وقال جلالي خلال اللقاء: “في الأشهر الماضية، كانت هناك مفاوضات جيدة بين البلدين في مجالات النفط والغاز، بما في ذلك استثمار الشركات الروسية في حقول النفط في البلاد ومسألة مقايضة ونقل الغاز من روسيا إلى إيران."
وذكر أن وزارة الطاقة الروسية كونها تتولى رئاسة الجانب الروسي في اللجنة الاقتصادية المشتركة، ينبغي أن تفكر في الإجراءات اللازمة لعقد الاجتماع المقبل، وأوصى بإدراج القضايا المهمة في العلاقات بين البلدين في جدول اعمال اللجنة من الآن فصاعدا.
كما أكد ساروكين في هذا اللقاء على تنفيذ وتطوير التعاون في هذا القطاع، مشيرا إلى توقيع خارطة الطريق للتعاون الفني وفي مجال التجهيزات بين البلدين.
واوضح بان قضايا مثل الممر الشمالي الجنوبي والنقل والخدمات اللوجستية والاستثمار في حقول النفط الجديدة في إيران وقضايا أخرى من هذا النوع ستتم مناقشتها في اجتماع اللجنة المشتركة والاجتماعات المقبلة.
*اهتمام إيران وروسيا بتعزيز الممر
كما حضر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا الاجتماع التخصصي للمؤتمر الوطني للصناعة 2024 ، والذي عقد حول موضوع "تطوير ممرات النقل الدولية" في مركز "اربكا" للفعاليات (RBK)، مشيراً إلى أن خطة ممر الشمال إلى الجنوب مشروع مهم جداً لدول المنطقة الأوراسية ولإيران.
وأضاف: ان مشروع الممر الشمالي الجنوبي له ثلاثة فروع، الفرع الشرقي أحدها، والذي تم إطلاقه عام 2023 بالتعاون بين إيران وكازاخستان وتركمانستان، وقد حقق هذا الفرع تقدماً جيداً.
ووصف جلالي نقل البضائع في 15 يوما بأنه أحد إنجازات هذا التعاون وقال: بتقليل هذا الوقت تم تخفيض تكلفة نقل البضائع، وبناء عليه اصبحت لدينا القدرة على نقل 15 مليون طن من البضائع حيث جاء هذا الإنجاز نتيجة التنسيق الجيد والتعاون بين مختلف القطاعات في الدول الأربع وهي إيران وروسيا وكازاخستان وتركمانستان.
وأشار سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى نقل 650 ألف طن من البضائع المنقولة عبر هذا الطريق في عام 2023، وقال: هدفنا في عام 2024 هو نقل 2 مليون طن عبر هذا الطريق، ونأمل تحقيق نمو جيد هذا العام.
ووصف الفرع الثاني من الممر الشمالي الجنوبي بانه مركب وقال: سيتم تطوير هذا الفرع عن طريق بحر قزوين، وقد شهدنا نموا جيدا في هذا المجال في السنوات الأخيرة. وبالطبع لا بد من القيام بأعمال أخرى في هذا المجال، أحدها تطوير موانئ الدول الشريكة في هذه الخطة. وعلى روسيا بشكل خاص تطوير موانئها، لانها لا تمتلك سوى ميناء واحد على بحر قزوين وهو قلعة مخاج، أما باقي موانئ البلاد فتقع في نهر الفولغا ويعد التجريف والبرد الطويل الذي يستمر لمدة 6 أشهر من مشاكل موانئ هذا النهر مما يؤدي إلى إبطاء سرعة السفن.
وأوضح جلالي أن تعزيز الأسطولين البحريين لإيران وروسيا يعد ضرورة أخرى لتطوير موانئ الفرع المشترك، وقال: أضافت إيران عدة سفن إلى أسطولها في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية.
واعتبر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا تطوير الشواطئ الخلفية في الموانئ وربط الموانئ بخطوط السكك الحديدية من بين ضرورات تطوير الفرع المشترك للممر الشمالي الجنوبي وقال: ان الفرع الثالث للممر هو الفرع الغربي وفي هذا الفرع هناك مناقشة لتطوير الطرق فيه ولدينا تطور جيد في هذا المجال، كما ان قطاع السكك الحديدية هو أحد الاحتياجات الأخرى حيث ينبغي علينا ربط خط سكة حديد رشت-أستارا (بمحافظة جيلان شمال غرب ايران).
وذكر أنه تم بذل جهود كثيرة على أعلى المستويات من المسؤولين من أجل تطوير الفرع الغربي، وأعرب عن أمله في أن يتكلل هذا الفرع بالنجاح، وأكد أن إنشاء طريق واسع يمر عبر إيران هو من مراحل تطوير هذا الفرع، حيث يجري التعاون في هذا المجال بين البلدين.
وأضاف جلالي: إن إيغور ليفيتين المساعد الخاص لرئيس روسيا الاتحادية بذل جهودا كثيرة في مجال الممرات وخاصة في مجال تطوير السكك الحديدية، وهو على دراية تامة بتفاصيل خط ممر "الشمال -جنوب" ونأمل أن نقوم بعمل أكثر جدية في عام 2025.
ووصف السفير جلالي التنسيق بين إيران وروسيا في مجال الجمارك بأنه أحد الاحتياجات الأخرى لمرحلة تطوير الطرق وأكد: في السنوات الأخيرة، زادت العلاقات الجمركية بين البلدين بشكل كبير، ومثلما تمت الاشارة في هذا الاجتماع الى أهمية رقمنة أنشطة الحدود فأن هذه القضية مهمة جدًا في تقدم مشروع الممر بين الشمال والجنوب، ونحن نسير نحو تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أنه ينبغي أن يكون هناك تآزر بين البلدين في مجال الخدمات اللوجستية، وأكد أن إيران، كمركز إقليمي، مستعدة للتعاون بشكل جيد مع روسيا في هذا المجال أيضًا.
وكانت زيارة المعرض والاجتماع مع نشطاء الصناعة والتكنولوجيا الروس من بين البرامج الأخرى للسفير الايراني لدى موسكو في هذا المؤتمر.
انتهى ** 2342