طهران / 20 ايلول/سبتمبر/ارنا- اصدر الحرس الثوري الاسلامي بيانا بمناسبة الذكرى الـ 44 لمرحلة الدفاع المقدس، اعتبر فيها عملية "الوعد الصادق" المذهلة ضد الكيان الصهيوني امتدادا لعمليات مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) ونتاجا لدروس مدرسة المقاومة والصمود والإرادة الصلبة للدفاع عن الحق.

وفي بيان اصدره الخميس، حيّا الحرس الثوري الذكرى الـ 44 لبدء مرحلة الدفاع المقدس للشعب الايراني ضد حرب الاستكبار العالمي المفروضة، واعتبر هذا الحدث العظيم بانه رفع مكانة إيران والشعب الايراني في العالم وميدان ابراز طاقات الثورة والجمهورية الاسلامية لتحقيق الاهداف السامية.

وجاء في البيان: إن الحرب المفروضة على مدى 8 اعوام من قبل نظام صدام البعثي الصهيوني بدعم ومساندة شاملة من القوى الاستكبارية والرجعية في المنطقة كانت البداية لتجلي عظمة ملحمة فريدة من نوعها للشعب الايراني العظيم تحت القيادة الحكيمة للمهندس العظيم للثورة الإسلامية، الإمام الخميني (رض)، والتي، على عكس الأهداف البغيضة للمعتدين وأعداء البلاد، حققت  التألق العالمي للثورة الإسلامية والخزي والعار لمعسكر الاعداء.

واضاف البيان: إن الدفاع المقدس بعواقبه الجذابة والمثيرة للإعجاب قد جلب قيمًا عظيمة لإيران العزيزة ومن خلال تعزيز السمعة والكرامة الدولية للشعب الايراني وتقديم هذا الشعب كشعب لا يقهر ومؤمن ومضح وشجاع وزاخر بروح المقاومة والتضحية، تمكن من تغيير الصورة الاجتماعية والسياسية والثقافية للبلاد.

ومضى هذا البيان مؤكدا أن منجزات الدفاع المقدس لم تكن ملكاً لجيل واحد، ولا يجوز أن تتوقف أو تحصر في زاوية من زوايا التاريخ، واضاف: في حين بقيت آمال العدو وأحلامه الشريرة على الورق وفي ذهنه خلال الحرب المفروضة التي استمرت 8 سنوات فقد امتد شعاع الثورة الاسلامية الى العالم في ظل الدفاع المقدس المجيد والمقاومة الفريدة للشعب الإيراني، واستلهمت الأمم والمجتمعات الأخرى درس المقاومة والصمود من الشعب الايراني، ومع نمو بذور المقاومة ظهرت جبهة المقاومة الإسلامية في غرب آسيا وحققت في ميدان القتال ضد الصهاينة والإرهاب التكفيري هزائم الكيان المزيف والعنصري والمحتل والغاصب للقدس في حروب عديدة خلال العقدين الماضيين، خاصة في عملية "طوفان الأقصى"، وكذلك عملية الهروب الحتمية للأميركيين من الأراضي الإسلامية المحتلة في المنطقة.

واعتبر البيان معجزة "طوفان الأقصى" وعملية "الوعد الصادق" المذهلة امتدادا للدفاع المقدس ونتاجا لدروس مدرسة المقاومة والإرادة الفولاذية للدفاع عن الحق ومقارعة الظلم واضاف: ان الضربات القاتلة التي وجهت في السنوات الأخيرة إلى جسد المؤسسة العسكرية الأمريكية الإرهابية والجلادين الصهاينة الغاصبين للقدس الشريف، والتي من خلال فرض خسائر استراتيجية عليهم وتأكيد فرضية تراجع وسقوط الصهيونية والكيان الصهيوني، قد ابرزت علامات ظهور وبروز قوة غير محسوبة ومعتمدة على قوة الشعب وإرادة المجاهدين المؤمنين والسائرين في طريق القدس لتحقيق وعد الله في نصرة المظلومين على المستكبرين.

وفي الختام، حيّا البيان ذكرى ملاحم الإمام الراحل (رض) والشهداء الشامخين لسنوات الدفاع المقدس الثماني وامتداده في جبهات المقاومة الإسلامية والدفاع عن مراقد اهل البيت (ع) ومجالات الدفاع عن الامن والخدمة في البلاد، خاصة قائد القلوب "الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني"، مشددا على ضرورة بذل الجهود الجادة من قبل المنظمات والمؤسسات الناشطة في مجال الدفاع المقدس لشرح وتعزيز ونقل تاريخ وثقافة ومعرفة وقيم الدفاع المقدس للجماهير المحلية والدولية وتكريس جهود الجميع للحفاظ على روح الجهاد والثورة في المجتمع؛ واعتبر ضرورة تحسين قوة الدفاع والردع واليقظة والاحاطة الاستخباراتية فيما يتعلق بأوضاع واستراتيجيات وخطط وحسابات معسكر الاعداء لحاضر ومستقبل البلاد أمراً مهماً وحيوياً.

واضاف: ان استمرار عملية "تعزيز القوة الدفاعية" من أجل التعامل بشكل مناسب وناجح مع التهديدات المتصورة في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوفضائية وتحقيق أنظمة وتقنيات جديدة وناشئة تعتمد على القدرات المحلية والإيرانية، مازال يمثل أولوية لحرس الثورة الاسلامية والقوات المسلحة الأخرى في البلاد، وسيستمر بفضل الله وفي ظل التوجيهات والتدابير والاوامر الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) حتى بلوغ تثبيت الردع الشامل وضمان النصر النهائي على أي هجوم وعدوان محتمل من قبل العدو.

انتهى ** 2342