نيويورك/2 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا-اوضح سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بأن الرد الصاروخي الايراني على انتهاكات الكيان الصهيوني تم تنفيذه في إطار الحق الأصيل في الدفاع المشروع، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، محذرا انه في حال كرر الكيان الصهيوني اعماله غير القانونية، فإن رد إيران سيكون سريعا وحاسما وأشد من الماضي ولن تتردد في ذلك.

وجه سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي "باسكال كريسين بريسفيل" يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، موضحا بأن الرد الايراني يأتي في إطار الحق الأصيل بالدفاع المشروع، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة 

واضاف بأنه جاء ردا على الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني، بما في ذلك انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الايرانية وسلامتها الإقليمية،و اغتيال القائد السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء فلسطين الأسبق في طهران يوم 31 تموز/يوليو 2024، والذي كان ضيفا رسميا على الحكومة الإيرانية.

علاوة على انه جاء كرد على إصابة السفير الإيراني في لبنان نتيجة الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين في لبنان بتاريخ 17 ايلول/سبتمبر 2024 عقب تفجير أجهزة الاستدعاء، واغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان والمسشار العسكري بحرس الثورة الاسلامية العميد عباس نيلفروشان في بيروت في 27 ايلول/ سبتمبر 2024 (S/2024/584، A/79/359-S/2024/684، S/2024/701).

وتابع سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة انه وخلافا للكيان الصهيوني، الذي يعتبر دائما المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المدنية أهدافا مشروعة للعدوان والمجازر، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية وانطلاقا من المبادئ الأخلاقية وتعاليم الإسلام السامية وامتثالا منها بالكامل لمبدأ الفصل في القانون الإنساني الدولي ،قامت باستهداف المنشآت العسكرية والأمنية لهذا الكيان فقط بهجماتها الصاروخية الدفاعية.

وعليه فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر بشدة من مغبة قيام الكيان الإرهابي الإسرائيلي بأي عمل عدواني ضد أمنها القومي ومصالحها الحيوية.كما تعلن انها على استعداد تام لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية إذا لزم الأمر وذلك لحماية مصالحها المشروعة والدفاع عن سلامة أراضيها وسيادتها ضد أي عدوان عسكري واستخدام غير قانوني للقوة والعنف.

كما اكد ايرواني انه وفي حال تكرار الكيان الإسرائيلي مثل هذه الاعمال غير القانونية دوليا، فإن الرد الإيراني سيكون سريعا وحاسما وأشد قسوة من قبل ولن تترد ايران ابدا في ذلك.

النص الكامل لرسالة سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشأن الرد المشروع والقانوني للجمهورية الإسلامية الايرانية على الجرائم الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني، جاء كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحیم

صاحب السعادة،

أصحاب السعادة وأعضاء مجلس الأمن الموقرين احيطكم علما انه وبناء على أمر من الحكومة الايرانية، وبعد المراسلات المؤرخة في 31 تموز/ يوليو 2024 (S/2024/584)،قد نفذت القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية مساء الثلاثاء الواقع في 1 تشرين الاول/اكتوبر 2024 (بالتوقيت المحلي) هجمات صاروخية على أهداف عسكرية وأمنية للكيان الإسرائيلي.

ويأتي هذا الاجراء في إطار الحق الأصيل بالدفاع المشروع، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ردا على الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني، بما في ذلك انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الايرانية وسلامتها الإقليمية،و اغتيال القائد السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء فلسطين الأسبق في طهران يوم 31 تموز/يوليو 2024، والذي كان ضيفا رسميا على الحكومة الإيرانية، إصابة السفير الإيراني في لبنان نتيجة الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين في لبنان بتاريخ 17 ايلول/سبتمبر 2024 عفب تفجير أجهزة الاستدعاء، واغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان والمسشار العسكري بحرس الثورة الاسلامية العميد عباس نيلفروشان في بيروت في 27 ايلول/ سبتمبر 2024 (S/2024/584، A/79/359-S/2024/684، S/2024/701).

وخلافا للكيان الصهيوني، الذي يعتبر دائما المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المدنية أهدافا مشروعة للعدوان والمجازر، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية وانطلاقا من المبادئ الأخلاقية وتعاليم الإسلام السامية وامتثالا منها بالكامل لمبدأ الفصل في القانون الإنساني الدولي ،قامت باستهداف المنشآت العسكرية والأمنية لهذا الكيان فقط بهجماتها الصاروخية الدفاعية.

ومن المؤسف أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة فشل في القيام بواجبه الأساسي والأصيل المتمثل في صون السلام والأمن الدوليين، وان عدم تحرك مجلس الأمن الدولي اتاح الفرصة للكيان الإسرائيلي بانتهاك جميع الخطوط الحمراء بشكل صارخ وانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان الدولية.وبالتالي أجبر هذا التقاعص عن اداء الواجب الاساسي لمجلس الامن الدولي الجمهورية الإسلامية الايرانية على التحرك والعمل بحقوقها القانونية وفقا للقانون الدولي واتخاذ الإجراءات القانونية للدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الحيوية.

والجدير ذكره أن تأكيد الجمهورية الإسلامية الايرانية على حقها في الدفاع المشروع جاء بعد فترة طويلة من ضبط النفس، وهذا يدل على النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين.هذا، في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال الإبادة الجماعية غير القانونية التي يرتكبها كيان الفصل العنصري الصهيوني المحتل بحق الشعب الفلسطيني، فضلا عن عدوانه العسكري المتكرر على لبنان وسوريا.

وعليه فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر بشدة من مغبة قيام الكيان الإرهابي الإسرائيلي بأي عمل عدواني ضد أمنها القومي ومصالحها الحيوية.كما تعلن انها على استعداد تام لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية إذا لزم الأمر وذلك لحماية مصالحها المشروعة والدفاع عن سلامة أراضيها وسيادتها ضد أي عدوان عسكري واستخدام غير قانوني للقوة والعنف.وفي حال تكرار الكيان الإسرائيلي مثل هذه الاعمال غير القانونية دوليا، فإن الرد الإيراني سيكون سريعا وحاسما وأشد قسوة من قبل ولن تترد ايران ابدا في ذلك.

وهنا ،تطلب الجمهورية الإسلامية الايرانية تطلب مرة أخرى من مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والحاسم لوقف عدوان كيان الاسرائيلي المستمر وجرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان بحق لبنان وغزة وسوريا، والحيلولة دون تفاقم الوضع الى حرب إقليمية واسعة النطاق.

سأكون ممتنا لكم لو تم تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن الدولي.

امير سعيد ايرواني

سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك

هذا وفي بيان له بتاريخ 1 تشرين الاول/اكتوبر 2024، اعلن حرس الثورة الاسلامية انه ردا على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان، تم استهداف قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

انتهى