طهران/2 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا-صرح الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بأن ايران أثبتت أنها جدية ولا تتهاون مع أحد بشأن عزة واقتدار الشعب الايراني مؤكدا على انه اذا اراد الصهاينة ان يرتكبوا حماقة ما سوف يتلقون ردا اكثر تدميرا.

وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء ، وضمن اشادته بالعملية الصاروخية المشرفة التي قامت بها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الليلة الماضية باستهداف المراكز العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني، صرح الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بأن هذه االعملية التي أظهرت مرة أخرى العزة الوطنية للإيرانيين أمام العالم ووفقا للمعايير الدولية، جاءت ردا على جريمة هذا الكيان باغتيال الشهيد هنية في ايران واستشهاد السيد حسن نصر الله وعدد من قادة المقاومة.

وفي اشارة الى انه وبعد جريمة اغتيال الشهيد هنية في طهران والتي كانت انتهاكا واضحا لسيادة إيران وأمنها القومي، ظلت الدول الغربية تطلب من ايران ممارسة ضبط النفس ووعدت بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، اوضح بزشكيان انه وعلى الرغم من انتظار الشعب الايراني في احقاق حقه بالرد على جريمة الاغتيال هذه، الا ان ايران لم تتخذ أي إجراء على أمل أن تتوقف الإبادة الجماعية لشعب غزة المظلوم والبريء.

وبالمقابل فإن الكيان الإجرامي المتعطش للدماء لم يستمر فقط في قتل النساء والأطفال، بل وسع نطاق جرائمه الى لبنان وخلق كارثة من خلال تفجير أجهزة الاستدعاء في أيدي المدنيين ، مضيفا انه من المثير للتعجب ان نفس الدول التي تطالب بحقوق الإنسان، والتي دعت ايران الى ضبط النفس، التزمت الصمت أمام تصرفات هذا الكيان.

كما اكد بزشكيان على أن العملية الصاروخية المجيدة التي قامت بها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الاسلامية أثبتت مرة أخرى أن قبة الصهاينة الحديدية المزعومة أكثر هشاشة من الزجاج، ومن ناحية اخرى أثبتت بأن ايران جدية ولا تتهاون  مع أحد بشأن عزة واقتدار الشعب الايراني مؤكدا على انه اذا اراد الصهاينة ان يرتكبوا حماقة ما سوف يتلقون ردا اكثر تدميرا.

وضمن انتقاده لازدواجية المعايير الغربية وتقاعس المحافل الدولية والدول الغربية تجاه إجرام الكيان الصهيوني، بيّن بزشكيان انه وفي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي هو أساس تشكيلها للحفاظ على الأمن الدولي والسلم العالمي،قام رئيس وزراء هذا الكيان المجرم الملطخة يداه بدماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال الفلسطينيين المضطهدين بتهديد ايران علنا في حين التزمت الدول الأخرى الصمت أمام مثل هذا السلوك.

وراى الرئيس الايراني انه من المعيب والمخجل حقا أن تسمح المحافل الدولية والدول الغربية بسهولة لمجرم أن يرتكب أبشع وأشنع الجرائم وبعد ذلك يتحدثون عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

وفي اشارة الى ان ايران لا تسعى الى الحرب ، اوضح بزشكيان انه وبنفس الوقت فإن ايران لا تهاب الحرب أيضا ولاحدود لها من اجل الحفاظ على أمن واقتدار وعزة ايران وشعبها معربا عن امله بأن يمن الله على شعوب المنطقة بالخلاص من سطوة المجرمين وتعدي الظالمين، وتحقيق السلام والأمن والطمأنينة للمنطقة والعالم بأسره في أقرب وقت ممكن.

انتهى**ر.م