طهران/4 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ان ايران لا تتأخر ولاتقوم بالانفعال والتسرع في اداء واجب الدفاع ويُعمل بما هو المعقول في الوقت المناسب وفقا لأصحاب القرار السياسي والعسكري.

ومن على منبر صلاة الجمعة اليوم والتي يؤمها قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، دعا سماحته المسلمين الى التقوى الالهية والالتزام بهذه الحدود وعدم تجاوزها واكد على ان اعداء الامة الاسلامية  هم اعداء فلسطين ولبنان والعراق ومصر وسورية واليمن.

واكد قائد الثورة الاسلامية على انه إذا تعاون المسلمون فإن العزة الإلهية ستكون سندا لهم، موضحا بأن الولاية تعني الترابط والثبات بين المسلمين وسياسة القران تتجلى بهذا الأمر.

واضاف سماحته بأن اليوم الأمة الإسلامية أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلب على هذه الخطط لأعداء المسلمين، مبيّنا بأنه إذا أرادت  الشعوب الّا تبتلى بالحصار يجب أنّ تفتح عيونها جيدا وتكون على قدر من الوعي.

واشار الى ان طوفان الأقصى هي حركة منطقية وصحيحة وهي من حق الشعب الفلسطيني الذي يمتلك كامل الحق في أن يقف بوجه هؤلاء المحتلين، وايضا ان كل شعب لديه الحق ويمتلك الحق بأن يدافع عن سيادته ووحدته وأرضه أمام المحتلين وأمام الغاصبين .

ورأى قائد الثورة الاسلامية بأن الذين يساعدون الشعب الفلسطيني يقومون بواجبهم الديني ولا أحد يمكنه أن يحتج على هذا الامر ولماذا يتم الدفاع عن غزة، كما ان الدفاع المستميت للشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني هو شرعي وقانوني ولا يحق لأي أحد ينتقد دفاعهم الإسنادي لغزة.

كما اكد اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ان ايران في أداء واجب الدفاع لن تتأخر ولن تقوم بالانفعال ولن تتسرع ولن تقصرايضا في هذا الخصوص مشيرا الى ان العملية الإيرانية الأخيرة أيضا شرعية وقانونية.

وصرح سماحته بأنه ارتأى أن يكون تكريم أخيه وعزيزيه ومبعث افتخاره والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في صلاة جمعة طهران.

وتابع بأن الجميع محزون ومكلوم بمصاب السيد العزيز معتبرا اياه فقدان كبير أفجع الامة جمعاء بكل معنى الكلمة.

واضاف بأن هذا الخطاب موجه للأمة جمعاء ولكن بشكل خاص للشعبين العزيزن اللبناني والفلسطيني لافتا الى ان اسيد المقاومة كان للمناضلين على طريق الحق سندا ومشجعا وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم،كما كان ايضا الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين.

واكد سماحته على ان السيد حسن نصر الله قد غادرنا بجسده لكن شخصيته الحقيقة روحه ونهجه وصوته الصادح ستبقى حاضرة فينا أبدا.

وتوجه قائد الثورة الاسلامية الى الشعب اللبناني المقاوم قائلا :" أعزائي يا شعب لبنان الوفي يا شباب حزب الله وحركة أمل ، ايها المفعم بالحماسة يا أبنائي هذا أيضا مايريده سيدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة  ومن الأمة الإسلامية جمعاء، هو الا نيأس."

مضيفا ان اهم رسائله اللفظية والعملية في حياته الدنيا لكم يا شعب لبنان الوفي، كانت ألا تصابوا بخيبة أمل وانزعاج من فقدان شخصيات بارزة مثل الإمام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي وغيرهما من القادة والّا لا تترددوا وتتراجعوا في طريق النضال، بل يجب زيادة جهودكم وقوتكم وبأن تضاعفوا تضامنكم لمقاومة العدو المعتدي وهزيمته بتعزيز الإيمان والثقة.

كما اوضح انه مما لاشك فيه ان العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الاسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله وعمد الى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير وقصف المدنيين.

ورأى اية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن حزب الله هو حقا شجرة طيبة وبتدبير وحكمة الشهيد السيد نصرالله اوصلها مرحلة بمرحلة وطوال 30 عاما من ادارة الكفاح الشاق الى النور، مؤكدا على ان الدمار سيعوض وصبر الشعب اللبناني ومقاومته وثباتهم سيثمرعزة وكرامة.

ولفت سماحته الى ان ما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب الشعبي وتعزيز دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على الذئب الدموي الصهيوني.

وتابع بأن حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطو خطوة ليس فقط في سبيل خدمة مصيرية للمنطقة بأكملها بل ايضا في سبيل خدمة لكل الإنسانية.

ورأى قائد الثورة الاسلامية بأن السلوك السفاح والوقح لهذا الكيان تجاه المناضلين ناجمٌ عن الطمع بتحقيق هذا الهدف، موضحا بأن اليوم قد توصلت العصابة الصهيونية المجرمة بنفسها الى نتيجة مفادها أن هذه العصابة لن تحقق النصر أبدا على حماس وحزب الله.

وتابع سماحته بأن الكيان الغاصب هو الشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض وما لها من قرار مضيفا بأنه مما لا ريب فيه أن أحلام الصهاينة والأميركيين هي محض أوهام مستحيلة.

وفي اشارة الى ان فقدان قادة الثورة في إيران هينا لكن مسيرة الثورة لم تتوقف أو تتراجع بل تسارعت، وهذا ما سيحصل للمقاومة في المنطقة بعد استشهاد سيدها فلن تتراجع والنصر سيكون حليفها.

ورأى سماحته بأن المشكلة الأساس في المنطقة هي تدخل الأجانب في شؤونها والعامل الأساسي للحروب وانعدام الامن والتخلف في هذه المنطقة هو الكيان الصهيوني وحضورالدول التي تدعي زيفا أنها تسعى الى احلال الأمن والسلام في المنطقة.

حكومات وشعوب المنطقة قادرة على إحلال السلام والامن فيها

كما اكد على ان حكومات وشعوب هذه المنطقة قادرة على إحلال السلام والامن في بلادهم ومن أجل هذا الهدف العظيم لا بد من جهد ونضال الشعوب و الحكومات معا.

واضاف قائد الثورة الاسلامية بأن المقاومة في غزة أبهرت عيون العالم واعطت العزة للعالم الاسلامي وبأن جهاد رجال فلسطين ولبنان قد أعاد الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء،كما ان طوفان الأقصى وعام من المقاومة في غزة ولبنان قد اوصل هذا الكيان الغاصب إلى أن يكون هاجسه الاهم حفظ وجوده وبقائه وهو نفس الهاجس الذي كان يشغل هذا الكيان في السنوات الأولى من تشكيله.

وختم قائد الثورة الاسلامية خطبة الجمعة بالقاء التحية والسلام على القائد الشهيد نصر الله وعلى البطل الشهيد هنية وعلى القائد المفتخر الفريق قاسم سليماني.

انتهى**ر.م

**