وقال الدكتور عراقجي، في تصريح للصحفيين مساء الجمعة بالتوقيت المحلي بعد خطابه في مجلس الأمن الدولي: لقد مر عام تقريبًا منذ أن نفذ الكيان الصهيوني حملة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. لقد قُتل أو جُرح أو دُفن تحت الأنقاض أكثر من 200 ألف شخص، وتحول قطاع غزة بأكمله إلى رماد.
وصرح وزير الخارجية الإيراني: مجلس الأمن الدولي لم يتخذ أي إجراء لوقف هذه المجازر، لماذا لأن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لا تقدر حياة شعوب منطقتنا والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال عراقجي: إن الكيان الإسرائيلي يكتسب جرأة كبيرة بفضل دعم الولايات المتحدة لدرجة أنه يهاجم لبنان الآن أيضاً. قبل ساعات قليلة فقط، عندما كان المجرم نتنياهو يفتري وينشر الأكاذيب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ويهدد المنطقة برمتها بمزيد من العنف، شن جيش نظامه هجوماً غير مسبوق على منطقة سكنية في بيروت، فدمر سبعة مبانٍ ومسحها بالأرض.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: استخدموا في هذا الهجوم الذي استهدف منطقة مدنية مكتظة بالسكان في بيروت عدة قنابل زنة 5000 رطل حصلوا عليها من الولايات المتحدة. إنه أمر لا يصدق حقا! وكما رأيتم في بيان نتنياهو اليوم، فإن هذا الكيان يحاول يائساً إشعال المنطقة بأكملها.
وأضاف عراقجي: اليوم غادرت وفود كثيرة الاجتماع أثناء خطاب المجرم نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لكنني أعتقد أن العالم يجب أن ينهض ويوقف هذا الوحش المتعطش للدماء، والذي لا يقل شبها بهتلر على الإطلاق. ويتعين على الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وتلك الدول الأوروبية التي دعمت وعززت الكيان الإسرائيلي لسنوات عديدة، أن تتحمل مسؤوليتها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني: ليس لدينا أدنى شك في أن الولايات المتحدة شريك في هذه الجرائم. ما عليكم سوى إلقاء نظرة على حجم الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي. في الواقع، يتم ابادة الشعب المسلم في فلسطين ولبنان بأسلحة أميركية الصنع.
وشدد عراقجي: على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات فورية لوقف الكيان الإسرائيلي وعلى المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو واعوانه المقربين.
وقال وزير الخارجية الإيراني: مصداقية الأمم المتحدة معرضة للخطر وعجزها عن وقف العدوان الإسرائيلي وجرائمه يضعف بشكل خطير سلطة هذه المؤسسة.
وفي الختام قال عراقجي: نعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع شعب لبنان. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون مع لبنان والمقاومة بكل قوتها.
انتهى ** 2342