وشدّد الحوثي، على أنّ أهم ما يشهد على فاعلية الجبهة اليمنية، وعملياتها المتواصلة إسناداً لقطاع غزة، هو الإعلان الأميركي عن مغادرة حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس روزفلت" المنطقة، وإعادتها "بالتهريب" عبر المحيط الهندي وليس عبر البحر الأحمر.
وتوجه إلى أهالي محافظة تعز بالتعزية باستشهاد فتاتين وإصابة 18 فتاة، عقب الغارات الأميركية "بدون مبرر"، التي استهدفت جوار مدرسة للبنات في تعز، معتبراً أن الجيش الأميركي كما الإسرائيلي "مجرم"، وأكثر ضحاياهم من الأطفال والنساء في كل الجبهات وكل البلدان المستهدفة.
كذلك، أشار السيد الحوثي، إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية هي شريك الاحتلال الإسرائيلي، في كل ما يجري في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن "الجبهة الإسرائيلية والأميركية مشتركة، حيث تمارس الولايات المتحدة أعمالاً عدائية، وما كان للإجرام الإسرائيلي أن يستمر بهذا المستوى لولا الدور الأميركي، الذي يقدم نفسه أيضاً كوسيط".
وفي نفس السياق، دان قائد انصار الله، موقف بعض الحكومات والأنظمة العربية و"الزعماء المتواطئون مع العدو الإسرائيلي والمتعاونون معه لاستهداف الشعب الفلسطيني".
وندّد الحوثي بغياب التحركات بعد 12 شهراً من العدوان على قطاع غزة، "لا تحت عناوين العروبة والقومية ولا تحت العناوين السياسية".
وقال : ان العرب لم تحركهم التزامات جامعة الدول العربية ولا مقررات المؤتمرات الرسمية؛ مضيفاً، أن "المسلمين لم يتحركوا في اتجاه موقف جماعي حازم".
في المقابل، أشاد بعملية الشهيد ماهر الجازي في الأردن، واصفاً إيّاها "بالفردية وبسلاح بسيط، لكنها كانت ذات أثر كبير على العدو الإسرائيلي، وبشّرت أنه لا يزال هناك عرق ينبض في أوساط شعوب هذه الأمة بالإحساس بالمسؤولية الإنسانية والواجب المقدس تجاه فلسطين".
وقال الحوثي : إن الشهيد الجازي اقتفى آثار أبطال معركة القسطل على أبواب القدس بسلاحهم الخفيف في معركة الكرامة الشهيرة للدفاع عن الأردن.
كما أشاد بعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، واصفا ياها "الساخنة على الدوام، حيث لا تتوقف صليات الصواريخ والقذائف المنهمرة منها، على الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه في كل يوم".
وتأتي كلمة السيد عبدالملك الحوثي، مواكبةً لفعاليات المولد النبوي، واستعراضا لآخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يستعد الشعب اليمني للمشاركة في مسيرات مليونية، نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على ثبات الشعب اليمني على موقفه المساند له.
انتهی**2054
_________________________
المصدر / المیادین