واضاف الرئيس بزشكيان في كلمة القاها امام الدورة الـ 38 للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي انطلق اليوم بمشاركة مفكرين وعلماء دين من مختلف البلدان الاسلامية، قال اننا يجب أن نضع يدا بيد لان وحدتنا وانسجامنا، نحن المسلمون، يزيدان من قوتنا.
وقدم التهاني باسبوع الوحدة وذكرى ميلاد الامام جعفر الصادق (ع) وقال ان مجمل شعاراته التي طرحها في البلاد هي أن نضع يدا بيد لان الوحدة والتماسك بين المسلمين، يزيدان من قدرتهم.
واستطرد رئيس الجمهورية يقول ان كتاب الله، ينهى عن العصيان والخلاف موضحا ان الخلافات تعني عدم الاعتصام بالحبل الالهي.
وتابع أن 2 او 3 ملايين اسرائيلي يبيدون المسلمين ويقتلون النساء والاطفال والمسنين والشباب والمرضى، ويقصفون المستشفيات والمساجد، بينما نحن جالسون ونتفرج، لاننا لسنا موحدين لذلك تتجرأ اسرائيل على اقتراف هذه الجرائم.
واضاف ان اسرائيل تجترح الجرائم لاننا لا نملك رؤية ولغة مشتركة فيما بيننا، ولاننا نفتقد الى الوحدة الاسلامية، ونتنازع حول أشياء بسيطة مؤكدا ان الصلاة والصوم هما من اجل الوحدة.
واكد ان اقامة الصلاة تعني الوحدة بين المسلمين، اي امتلاك لغة ونظرة مشتركتين، اي الا يتمكن غير المسلمين من تنفيذ ما يريدونه ضد المسلمين.
واوضح رئيس الجمهورية ان الاوروبيين وضعوا نزاعاتهم جانبا وازالوا حدودهم، لكننا نحن المسلمون، نبني الجدران بين بلداننا.
واردف رئيس الجمهورية ان الاوروبيين وبكل نزاعاتهم، ازالوا الحدود ووحدوا عملتهم، ويتبادلون الزيارات فيما بينهم بسهولة، لكننا نبني الجدران، ونمنع احدنا الاخر، وحتى اننا نقتل احدنا الاخر، ونتحدث بلغة غير معلومة معا، اننا مسلمون، بيد أن الفرقة والخلاف، يثيرهما ويعززهما العدو فيما بيننا.
وصرح ان الوحدة هي اعلى من الصلاة والصوم اللذين نؤديهما؛ فقد قال الامام علي (ع) في وصيته للحسنين (عليهما السلام): أُوصِيكُمَا، وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ، وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: "صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ والصِّيَامِ".
واضاف اننا نؤدي الصلاة ونصوم رمضان، لكننا نتنازع فيما بيننا.
واكد ان الامام علي امير المؤمنين (ع) يقول في الخطبة 18 من نهج البلاغة: تَرِدُ عَلَى أَحَدِهِمُ الْقَضِيَّةُ فِي حُكْمٍ مِنَ الْأَحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ الْقَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِخِلَافِ قَوْلِهِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ الْقُضَاةُ بِذَلِكَ عِنْدَ الْإِمَامِ الَّذِي اسْتَقْضَاهُمْ فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً وَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَ نَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ وَ كِتَابُهُمْ وَاحِدٌ.
واكد الرئيس بزشكيان اننا نحن المسلمون مقصرون، ان انشراح القلب وتقبل الاخر والاعتصام بحبل الله، هو مبدأ، يجب أن نؤمن من الاعماق بالوحدة، لا أن تكون الوحدة في الافواه، لكن اعمالنا تظهر شيئا اخر.
واضاف اننا نتحدث جميعا عن الوحدة، لكننا لا نحتمل احدنا الاخر، ولا نسمح لاحدنا الاخر بالنمو، ونحذف ونشطب احدنا الاخر، ان الوحدة هي أن نظهر على ارض الواقع اننا معا ان نقيم الصلاة مستقبلين قبلة واحدة وخلف امام واحد وفي ظل الوحدة والانسجام.
وتساءل: لماذا لا يجب ان تقيم البلدان الاسلامية، تواصلا فيما بينها، أن يستقل مسلم من افغانستان وباكستان قطارا ويذهب به إلى اسطنبول أو سائر المدن؟
واكد رئيس الجمهورية ان الفرقة والتشرذم بيننا نحن المسلمون، هي بمنزلة الحركة على شفا حفرة من النار، فان اتحدنا، فان اي قوة لن تقدر على النيل منا.
وتابع: تعالوا لنكون اخوانا بالفعل، وان اعتصمنا بالحبل الالهي، فان اي قوة لن تكون قادرة على ابادتنا، واي قوة لا تستطيع النيل منا.
واعرب عن امله بان يتمكن هذا الجمع معا، من اعداد واصدار نسخة وتعليمات ورسالة واحدة للمجتمعات الاسلامية، لا ان نبث الفرقة والخلافات والقضايا الاخرى في مجتمعاتنا، وان لا نتشاجر، ان الحرب فيما بيننا هي الحركة على شفا حفرة من النار: وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا". قائلا: نسال الله ان ينقذنا وان ننسحب من شفا حفرة من النار.
وخلص رئيس الجمهورية الى القول: نستمد من الله تعالى المساعدة والقوة لنضع يدا بيد، وان نعتني بالاناس الذي يعيشون في مجتمعاتنا ونمنحهم العزة، وان نطرد بقوة أولئك الذين يطمعون بالاراضي الاسلامية.