وعلى الرغم من تهديدات الكيان الإسرائيلي بقصف الطائرات الإيرانية ومنعها من ان تحطّ في مطار بيروت الدولي، وصلت صباح اليوم طائرة إيرانية تقلّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على راس يضمّ نواب في البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر.
و يقوم وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي بزيارة رسمية للبنان حيث يجري مباحثات حول التطورات المتسارعة مع المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
وتأتي زيارة عراقجي مع وفد من البرلمان الإيراني للتأكيد على ديناميكية السلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية والارتباط العميق بين الميدان والدبلوماسية في وقتٍ تشهد فيه الجبهة تصاعدا عنيفا في وتيرة قصف الكيان الاسرائيلي على مناطق مختلفة من لبنان، أشدّها على الجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، وفي ظلّ محاولات هذا الكيان الغاصب للتوغل برا عبر الحدود، والتي تواجَه بتصدٍّ كبير من المقاومة.
ويوم السبت الماضي، اخترق الكيان الإسرائيلي ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي وهدّد باستهداف طائرة مدنية إيرانية في حال هبوطها في المطار. على إثر ذلك، أوعز وزير الأشغال والنقل علي حمية بالطلب من الطائرة الإيرانية عدم الهبوط وتجنب دخول الأجواء اللبنانية.
وعلى الرغم من هذه التهديدات والتصعيد في المنطقة، فقد تمت هذه الزيارة بتوصية وتأكيد من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان نفسه، وبذلك كسرت الحصار السياسي بتواجد مسؤول سياسي رفيع المستوى في لبنان كوزير الخارجية الايراني وايضا كسرت الحصار الاغاثي عبر تقديمها 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية الى لبنان كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية.
هذا وفي محاولة منه لإخفاء إخفاقاته الاستراتيجية يسعى الكيان الصهيوني باستعراض انتصاراته التكتيكية في ذكرى عملية طوفان الأقصى الكبرى عبر تفجير أجهزة الاستدعاء واغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان وعمليات محدودة للتوغل برا الى لبنان، الا ان محور المقاومة لم يسمح في الأيام الأخيرة بتثبيت هذا الإنجاز للكيان الصهيوني.
وقد غير محور المقاومة الموازين على حساب هذا الكيان الغاشم انطلاقا من العملية الاستشهادية لحركة حماس في يافا ومقتل وجرح أكثر من عشرين صهيونيا والرد الصاروخي الايراني الساحق على مراكز عسكرية وأمنية صهيونية فضلا عن التطورات في المعارك الارضية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة والتي الحقت العدو الصهيوني بخسائر فادحة.
انتهى**ر.م