طهران / 23 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، أنَّ مهلة واشنطن شهرًا للاحتلال للنظر في إدخال المساعدات يؤكد أنها تقدم له مهلة لارتكاب الجرائم، مشددا على ان حكم غزة لن يكون إلا فلسطينياً خالصاً.

وفي مؤتمر صحافي، الثلاثاء 22 تشرين الاول/أكتوبر 2024 ، قال القيادي في حماس، "لليوم الثاني والثمانين بعد المئة الثالثة، لا يزال الاحتلال الصهيونازي يُمعن في تصعيد كلّ أشكال حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا في قطاع غزَّة، ولليوم الثامن عشر على التوالي يواصل تشديد الحصار المطبق على محافظة شمال قطاع غزَّة، وخاصة في جباليا وبيت لاهيا، مرتكبًا أبشع جرائم الحرب المركّبة، ضدّ المدنيين العزَّل في بيوتهم وضدّ النازحين في مراكز الإيواء وخيام النازحين في المدارس".

وأكد حمدان أنّ ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في شمال قطاع غزَّة جرائمَ مُمنهجة تقع ضمن أعمال الإبادة الجماعية"، لافتًا إلى أنّ ذلك يشمل "الإعدام الميداني والقتل المتعمّد للمدنيين، والاعتقال والإخلاء القسري باستخدام القوَّة وتحت وطأة المجازر والقصف الوحشي، والتجويع، والحصار، والهجوم على المستشفيات، وقصف المنازل وتدميرها، ورفض إدخال المساعدات والوقود".

وأشار حمدان إلى "رفض الاحتلال الصهيوني على مدار 18 يوميًا كلّ الطلبات والمناشدات الأممية الداعية إلى إدخال الوقود للمستشفيات والغذاء والدواء".

وذكّر بأنّ "جثث الشهداء والجرحى في الطرقات، وسيارات الإسعاف تُمنع بالنار من الوصول إليهم، حيث أدّى ذلك إلى موت مئات المرضى والمصابين، وخلق ظروف غير إنسانية وغير مسبوقة تهدّد حياة الآلاف، ومنع أيّ فرصة للحياة لنحو 150 ألف مواطن بقوا في منازلهم، ممَّا يجعلهم عرضة للموت البطيء".

كما أوضح القيادي في حركة حماس، أنّ "الممرات الممتدة من شمال إلى جنوب قطاع غزّة - التي يدّعي الاحتلال أنها آمنة - تحولت إلى مصيدة لاستهداف أهلنا، بينهم نساء وأطفال، للإعدام الميداني أو الاعتقال أو التعذيب الوحشي"، مؤكدًا أنّ الاحتلال "مارس الكذب والتضليل كعادته ووجه النازحين باتّجاه طرقات محدّدة وقتلهم فيها".

ولفت إلى "استشهاد أكثر من 700 شهيد، خلال هذ المدة، وذلك دون احتساب من هم تحت الأنقاض أو من لا تصل لهم سيارات الإسعاف، والعدد مرشّح للارتفاع، في ظل تصعيد جيش الاحتلال كلّ أنواع جرائم الإبادة الجماعية والمجازر".

وعن جولة جديدة لوزير الخارجية الأميركي للمنطقة، قال حمدان "إنها تمثل خطوة أميركية إضافية لتوفير الغطاء السياسي لهذه الجريمة".

كما جدّد حمدان التأكيد على أنَّ "من حقّ شعبنا اتّخاذ خياراته كافة بإرادته الحرَّة المستقلة، وهو منْ يقرّر تفاصيل وأجندات اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلاَّ فلسطينيًا خالصًا، وليس وفق المقاس "الإسرائيلي" والرغبة الأميركية".

كما أكد أنّ "شعبنا سيواصل صموده وثباته على أرضه ومقاومته هذا العدوّ الصهيونازي حتّى تحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزّة وكسر الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل جادة".

ودعا حمدان، الدول العربيّة والإسلاميّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها و"استخدام مقدّرات أمتنا التي تؤلم هذا العدو وتكبح إرهابه ومخططاته العدوانيّة التي لن تتوقّف عند حدود فلسطين" وذلك لأنّ "العجز العربي والإسلامي عن التحرّك العملي والجاد لوقف المذبحة المستمرة ضدَّ أبناء شعبنا منذ عام كامل، على الرّغم من حجم بيانات الإدانة والاستنكار الصادرة، شجّع العدو الصهيوني على مواصلة حربه وعدوانه دون توقّف" مطالباً إيّاهم، بـ "الدعوة لانعقاد مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل، والضغط لصدور قرار دولي بوقف العدوان وحماية شعبنا، من المجازر الصهيونيّة".

كما طالب الأمين العام للأمم المتّحدة بتوجيه دعوة عاجلة لوقف الإبادة الجماعيّة في المنطقة الشمالية من قطاع غزّة.

وجدّد حمدان، دعوته إلى "جماهير أمتنا العربيّة والإسلاميّة والأحرار في كل العالم، من أجل تصعيد وتفعيل كل أشكال حراكهم الجماهيري، في كل العواصم والساحات"، داعياً للمشاركة الفاعلة في الضغط على الإدارة الأمريكيّة وكل الدّول الداعمة والمؤيّدة للاحتلال، "عبر حصار سفاراتهم حول العالم لفضح دعمهم الاحتلال وتجريم سياستهم".

وختم القيادي في حماس، أسامة حمدان مؤتمره قائلاً: "إنّ العالم الذي يقف خاشعاً عند ذكر جريمة الهولوكوست التي لم يرها، عليه أن يجيب اليوم عن موقفه من الهولوكوست الجديد الذي يراه في بثّ حي ومباشر".

انتهى ** 2342