وأضاف حزب الله في بيانه له اليوم، أنّ هذا الاستهداف سيزيده عزماً وإصراراً على المضي في طريق الجهاد والمقاومة.
وتقدمت المقاومة الإسلامية في لبنان "بأسمى آيات التبريك وأحر مشاعر العزاء من عوائل الشهداء الكرام الذين قضوا يوم أمس الثلاثاء، سواءً في الجبهة الجنوبية في بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (البيجر)"؛ سائلةً الله تعالى أن يمنّ على "الجرحى الأعزاء بالشفاء العاجل".
واعلن حزب الله، أنّه "يحمّل المسؤولية كاملة للاحتلال الإسرائيلي بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة"؛ واصفاً ما جرى بالعدوان الآثم"، متوعداً الاحتلال بالقصاص.
الميادين تنشر اخر المستجدات حول طبيعة وكيفية تفجير الاحتلال أجهزة "البيجر" في لبنان
كشفت قناة الميادين الاخبارية نقلا عن "مصادر أمنية"، طبيعة المواد المتفجرة التي زرعها "الموساد" و"أمان" في أجهزة "البيجر" التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون في حزب الله، قبل أن يُفجّرها أمس في عدوان إلكتروني ضد لبنان؛ حسب تقرير نشرته الميادين عبر موقعها الالكتروني اليوم.
واضاف هذا التقرير، أنّ أجهزة "البيجر" التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي" في جهاز "البيجر"، التي احتوت المواد المتفجرة.
وأكّدت الميادين في تقريرها، أنّ جهازي "الموساد" و"أمان" التابعان للكيان الصهيوني هما وراء هذه الضربة العدوانية، إذ استخدمت "إسرائيل " شركة عالمية، وجهازاً مدنياً مع تحكم بالعالم السيبراني، واتخذت قراراً بالقتل الجماعي المتعمد.
وعن تفاصيل العملية، اشار التقرير الى احداثيات المصادر الأمنية، بأنّ "التفجير نُفّذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة"، إذ لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير" .
وأوضحت المصادر، أنّ "المادة التفجيرية وُجّهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة".
وأضافت المصادر أنّه بحدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، "انفجرت الأجهزة تلقائياً، سواءً في وجه من فتحها أو من لم يفتحها".
ولفتت مصادر الميادين ايضا إلى، أنّ "أجهزة البيجر المطفأة، وتلك التي في المناطق الخالية من الإرسال، كلها لم تنفجر، تماماً كما أجهزة البيجر من الأنواع القديمة".
وعليه، تكون "إسرائيل" بهذه العملية العدوانية، قد تخطت القواعد المحرمة في الحروب الأمنية كلها، بالإضافة إلى جرائمها العسكرية غير المسبوقة في قطاع غزة.
وارتقى 12 شهيداً بينهم طفلان حتى الآن، فيما أُصيب نحو 2800 جريح، أمس الثلاثاء، وذلك نتيجة تفجيرات في أجهزة الاتصال اللاسكلية "البيجر"، حمّل حزب الله الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عنها.
وفي متابعة لاخر المستجدات، أعلنت الجزیرة اليوم الاربعاء أن انفجارات جديدة استهدفت أجهزة اتصالات لاسلكية في عدد من المناطق اللبنانية، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني وشاهد عيان أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت بعدد من مناطق لبنان الأربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
الى ذلك، تحدثت مصادر صحفية عن وقوع الانفجارات أثناء تشييع جثمان نجل أحد نواب حزب الله؛ موضحة أن الانفجارات استهدفت أجهزة اللاسلكي التي يحملها عناصر حزب الله، وبعضها في منازل سكنية.
انتهى ** ح ع