نيويورك / 18 ايلول/سبتمبر/ارنا- دعا سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لادانة الأعمال الإرهابية والجرائم المروعة التي ترتكبها "إسرائيل"، بقوة، وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتابع بجدية الاعتداء الذي تعرض له سفيرها في لبنان، والذي أدى إلى إصابته، وتحتفظ بحقها استنادا إلى القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذه الجريمة النكراء وانتهاك القوانين..

وجاء في رسالة ايرواني الى الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش ورئيس مجلس الامن صامويل زيبوغار ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين فيلمون يونغ: أرسل هذه الرسالة للفت انتباهكم إلى الهجمات الإرهابية الجبانة والشنيعة ضد المدنيين اللبنانيين والعمل العدواني ضد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، الذي نفذه الكيان الإسرائيلي والذي استهدف فيه أيضا سفير جمهورية إيران الإسلامية في لبنان.

ووصف العمل الارهابي الذي قام به الكيان الاسرائيلي في لبنان بتفجير اجهزة الاتصال "بيجر" بانه عمل استفزازي متعمد يهدف إلى الابادة الجماعية واضاف: أدت هذه الهجمات الإجرامية والإرهابية إلى مصرع ما لا يقل عن 11 مدنيا وإصابة آلاف آخرين، من بينهم السفير الإيراني في لبنان الذي أصيب بجراح.

وتابع: تدين جمهورية إيران الإسلامية بشدة الأعمال التخريبية والإرهابية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المارق. وفي هذا الصدد، أود أن ألفت انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى النقاط التالية:

إن الأعمال الدولية غير القانونية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي هي أعمال إرهابية بطبيعتها وتهدف إلى تصعيد التوترات في المنطقة وزيادة تهديد السلام والأمن الإقليميين. ولا شك أن الكيان الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب مثل هذه الجرائم المروعة.

تشكل هذه الأعمال الإرهابية انتهاكا واضحا للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلا عن أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والأمنية لعام 1961. اتفاقية منع الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص والمعاقبة عليها لعام 1973 وهي تحظى بدعم دولي، بما في ذلك الممثلون الدبلوماسيون.

إن الأعمال الإرهابية المستمرة وانتهاكات القانون الدولي من جانب الكيان الإسرائيلي تعتبر تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وتتحمل الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الاستراتيجي للكيان الإسرائيلي، بدعمها غير المشروط المعروف بالدعم الحديدي لهذا الكيان، المسؤولية الدولية عن كافة الأعمال غير القانونية التي يقوم بها كيان الاحتلال.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتابع بجدية الاعتداء الذي تعرض له سفيرها في لبنان، والذي أدى إلى إصابته، وتحتفظ بحقها استنادا إلى القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذه الجريمة النكراء وانتهاك القوانين.

إن هذه الجريمة المروعة، التي كانت واسعة النطاق وممنهجة ونفذت بهدف الابادة الجماعية والقتل والتسبب في معاناة كبيرة وإصابات بالغة للسكان المدنيين، تعتبر جريمة ضد الإنسانية. وهذا يدل على أن الكيان الاسرائيلي، إلى جانب ارتكاب جرائم وحشية، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الإقليميين والدوليين. إن التصدي لهذه الأعمال غير القانونية أمر ضروري للغاية ويجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لإنهاء حصانة المسؤولين الصهاينة.

واضاف: على الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ادانة الأعمال الإرهابية والجرائم المروعة التي ارتكبتها إسرائيل ضد رئيس البعثة الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في لبنان، وكذلك انتهاك سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستهداف المدنيين اللبنانيين بقوة. ويجب على مجلس الأمن أن يدين بشدة الكيان الإسرائيلي لأنشطته الشريرة في المنطقة وأن يتخذ تدابير حاسمة لإجبار هذا الكيان الإرهابي على وقف جميع الأعمال العدوانية والإرهابية ضد لبنان وسوريا وفلسطين وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

انتهى ** 2342