وقال الأدميرال رستكاري، في مقابلة إخبارية خاصة مع قناة "خبر" في التلفزيون الايراني، مساء السبت، في إشارة إلى الإطلاق الناجح للقمر الصناعي جمران-1: اليوم، سمع الشعب الإيراني العظيم الخبر السار وتم إطلاق القمر الصناعي جمران 1 الى الفضاء، وهو قمر صناعي بحثي مهمته إثبات تكنولوجيا النقل وتغيير المدار.
وأضاف: الأقمار الصناعية التي أطلقناها حتى اليوم كانت بشكل أساسي في مجال التصوير والاتصالات، وعندما تم وضعها في المدار، لم تكن لدينا أي إمكانية لتغيير المدار وكذلك المناورة المدارية لأقمارنا الصناعية المرسلة.
*تنفيذ 4 عمليات رصد منذ إطلاق القمر الصناعي جمران
وصرح نائب وزير الدفاع: تماشياً مع خطة تطوير صناعة الفضاء في البلاد، تم توجيه إشعار لشركة الصناعات الإلكترونية التابعة لوزارة الدفاع للعمل مع الشركات المعرفية على قمر صناعي بحثي لديه القدرة على تغيير المرحلة والمدار في الفضاء ويمكن تصحيح المدار. تم إنجاز هذه المهمة واليوم تم وضع هذا القمر الصناعي في مداره.
وتابع: لقد رصدنا هذا القمر الصناعي 4 مرات منذ صباح اليوم. هذا القمر الصناعي يدار بالكامل من قبل زملائنا في التحكم الأرضي ، وتم تثبيته في المدار وهو يتحرك الان في مساره.
*الجمهورية الإسلامية أول دولة إسلامية تمتلك السلسلة الفضائية
وقال المدير التنفيذي لشركة الصناعات الإلكترونية الايرانية (صاايران): إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أول دولة إسلامية نجحت في استكمال جميع سلاسل إنجاز المجال الفضائي الثلاث، أي تصميم الصاروخ الحامل والقمر الصناعي وجميع أنواع انظمة التحكم الأرضي داخل البلاد من قبل علمائها وخبرائها.
وأضاف: إن فخرنا هو أننا قمنا بهذه الأعمال في أصعب ظروف العقوبات، فيما الدول الأخرى تقوم بها في اطار كونسرسيوم، ويتم تنفيذ كل جزء من المشروع من قبل دولة واحدة مع الارتباط فيما بينها.
وتابع الأدميرال رستكاري: كنا وحيدين تماما في هذا المجال ونحن فخورون بأننا وقفنا على أقدامنا بالاعتماد على شبابنا وخلقنا لهم المجال، وهو ما نشهد نتيجته الهائلة اليوم.
*آلية تشغيل القمر الصناعي جمران
وقال الأدميرال رستكاري: بعد وضعه في المدار، يبدأ القمر الصناعي في الدوران ويكون في حالة غير مستقرة. الإجراء الأول الذي يتخذه نظام التحكم الأرضي هو إخراج القمر الصناعي من حالة الدوران وجعله مستقرًا.
وتابع: الأمر الثاني هو ضرورة إبقاء الهوائيات وأنظمة الاتصال الخاصة بالقمر الصناعي باتجاه الأرض حتى يتمكن النظام الأرضي من التواصل معها. ومن ثم يتم تثبيت الموقع وتحديد المسار، حيث يتم السيطرة على القمر الصناعي ويستمر العمل.
وقال نائب وزير الدفاع: إن ميزة عمل اليوم هي أننا تمكنا في اليوم الأول من إكمال الخطوات الأربع التي قام بها زملاؤنا على الأرض، والآن أصبح القمر الصناعي مستقراً تماماً في موقعه.
وأضاف: "الشيء الأهم والأبرز هو أنه في اليوم الأول، تظهر جميع عمليات التصميم ومراحل الاختبار التي تم إجراؤها في مختبراتنا المرجعية دليلاً على التكنولوجيا وجودة الأعمال".
*إنتاج قمر جمران خلال 18 شهر بـ 230 ألف ساعة عمل
وقال الأدميرال رستكاري: القمر الصناعي جمران هو قمر بحثي ويصنف ضمن فئة الأقمار الصناعية الدقيقة.
وأضاف: أمضى المتخصصون 18 شهراً لتصميم وتصنيع هذا القمر الصناعي، وتم إنجازه بحوالي 230 ألف ساعة عمل وتعاونت حوالي 8 شركات قائمة على المعرفة مع شركة "صاايران".
وصرح المدير التنفيذي لشركة "صاايران": إن الشيء اللافت للنظر في تصميم وبناء القمر الصناعي جمران 1 هو أن تكلفة تصميمه وبنائه تقدر بأقل من 300 ألف دولار، ولو طلبنا هذا القمر الصناعي من دولة تمتلك تكنولوجيا صنعها، فلن يقل سعره عن 6 ملايين دولار.
وقال الأدميرال رستكاري: القمر الصناعي جمران 1 هو أول قمر صناعي تم إنتاجه في مجال تغيير وتصحيح المدار باستخدام الدفع البارد، وهي المرة الأولى التي نجحنا فيها في تغيير وتصحيح المدار وأيضا تغيير المرحلة للقمر الصناعي المطلق.
*مهمة القمر الصناعي جمران
وردا على سؤال حول مهام القمر الصناعي جمران، قال نائب وزير الدفاع: بما ان هذا القمر الصناعي أطلق فقط لمهمة تغيير وتصحيح المدار، فانه لن يرسل بيانات إلى أي مكان، وان الخبراء في المجال الدفع وتغيير المدار هم الذين يستفيدون فقط من المعلومات المرسلة.
وأضاف: اعتباراً من الغد سيبدأ العمل على تغيير المدار وزيادته أو خفضه، وكذلك تحريك القمر الصناعي والمناورة به.
* نجاح إطلاق 12 قمرا صناعيا من صنع وزارة الدفاع
وذكر الأدميرال رستكاري أن الصناعات الإلكترونية الإيرانية قامت ببناء 18 قمرا صناعيا حتى الآن، تم إطلاق 12 قمرا صناعيا منها بنجاح، وأكد أن المجموعة الفضائية التابعة لشركة الصناعات الإلكترونية بوزارة الدفاع تقوم بتصميم وإنتاج جميع أنواع الأقمار الصناعية في البلاد وهنالك مجموعة من الشركات القائمة على المعرفة تعمل معنا.
*القمر الصناعي "طلوع 3" جاهز للإطلاق
وفي إشارة إلى برامج إيران الفضائية قال نائب وزير الدفاع: إن أحد الأقمار الصناعية التي تم تجهيزها للإطلاق هو القمر الصناعي "طلوع 3" وينتمي إلى فئة الأقمار الصناعية الصغيرة ويبلغ وزنه 150 كغم، وهو أول قمر صناعي صغير من إنتاج مجموعة إيران الفضائية.
وأضاف: هذا القمر الصناعي هو قمر للاستشعار عن بعد وسيعمل بدقة تصوير 5 أمتار أبيض وأسود و10 أمتار ملونة.
وقال الأدميرال رستكاري: "نحن بدأنا في عائلة الاقمار الصناعية فجر بدقة 500 متر، لكننا اليوم جاهزون في القمر الصناعي "طلوع 3" للقيام بالتصوير بدقة 10 أمتار بالألوان و5 أمتار بالأبيض والأسود مع نقل بيانات عال جدًا".
وتابع: "نحن مستعدون لاطلاق هذا القمر الصناعي باحد الصاروخين الحاملين سيمرغ أو سرير التابعين لمنظمة الجوفضاء بوزارة الدفاع، أو إذا كان بحاملة أقمار صناعية أجنبية يجب تحديد نوع منصة الإطلاق من قبل هيئة الفضاء الإيرانية. وبطبيعة الحال، ترغب منظمة الفضاء الإيرانية في وضع هذا القمر الصناعي في الفضاء في أقرب وقت ممكن".
*القمر الصناعي "طلوع 4" مدرج على جدول أعمال وزارة الدفاع
وصرح المدير التنفيذي لشركة "صاايران": لدينا مكونان في مجال الفضاء؛ أولاً، الاطلاق إلى الفضاء، وثانياً، التواجد في الفضاء. وعلينا أن نعترف هنا انه جرى اهمال بالفعل، ولأي سبب من الأسباب، ما زلنا لا نتمتع بحضور عملي فعال في الفضاء. ولكي نكون حاضرين في هذه المرحلة يجب أن نرسل الأقمار الصناعية التي ننتجها إلى الفضاء بشكل أسرع حتى يكون لنا حضور فعال في الفضاء.
وأضاف: إن هذا التواجد في مجالات الزراعة وعلم المناخ والتغيرات في عيوب الأرض والتغيرات المناخية يمكن أن يساعد البلاد.
وقال الأدميرال رستكاري: ما زلنا متخلفين في اقتصاد صناعة الطيران، ونحتاج إلى دخول مجال الأعمال من خلال إنتاج الأقمار الصناعية وتحقيق القدرات، حتى نتمكن من استخدام هذه القدرات في الدول الأخرى التي تتقدم بطلبات للحصول عليها .
واوضح ان القمر الصناعي "طلوع 3" جاهز للإطلاق، وبعد ذلك القمر الصناعي "طلوع 4" مدرج على جدول الأعمال، والذي سيكون له قوة أعلى، وسيتم إطلاق هذه الأقمار بالترتيب.
*أول قمر صناعي للتصوير الراداري على أجندة وزارة الدفاع
وقال نائب وزير الدفاع: "في مجال الرادار، نقوم أيضاً بتنفيذ مشروع مع وكالة الفضاء الإيرانية، يتضمن انتاج أول قمر صناعي للتصوير الراداري".
وأضاف: يجب أن ننوه إلى أن قمر التصوير البصري لا يمكنه التقاط الصور في ظل وجود طقس ضبابي وغائم، بينما يمكن القيام بذلك بسهولة في التصوير الراداري.
وقال الأدميرال رستكاري: "لدينا الآن في جدول الاعمال قدرة تصوير بدقة 50 مترًا ، وسيكون القمر جاهزا للإطلاق في العامين المقبلين".
انتهى ** 2342