طهران / 7 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني خلال لقائه مع رئيس المكتب التمثيلي للجنة الدولية للصليب الأحمر ورئيس المكتب التمثيلي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في طهران، ضرورة بذل الجهود لوقف الحرب في لبنان وإيجاد طريق آمن لمساعدة منكوبي الحرب.

وخلال لقائه مع رئيس المكتب التمثيلي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في طهران فيصل محبوب ، ورئيس المكتب التمثيلي للجنة الدولية للصليب الأحمر في طهران فنسنت كاسارد، اشار رئيس جمعية الهلال الاحمر الايراني بيرحسين كوليوند إلى لقاءاته مع مسؤولي جمعية الصليب الأحمر اللبناني وجمعية الهلال الأحمر السوري وقال: ان جهدنا هو مساعدة الشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين والمنكوبين بسبب الحرب في غزة ولبنان.

وأضاف: من الواضح أن المناطق السكنية في لبنان مستهدفة من قبل الكيان الصهيوني ولا يسمح بتقديم المساعدات فيها.

وتابع: لقد استهدف كيان الاحتلال الإسرائيلي 11 من رجال الإغاثة خلال الـ 72 ساعة الماضية، وبالإضافة إلى ذلك، كانت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ التابعة للصليب الأحمر اللبناني أيضًا هدفًا للهجمات، مما جعل لبنان في وضع صعب.

وقال كوليوند: أن الكيان الصهيوني لا يسمح بإزالة الأنقاض من المباني المتضررة في الحرب خلال الأيام الأخيرة، ولهذا السبب لا يزال هناك العديد من الجرحى عالقين.

وتابع رئيس جمعية الهلال الأحمر: إن الكيان الصهيوني عمليا لا يسمح للمراكز الطبية بالعمل، ويتم إطلاق الصواريخ على المناطق المتاخمة للمستشفيات للتهديد.

وقال: يضطر اللاجئون اللبنانيون للذهاب إلى سوريا، لكنهم مستهدفون ايضا من قبل الكيان الصهيوني في المناطق الحدودية. يجب أن نقف ضد هذا الفعل المتمثل في عدم السماح بالإغاثة.

واضاف: على اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر إدانة هذه الهجمات واتخاذ الإجراءات العملية في هذا الصدد.

وشدد كوليوند على أن الشعب اللبناني بحاجة لمساعدتنا، وقال: الإبادة الجماعية والحصار ومنع الإغاثة هي على أجندة الكيان الصهيوني في لبنان.

وقال: يجب التحرك جدياً قبل أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى. ينبغي إرسال الكثير من المساعدات الانسانية إلى لبنان من العالم، وعلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تهيئ الظروف لتوطين لاجئي الحرب.

وأضاف: حماية المدنيين، ومنع انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وإرسال المساعدات الإنسانية، والوساطة والتفاوض لوقف الحرب، والتواصل مع المجتمع الدولي في هذا الصدد، ولم شمل العائلات، ومساعدة المهاجرين، وإنشاء طريق آمن لإرسال المساعدات ، والمساعدة في تشغيل المستشفيات في المنطقة، وخاصة في لبنان، والتنسيق الميداني لأعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع فرق الهلال الأحمر التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتواجدة في ذلك البلد، هي امور ينبغي للجنة الدولية للصليب الأحمر أن تدرجها على جدول أعمالها.

وتابع كوليوند: يجب على الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضًا تقديم مساعدات عاجلة وطارئة مثل الاحتياجات الغذائية الأساسية والبيئية والأدوية والمعدات الطبية، والإيواء الطارئ للمهاجرين والنازحين، والدعم الجاد للسكان الضعفاء وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للجرحى والنازحين، والتعليم والتوعية حول الأمراض المعدية، والمساعدة والعمل الجاد لوقف إطلاق النار، والتنسيق بين السكان الآخرين والتنسيق لإرسال المساعدات، والدعم العاطفي والنفسي لزيادة القدرة على الصمود، وإنشاء طريق آمن للجرحى والنازحين، وإرسال المساعدات العامة ونقل الجرحى والتنسيق الميداني بين أعضاء الاتحاد الدولي وفرق الهلال الأحمر التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتواجدة في المنطقة.

*جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني

وفي هذا اللقاء أيضًا، قال فنسنت كاسارد: لقد قدمت جمعية الهلال الأحمر الإيراني الكثير من المساعدة للشعب اللبناني حتى الآن ونحن ممتنون لهذه الأعمال. لقد وقفت هذه الجمعية إلى جانب الشعب اللبناني في الوقت المناسب وقامت بواجبها على أكمل وجه.

وأضاف: "إن التواجد في لبنان وجهود تقديم المساعدات لمناطق الأزمات تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ فترة طويلة، كما أن تقديم المساعدات الانسانية مع التركيز على لبنان يحظى اليوم أيضا باهتمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد هذا المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن الحوار للحد من النزاعات أمر جدي مدرج على جدول الأعمال ونحن نحاول تخفيف معاناة الشعب اللبناني المنكوب بالحرب.

*اجراءات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمساعدة لبنان

وفي هذا اللقاء قال فيصل محبوب، مشيدا بالمساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر الإيراني للشعب اللبناني: في العام الماضي، أصدر الاتحاد طلبا دوليا لزيادة المساعدات لغزة.

وأضاف: المساعدات التي تم جمعها خلال هذه الفترة تبلغ 200 مليون فرنك سويسري، خصصت للبنان وسوريا وغزة.

وتابع: "لقد أُعلن عن الحالة الحمراء في لبنان منذ فترة، وهناك إجراءات جدية لمساعدة شعب هذا البلد على جدول الأعمال. وفي الحالة الحمراء، يتم وضع كافة الترتيبات الممكنة على جدول الأعمال لتقديم المساعدة الشاملة.

وأشار فيصل محبوب إلى أن الوضع في لبنان مزر وتم حشد كل الإمكانيات لمساعدة أهل هذا البلد، وقال: هناك استعداد لزيادة المساعدات لمنكوبي الحرب في لبنان بالتعاون مع الهلال الأحمر الإيراني، وهذا يتطلب جهدا دوليا. وقف الحرب امر ضروري ويجب تحقيقه في أسرع وقت ممكن.

انتهى ** 2342