ووصف ابوعبيدة، "عملية طوفان الاقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بأنها "الأكثر احترافية ونجاحًا في العصر الحديث بفضل الله، والتي استهدفت فرقة عسكرية مجرمة، معززة بكل منظومات القتال والاستخبارات".
ولفت إلى، أن العملية جاءت "بعد، أو وصل عدوان الاحتلال على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبعدما تغوّل العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى وانتهاك كل المحرمات والحصار المطبق على غزة".
وأكد القيادي في حركة حماس، أنه "بعد كل هذا كان القرار بتنفيذ الهجوم الاستراتيجي التاريخي ضد فرقة غزة وحامياتها العسكرية وطوقها الاستيطاني المقيت الذي يجثم على قلوب أهلنا ويحاصرنا، ويرتكب ضدنا منذ عشرات السنين الجرائم كلها التي عرفتها الأمم".
ومضى الى القول : اليوم، فإن ملخص الواقع في المنطقة بعد عام من طوفان الأقصى هو كما يلي : شعب فلسطيني أسطورة على كل قصص البطولة، وغزة التي تتوارى خجلًا من عظمة شعبنا الذي يعلم الدنيا معنى الكرامة وعشق الأرض والتوق للحرية ومقاتلة المحتلين والصمود الأسطوري، رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها.
وأشار ابوعبدة إلى، أن محيط فلسطين، بعد عام من "طوفان الأقصى"، فهو "جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده، وتقطع أمل العدو بالبقاء مستقراً، جبهات تقاتل العدو مباشرة اليوم، وتلتحم معه وتكبده خسائر كبيرة، وتسدد له الضربات المؤلمة من لبنان العظيم الشامخ، ومن اليمن الحر المقاتل، ومن عراق الحضارة والمجد".
كما اشاد متحدث كتائب القسام بموقف ايران الداعم للقضية الفلسطينية، قائلا : تشتبك الجمهورية الإسلامية في إيران مع العدو الصهيوني، وتوجه له ضربات الوعد الصادق واحد واثنان، وتنهمر الصواريخ الباليستية على قواعد العدو بالعشرات في سابقة تاريخية، تكسر قواعد طالما رسخها العدو مع شعوب ودول المنطقة، بأنهم بعيدون عن العقاب ومستثنون من المحاسبة على جرائمهم.
واستحضر أبو عبيدة، في كلمته، العملية التي نفذها العسكري الأردني المتقاعد، ماهر الجازي، يوم 8 أيلول/سبتمبر الماضي، في منطقة "جسر الملك حسين" وأسفرت عن مقتل 3 من عناصر الأمن "الإسرائيليين"، وقال أنها "عملية أشعلت فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة، ملتحمة شعورياً وتاريخياً وجغرافياً مع بلادنا وشعبنا".
واعتبر أن الدعم الأمريكي لـ "إسرائيل"، "حبل سينقطع مهما طال الزمن... والعاقبة لشعبنا وأمتنا ومقاومتنا أمام كيان عمره الإجمالي أقل من عمر أحذية مساجد وكنائس غزة والقدس وبيت لحم والخليل ويافا، هذا الكيان لم يعش عاماً واحداً دون مقاومة وقتال، تذكره في كل محاولة للاستقرار بأنه يسرق أرضاً عربية".
وتوجه الناطق باسم كتائب القسام إلى الفلسطينيين والعرب والعالم، قائلا : عام كامل وما زلنا نقاتل في معركة غير متكافئة ضد عدو مجرم، مجرد من كل القيم الإنسانية وحتى الطبائع الحيوانية، عام مكلل بالبطولات والتضحيات؛ مؤكدا على أنه "يواصل مجاهدونا ومقاومينا من الفصائل كلها حالة صمود وقتال بطولي بكل عزيمة وصلابة، في كل شبر من قطاع غزة، حيثما وُجد جنود العدو أو آلياته أو حشوده العسكرية، يواجهون قتالاً بطولياً غير مسبوق".
وفي ختام كلمته، كشف ابوعبيدة بالقول، انه "طورنا تكتيكاتنا وتشكيلاتنا القتالية وأساليب عملنا على نحو مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كل السيناريوهات المحتملة".
انتهى ** ح ع