وألقى السفير كاظم جلالي كلمة بهذه المناسبة، أعرب فيها عن تعازيه باستشهاد أساطير جبهة المقاومة، وبيّن أن الشهادة هي حلم الجميع واعتبر وجود علماء كبار وقادة حكماء وسند شعبي من الارصدة الكبرى للمقاومة وقال: لدينا ارصدة كبيرة في عالم البشرية وبهذه الروح ودعم الناس من كل أنحاء العالم لن نُهزم في الحرب النفسية التي يمارسها العدو.
وأوضح السفير الايراني في موسكو أن استراتيجية العدو اليوم هي كسر معنوياتنا ومقاومتنا، وأوضح: الشهيد إسماعيل هنية اغتيل في طهران. ثم بدأوا حرباً نفسية عندما أعلنت إيران أن الانتقام والثأر لدماء إسماعيل هنية سيكون على جدول الأعمال.
وذكر أن العدو عمل على إضعاف جبهة المقاومة من خلال تقاسم الادوار وقال: الدولة التي تقف وراء كل هذه الأحداث هي الولايات المتحدة التي طلبت من إيران التريث، بحجة ان التفاوض جار لوقف إطلاق النار، ولكن نفس الدولة (الولايات المتحدة) التي دعتنا إلى ممارسة ضبط النفس عززت في الوقت نفسه الحرب النفسية للتلميح إلى أن إيران ضعيفة.
وأضاف جلالي: بعد هذه الحرب النفسية اغتال العدو السيد حسن نصر الله بحوالي 80 طنا من القنابل وبشن حرب نفسية ألمح إلى أن إيران لم تدعم حتى السيد نصرالله ولم يدركوا أن إيران لديها زعيم حكيم مثل الإمام الخامنئي الذي أحبط كل مخططاتهم.
وعدّد سفير إيران في روسيا الخطوات التي اتخذتها البلاد لإحباط مخططات الحرب النفسية للعدو، ووصف عملية "الوعد الصادق 2" بأنها الرد الأول لإيران وأكد: اليوم، الأعداء أنفسهم يعترفون بنجاح العملية. حيث اعترفوا بأن 32 صاروخا أصاب قاعدة نيفاتيم الجوية، التي تحظى بنظام دفاعي أكثر تطورا.
وذكر أن مفتاح النجاح والرسالة المهمة لعملية "الوعد الصادق 2" هي أننا نستطيع الوصول إلى أي مكان واستهداف أي جزء من "إسرائيل"، لكن هذه العملية كانت لها أيضًا رسالة أخرى، وهي أننا لا نبحث عن قتل المدنيين ولسنا بصدد تعقيد الوضع.
واعتبر جلالي إقامة صلاة الجمعة بنجاح بامامة قائد الثورة خطوة إيران الثانية لتحييد الحرب النفسية التي يمارسها العدو، وقال: قائد الثورة الشجاع والحكيم أعلن بانه سيؤم صلاة الجمعة بنفسه، وشارك مئات الآلاف في صلاة الجمعة.
وأوضح: أن صلاة الجمعة في طهران، التي أمّها قائد الثورة، ترافقت بخلق صورة جميلة للإمام والأمة.
كما اعتبر الرحلة الشجاعة التي قام بها وزير الخارجية الايراني مؤخراً إلى لبنان وسوريا بأنها الخطوة الثالثة لمواجهة الحرب النفسية التي يمارسها العدو وقال: ان وزير خارجية إيران سافر إلى لبنان في ظل هذه الظروف، الطائرة التي كانت تحمله حطت في المطار الذي تعرض لهجوم من قبل العدو في الليلة السابقة وتحدث إلى السلطات اللبنانية وبعد ذلك سافر إلى سوريا.
انتهى ** 2342