طهران / 19 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- قال علي لاريجاني مستشار قائد الثورة الاسلامية في الاشارة الى اغتيال القائد الشهيد يحيى السنوار، إن الصهاينة يحققون سعادة مؤقتة بهذه الاغتيالات، لكن لا شك في أن هذه الاغتيالات ستوسع تيار المقاومة.

وإشارة لاريجاني في مقابلة تلفزيونية إلى استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقال: إن فقد شهداء مثل السنوار ونصر الله وهنية خسارة كبيرة للمنطقة ولا يمكن تجاهلها.

وأكد المستشار السياسي لقائد الثورة أن النوايا الشريرة للكيان الصهيوني لن تتحقق بهذه التصرفات، وأضاف: يبدو أن الصهاينة والأميركيين يسعون وراء السعادة المبكرة وغير العقلانية ويلمحون في وسائل إعلامهم الى أن حماس قد انتهت.

وتابع: عندما تم احتلال العراق استشهد آية الله الحكيم، لكن هل انحسر تيار المقاومة في العراق؟ وبعد ذلك رأيتم أنه كانت هناك قفزة إلى الأمام في المقاومة العراقية.

وأضاف: ورأيتم أيضا في لبنان أن الحاج رضوان الذي كان شخصية مهمة قد اغتيل، لكن هل انتشرت حركة المقاومة في لبنان أم اختفت؟

وأوضح مستشار قائد الثورة أن الاغتيالات خسارة مؤقتة وزيادة في أعداد مناصري المقاومة، وتابع: المقاومة ولدت على أساس قفزة فكرية وتنويرية مع المشاعر الدينية. لقد أمضى الشهيد السنوار في السجن الصهيوني 25 عاماً، وكانت الأعمال الإجرامية للصهاينة هي التي خلقت السنوار.

وقال لاريجاني: "لا تشكون في أنه مع سلوك الصهاينة في المنطقة والمجازر التي بدأوها في غزة، سينشأ الكثير من امثال السنوار في المنطقة".

واضاف: أن الكيان الصهيوني يزيد المقاومة بيديه؛ ورغم أنه قد يظن أنه يوجه ضربات بصورة مؤقتة، إلا أن اتجاه الأحداث في المنطقة يظهر أن تيار المقاومة سيرتفع مع الاغتيالات.

*صور شهادة السنوار فضحت أكاذيب الكيان الصهيوني المستمرة

وبالإشارة إلى الصور البطولية لاستشهاد يحيى السنوار، قال مستشار قائد الثورة: إن صور استشهاد هذا القائد العظيم للمقاومة فضحت أكاذيب الكيان الصهيوني المستمرة اذ زعم أن السنوار يختبئ تحت الأرض واستخدم الرهائن كدروع بشرية له.

وتابع لاريجاني: ان الصور المنشورة لاستشهاد السنوار هزت مشاعر المسلمين، وأظهرت أنه كان يفكر في ضرب هذا الكيان حتى اللحظة الأخيرة.

*مشاركة أميركا في اغتيال قادة المقاومة لا تخلو من ثمن

وقال مستشار قائد الثورة: الأميركيون ورطوا أنفسهم عبثاً في قضية غزة وتولوا دور القيادة.

وأكد أن الولايات المتحدة ما زالت لا تملك الفهم الصحيح تجاه قضايا الشرق الأوسط، وقال: سعادتهم هي أنهم يعتقدون أن قضية المقاومة انتهت وأن حماس انتهت، لكنها في الحقيقة لم تنته.

وأوضح لاريجاني: لقد تم اغتيال قيادات حماس الدينية والسياسية من قبل، لكن حماس لم تختف، وهذا يدل على أن إسرائيل وأمريكا ليس لديهما فهم صحيح لماضي المنطقة وتاريخها الحضاري.

وقال مستشار قائد الثورة: بايدن قال أننا ساعدنا في المجال الاستخباراتي في العثور على مكان الشهيد السنوار، لذا عليهم أن يتحملوا التكلفة ويعلموا أن اغتيال قادة المقاومة لن يكون بلا ثمن.

انتهى ** 2342