طهران/ 3 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا – عاد أنجال قائد الثورة الاسلامية بالنيابة عن سماحته، بعض الجرحى اللبنانيين ومقاتلي المقاومة الاسلامية لحزب الله ممن أوفدوا الى طهران.

وهؤلاء الذين اصيبوا خلال الحوادث الاخيرة في لبنان بجروح واعاقات، واوفدوا الى طهران لاستكمال دورة العلاج، هم من الفئات العمرية المختلفة وحتى يشاهد بينهم اطفال حديثو الولادة واطفال صغار ويافعون.

وقد استقبل الجرحى من جراء جرائم عصابة اغتيالات الكيان الصهيوني، ممثلي قائد الثورة الاسلامية استقبالا حارا وفي اجواء حميمية ومعنوية رغم الألم والاصابات الجسدية المختلفة.

وتابع انجال قائد الثورة، لدى المسؤولين ذات الصلة، تفاصيل ومسار الاجراءات الطبية والعلاجية لهؤلاء الاشخاص، وأبلغوهم خلال لقائهم وعيادتهم لهم، تحيات وسلام قائد الثورة الاسلامية.

وكان التاكيد على مواصلة مسيرة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مكافحة الكيان الصهيوني والاعراب عن الشكر للشعب الايراني لدعمه للمقاومة ضد الصهيونية في المنطقة وكذلك الشكر للاطباء والممرضين الايرانيين على جهودهم، أهم ما قاله الجرحى ومقاتلو المقاومة خلال حديثهم الى ممثلي قائد الثورة.

وهؤلاء المقاتلون ومرافقوهم، ورغم الاصابات الجسدية وبينما هم يتمتعون بمعنويات نفسية ومعنوية عالية، ناشدوا انجال قائد الثورة بابلاغ تحيات وسلام المقاتلين لسماحة القائد والدعاء بالنصر لجبهة المقاومة، وأن يطمئنوا سماحة ايه الله الخامنئي بان النضال المقدس ضد الكيان الصهيوني، ورغم كل الاحداث المريرة، وحتى استشهاد السيد حسن نصر الله، سيستمر ولن يتوقف.

واكدوا انه على الرغم من انهم فقدوا شخصية عزيزة مع استشهاد السيد حسن نصر الله، غير ان ظل سماحة اية الله الخامنئي بوصفه الاب المعنوي للمقاومة الاسلامية في لبنان مستدام، وان النضال سيستمر تحت قيادته وتوجيهاته.

وتمت اللقاءات في اجواء حميمية ومعنوية، لدرجة أن بعض المرافقين تاثروا بالروح الحماسية والايمانية لدى المقاتلين اللبنانيين ومرافقيهم.

من ناحية اخرى اكد انجال قائد الثورة الاسلامية ان مقاتلي المقاومة الاسلامية في لبنان، ونضالهم المقدس ضد الكيان الصهيوني، ليس هو مصدر ومبعث فخر واعتزاز للايرانيين فحسب بل لجميع مسلمي العالم، واعتبروا ان دعم واسناد هذا النضال والمقاتلين، واجب يقع على عاتق جميع المسلمين واشادوا بهم لجهادهم في سبيل الله وتمنوا لهم الشفاء والعافية لكي يعودوا الى بلادهم بعد استكمال دورة العلاج.

وخلال الزيارة، تم تقديم هدايا معنوية من جانب قائد الثورة الاسلامية بما في ذلك المصحف الشريف ومذكرة خاصة لسماحة اية الله الخامنئي للجرحى ومقاتلي المقاومة الاسلامية.

وفيما يلي ينص مذكرة قائد الثورة متوجها فيها الى المقاتلين الجرحى للمقاومة:

بسم الله الرّحمن الرّحیم

اعزائي!

لقد خرجتم مرفوعي الراس من الامتحان الالهي.

ان صبركم واستقامتكم هما من افضل الجهاد.

اتضرع الى الباري عز وجل بالشفاء والعافية وحسن العاقبة لكم.

السیّد علي الخامنئي

۹ مهر ۱۴۰۳

(30 ايلول/سبتمبر 2024)