لبنان/٢١سبتامبر/ارنا/ أكد علماء الدين المسلمين في ذكرى ولادة نبي الرحمة محمد(ص) وأسبوع الوحدة، على ان الأمة اليوم تحتاج إلى أن تسمع صوت محور المقاومة، فهو صوت الوحدة الإسلامية. كما شددوا على أن توحيد الساحات من إيران إلى لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن، تشكل معلما من معالم الوحدة الإسلامية ما بين المسلمين.

هذا وشدد فضيلة الشيخ محمد الزعبي رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الإسلامي خلال حوار له مع وكالة ارنا، على أن الأمة اليوم تشهد حدثا كبيرا وعظيما، وهو هذا العدوان الهمجي على أهل غزة الذي أتى عقب البطولة التي قام بها ابطال طوفان الاقصى، وما تبعه من حالة إسناد واسعة(لبنان، العراق، سوريا، اليمن، إيران) للمقاومين من أهل غزة من خلال بطولات وانجازات عظيمة، فالأمة اليوم انشدت إلى هذا الحدث الذي أصبح مؤهلا ليصنع التغيير العالمي عبر الرساليين المؤهلين لنشره.  

كما أكد سماحته على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحورها إستطاعوا أن يثبتوا للأمة أن مشروع الإستعمار الذي يرمي إلى نشر التفرقة والتباغض بين المسلمين، هو مجرد وهم، هدفه بث الكراهية والضغينة والأحقاد المذهبية. حيث جاء موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية، ودعمها اللامحدود للمقاومة في فلسطين ولبنان،وجميع الشعوب المسلمة  والمستضعفة خير دليل على أنفشل الأعداء في جعل الامة امما متعادية. 

وأشار رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الإسلامي في نهاية حديثه إلى أنه لا خلاص لهذه الأمة من براثين التفرقة إلا بوحدتها، فالوحدة الاسلامية أولا فيها طاعة لامر الله، الذي أمرنا أمرا صارما بالوحدة، فهي تستجيب لأمر الله فتستحق نصر الله ونظر الله، من خلال هذه الوحدة، وثانيا تجمع طاقات الأمة الفكرية والعلمية والطاقات المادية والعقول لتوجهها في سبيل نصرة قضية واحدة.

​فضيلة الشيخ محمد الزعبي 

 وفي الحديث عن أهمية الوحدة الإسلامية في ظل ما نشهده من وحدة للساحات نصرة لأهالي غزة أشار الأستاذ في الحوزة العلمية فضيلة الشيخ محمد عساف في حديثه مع وكالة ارنا، إلى أن هذه الوحدة بين الساحات هي حقيقة تبين ان هذه الساحات قوية البنية وواضحة الرؤية وتقوم على بعد إيماني وعقائدي في ظل التعاليم الإسلامية.كما شدد على أن مناصرة المسلمين والمظلومين في العالم أجمع هو أمر واجب، فالتعاون والتآزر مع الشعب الفلسطينية قائم منذ انتصار الثورة الإسلامية،لذلك هذه الوحدة تتمتع بالقوة والمتانة حيث حاول اعداء المسلمين عبر الزمن أن يبثوا الكثير من الفتن لفك هذه الوحدة ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى هدفهم. 

إلى ذلك شدد فضيلة الشيخ إلى أن ما نشاهده في غزة اليوم هو منبر للحديث عن الوحدة على الصعيد العالمي، فهي إمتدادا للوحدة الإسلامية. كما أشار سماحته إلى أنه مع وجود وسائل متعددة لإيصال صوت الوحدة الإسلامية للعالم إعلاميا، تكنولوجيا وعملياتيا، إلا أنه لا شك أن ما حصل من تكاتف الجبهة الواحدة ( اليمن، العراق، ايران، اليمن، سوريا، لبنان) لأجل فلسطين والقدس سيكون هذا التكاتف موصلا لصوت الوحدة الإسلامية ومعززا لها في نفوس المسلمين. 

وفي نهاية حديثه أشار الأستاذ في الحوزة العلمية، إلى أن التخلص من براثن التفرقة في العالم الإسلامي والتي يعاني منها المسلمون ليست مرتبطة بعوامل داخلية فقط بل هناك عوامل خارجية أيضا مؤثرة في هذا المجال، ولكن الدور الداخلي الفاعل لعلماء الدين المسلمين والقيادات السياسية والجهادية السنية والشيعية، متقدما في نشر الوعي والفهم للأمور التاريخية ساعد بشكل بارز في توثيق معاني الوحدة، ويمكننا القول أن العوامل الداخلية لم يعد لها دور في نشر التفرقة بين المسلمين. كما ولابد من التركيز على العوامل الخارجية التي تبث التفرقة بين المسلمين، فهذه العوامل التي تأتينا من دول الإستعمار والدول المعادية للإسلام، لديها قدراتها ووسائلها الإعلامية وأبواقها من بعض الملوك والقيادات في العالم الإسلامي، ولديها أبواقها العلمية والمالية التي تبث من خلالها التفرقة بين المسلمين. لذلك لابد من العمل على خطين، الأول تقوية الوحدة والتفاهم بين المسلمين على المستوى الداخلي،  ومعالجة الفهم الصحيح للقضايا المختلف عليها تاريخيا، وثانيا مواجهة الجبهة الخارجية التي تسعى لبث الفتن والتفرقة بين المسلمين. 

فضيلة الشيخ محمد عساف