

واكد حمزة، انه كان نازحا لدى أقاربه في حي اليرموك وسط غزة وقد اصيب بشظية بساقه خلال اقتحام الاحتلال مركز النزوح بشهر ديسمبر الماضي قبل نقله إلى مركز اعتقال موقت داخل احد المدارس.

يقول حمزة انه كان مقيدا وينزف من كل جسمه دم ويتعرض لتحقيق قاس من ضابط اسرائيلي يسأله عن عناصر حركة حماس والمقاومة .

واضاف:" إجابتي واضحة أنا لا اعرف أعضاء حماس ..  أنا إنسان مدني ليس لي علاقة في كل ما تسألني ولا اعرف أنفاقهم ولا عمري رأیت هذا".

ويكمل:"من كثر التعذيب والإهانة والضرب بالأيدي والبارودة قلت له افعل ما تشاء فوضع السلاح برأسي وفي الجرح الذي بجسمي وهدد بإطلاق النار دون ان اهتز فقد تساوي الموت والحياة من شدة التعذيب.

واضاف:" قلت له اذا أنت بكل موسادك وشباكك وكل التكنولوجيا والعالم المتحضرة والمتقدمة معك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأميريكا على رأسهم كلها معك وأنتم بسبعة إكتوبر فشلتم قدام حماس أنا ايش ذنبي تطلع كل سمك وحرقتك فيا ".

وأوضح انه بعد هذه الجملة تعرض لتعذيب مضاعف من كل الجنود بالمكان وتغيرت معالم جسده من كثر ة الضرب .

واكد حمزة ، انه كان يشعر بالشموخ والإعتزاز ويعبر عن كل شاب فلسطيني يتعرض  للعنف موكدا ان الاحتلال الذي أراد أن يكسره ضاعف لديه شعور الاعتزاز.

وتعكس حكاية حمزة أبو حليمة ما يعيشه الفلسطينيين في مواجهة الحرب المستمرة منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣.

انتهی**1426