وأشار لافروف في مقابلة مع برنامج "نيوزميكر" لمشروع "جسور إلى الشرق" على شاشة RT إلى أنه يبدو حاليا أن تل أبيب هي الطرف الوحيد الذي يريد بدء حرب كبيرة بين إيران و"إسرائيل" بتدخل دول الجوار، وقال: ان إسرائيل لا تخفي حقيقة أنها تنوي استغلال الظروف والفرص التي نشأت في المنطقة.
واعتبر لافروف أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران كان عملاً لاستفزاز إيران وقال: بينما يحاول الغرب استفزاز إيران، فإن إيران لا تريد الخضوع لأعمال استفزازية وليس لديها أي نية للدخول في حرب كبرى".
وقال: "خطر تحول أزمة غزة إلى نزاع واسع في المنطقة جدّي للغاية".
كما أشار إلى مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وقال: إن روسيا وإيران وتركيا وسوريا قد تعقد اجتماعاً في المستقبل المنظور لإجراء محادثات بين أنقرة ودمشق.
وتابع وزير الخارجية الروسي حديثه: تركيا وسوريا تمكنتا بالفعل من عقد اجتماع في عام 2023 بمشاركة وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات لدى الطرفين وناقشتا الشروط التي يمكن من خلالها تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وفي إشارة إلى الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى موسكو الخريف الماضي، قال لافروف: "نحن نتعاون مع بغداد وأربيل ونساعد العراقيين على التغلب على قضية التشتت في هذا البلد".
ومضى وزير الخارجية الروسي يقول إن الدبلوماسيين الروس في العراق يحاولون تعزيز الاستقرار السياسي للبلاد من خلال زيارة مناطق مختلفة من البلاد وإقامة فعاليات مختلفة، مضيفا: صناعة النفط والغاز هي الصناعة الرئيسية في الاقتصاد الروسي. وهناك خطط أخرى وهي الصناعة والتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، ونأمل أن نتعاون مع بغداد في هذه المجالات ضمن إطار اللجنة المشتركة التي ستنشأ بين روسيا والعراق.
انتهى ** 2342