واثناء اجتماع مجلس القضاء الأعلى وضمن تهنئته بمولد الرسول الاكرم (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) وبمناسبة أسبوع الوحدة الاسلامية (الفترة ما بين 12 الى 17 ربيع الاول )، رأى رئيس السلطة القضائية إلإيرانية حجة الاسلام "غلام حسین محسني ايجئي" بأن الوحدة هي حاجة مؤكدة للمسلمين لافتا الى انه لو كان المسلمون قد تحركوا في محور الوحدة خلال العصور والأزمنة السابقة لما تشكل الكيان الصهيوني الغاصب ليرتكب هذا الكم الكبير من الجرائم في فلسطين خلال نحو ثمانية عقود.
واضاف حجة الاسلام ايجئي انه وللاسف اننا لم نشهد هذه الوحدة بين المسلمين والتي نحن بأمس الحاجة اليها وخاصة لو وجدت بالشكل المطلوب خلال الاشهر الـ11 الاخيرة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وقامت الدول الاسلامية بقطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع كيان الاحتلال من أجل وقف آلة القتل الصهيونية، معربا عن امله في ان تعم الوحدة بين المسلمين لتقطع أيدي المعتدين على بلاد الإسلام ببركة الدماء التي سالت في فلسطين.
تكتيكات الاعداء لجعل ايران غير آمنة
ولفت حجة الاسلام ايجئي الى ان الأعداء قد بذلوا جهدا حثيثا وخططا غير عادية من خلال تخصيص الأموال وتجهيز وتدريب مجموعات لزعزعة الأمن في البلاد بشتى الطرق ولولا فضل الله وفضل الجهود العلنية والمخفية للقوات المسؤولة والاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية لحدثت أحداث مؤسفة.
ورأى رئيس السلطة القضائية الايرانية بان الأعداء يعتمدون تكتيكات وحِيَل مختلفة في مشاريعهم لجعل ايران غير آمنة، فتارة يندفعون بأعمالهم التخريبية والمدمرة، وتارة يأتون تحت ستار الشعارات الطنانة لتحقيق نواياهم واهدافهم الشريرة ويصبحون مثالا لـكلمة حق يراد بها باطل.
وعليه ، اوضح حجة الاسلام ايجئي انه ينبغي على الجميع اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد تكتيكات الأعداء هذه موضحا بأن التبيين والأنشطة التوعوية والإجراءات الإعلامية الفعالة لها مظهر وتأثير أكبر من الاجراءات الاخرى، كما انه في بعض الأحيان، لا بد من الحصول على معلومات فورية فيما يتعلق بالمحتوى والموضوع حتى لا تقع المبادرة في ايدي العدو لتشويه وتزييف الواقع وإخفاء الحقيقة، والاهم من ذلك كيفية التعامل مع العدو والفتن التي يثيرها هو البصيرة وتقويتها وتحديد عمل كل شخص والتحرك في الوقت المناسب.
واكد رئيس السلطة القضائية على اهمية التآزر والتنسيق بين كافة الإدارات والسلطات والجهات القضائية في الاستراتيجيات والأساليب ولاستفادة من القدرات الموجودة من اجل تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص وإرضاء الشعب وحل مشاكل البلاد المزمنة.
حضور كافة فئات الشعب في مواجهة الاعداء
وذكر رئيس السلطة القضائية بأنه وفي فترة الدفاع المقدس ( الحرب الايرانية -العراقية المفروضة 1980-1988) تجلت الحماسة الدينية والروح الجهادية والعمل بتوجيهات قائد الثورة ووحدة الشعب في أعلى صورها مما خلقت مشاهد فريدة من نوعها في التاريخ بحيث كانت كافة فئات الشعب حاضرة في مواجهة الاعداء، مما أدى في الفترات التالية الى تقدم البلاد في مختلف المجالات بما في ذلك المجالات العلمية والتكنولوجية وتربية قادة عظماء كأمثال الحاج قاسم سليماني قدموا خدمة جليلة للبلد والنظام والإسلام.
انتهى**ر.م