وخلال زيارته للسليمانية ولقائه رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني "بافل طالباني" ومجموعة من أعضاء الاتحاد ، ثمّن الرئيس بزشكيان جهود الراحل جلال طالباني ونضالاته من أجل الحرية وأوضح: يمكن اعتبار رؤية الراحل طالباني في الحرية كرمز ومثال.
واشار إلى ما فرضه الاستكبار العالمي على الشعب الإيراني من حرب كبرى في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، وكذلك اغتيال مجموعة من أهم رجالات الثورة ، مما ادى الى ايجاد خلل في الطريق إلى تحقيق الهدف وأضاف: ان النظام الاستكباري وعلى رأسه أميركا لا يرغبون بتقدم الدول المستقلة والإسلامية.
وفي جانب آخر من كلمته اعتبر الدكتور بزشكيان الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني أخطر مشكلة تواجه البشرية اليوم وقال: ان سيرة رسول الله (ص) في مراعاة العدالة وعدم التمييز بين مختلف الأعراق والأجناس، وينبغي أن تكون نموذجاً لنا جميعاً، لأن هذه النظرة تؤدي الى تقوية وترسيخ ونمو الأمة الإسلامية ؛ ولكن اليوم، للأسف، نرى أنه لا توجد ذرة من الشرف والإنسانية في عمل الكيان الصهيوني، وعلينا أن نحل هذه المشكلة بوحدة وتماسك الأمة الإسلامية.
وأشار كذلك إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية خاصة للسليمانية ولإقليم كردستان العراق بصورة عامة بسبب موقعها المتميز في الجوار والكثير من القواسم المشتركة. وفي السنوات الأخيرة، حاولت بعض العناصر خلق مشاكل أمنية للمنطقة من خلال استغلال جغرافية إقليم كردستان، ولكن لحسن الحظ، مع الاتفاقية الأمنية الموقعة بين إيران والعراق، تم توفير طريقة لحل هذه المشكلة.
وقال إن الحدود بيننا يجب أن تكون حدود سلام ووئام، وقال أن أي حدود تزدهر فيها التبادلات التجارية لن تصبح مكاناً يتنقل وينشط فيه الإرهابيون.
من جانبه أعرب "بافل طالباني" في هذا اللقاء عن سعادته باستضافة إقليم كردستان العراق لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمرة الأولى، معتبرا إيران الداعم الدائم لاهل كردستان العراق.
وقال رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني: سننفذ بشكل كامل ودقيق ما ورد في الاتفاقية الأمنية، بل إننا على استعداد للقيام بأي شيء يتجاوز هذا الاتفاق بما يعزز ويثبت الأمن في الحدود والمنطقة.
وأعرب طالباني عن اهتمامه بتعزيز العلاقات الشاملة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأوضح: إن زيارة فخامتكم في هذه المرحلة سيكون لها تأثير كبير على تحسين وتعزيز العلاقات بيننا.
انتهى ** 2342