طهران/23 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- عرض الرئيس الايراني "مسعود بزشكيان" القدرات المتبادلة للتعاون بين دول البريكس وإيران، وقدم 5 مقترحات مهمة لتحقيق أهداف إنشاء هذه المجموعة الدولية، مضيفا انه من الضروري تشكيل أمانة مجموعة البريكس لمتابعة الخطط المتنوعة.

وخلال الاجتماع الرئيسي لقادة البريكس في مركز المعارض الدولي "قازان إكسبو" بروسيا، اشار الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى انه ونظرا للاهداف الكبيرة والمهمة للغاية لمجموعة البريكس في جميع الركائز الثلاث السياسية -الأمنية، الاقتصادية -المالية والثقافية -الشعبية، فقد أظهرت هذه المجموعة بأدائها أنها ستلعب دورا مميزا في عملية المعادلات السياسية والتطورات المرتبطة بها في المستقبل.

واضاف بزشكيان ان البريكس وفي إطار نموذج التعددية، تعد مثالا رائدا ونموذجا ناجحا للتعاون المتطور في قلب جنوب العالم والذي اجتذب مجموعة واسعة من الدول الناشئة.

ورأى بزشكيان ان عقد قمة استثنائية لقادة البريكس تتمحور حول قضية غزة وكذلك عقد اجتماعات أخرى على مستوى نواب وزراء الخارجية، في ظل تسارع التطورات العالمية وتهديد السلام والأمن الإنساني في منطقة غرب آسيا، هي بمثابة أمثلة على التعاون في هذه الفترة وقد حققت نتائج جيدة.

وفيما يتعلق بالتطورات في فلسطين ولبنان، اكد الرئيس الايراني على مطالبة الجمهورية الإسلامية الايرانية بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الكيان الصهيوني من المناطق المحتلة، وتقديم الإغاثة الفورية لاهل غزة والنازحين في لبنان.

اقتراحات ايران الخمسة في اجتماع البريكس

وبالنظر إلى عقد اجتماعات وبرامج مختلفة في الأشهر الأخيرة بحضور وزراء الاقتصاد والمالية والتجارة والطاقة ورؤساء البنوك المركزية، قدم بزشكيان 5 اقتراحات تتضمن التالي: 

الاقتراح الاول :  ينبغي في العام المقبل أن يتم اعطاء الأولوية للقضايا الاقتصادية والمالية في خطط مجموعة البريكس والطلب من جميع المؤسسات العامة والخاصة في دول البريكس تسريع حركتها في خلق تعاون اقتصادي وتجاري مترابط واستخدام القدرات داخل مجموعة البريكس، وذلك مع عدم إهمال الركائز السياسية والأمنية والثقافية.

الاقتراح الثاني:إن أحد أهم التحديات التي فرضتها الدول الأحادية على الدول المستقلة هو العقوبات الاقتصادية، لذا، فان التعامل مع العقوبات غير القانونية والمنتهكة لحقوق الانسان يتطلب العمل الجماعي وتنفيذ آليات مشتركة، ومن الضروري ايضا اتخاذ خطوات عملية ومحسوبة كي لا تمتلك أي دولة الجرأة والقدرة على معاقبة الآخرين في المستقبل.

الاقتراح الثالث:وبما ان معظم دول العالم غير راضية عن استخدام الولايات المتحدة للدولار كسلاح أو أداة للسيطرة على الدول الأخرى لحل مشاكلها الداخلية والمالية، وايضا بما ان حقيقة أن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس هي أكبر المنتجين وفي نفس الوقت أكبر مستهلكي الطاقة والغذاء والسلع الأخرى ولديها إمكانية الوصول إلى أهم خطوط النقل والعبور هي ميزة كبيرة جدا تجعل من السهل إجراء التبادلات بالعملات الوطنية، لذلك يجب بذل الجهود اكثر فاكثر من اجل ازالة الدولرة بهدف محاولة الحد من قوة الدولار وزيادة التبادلات مع العملات الوطنية.

الاقتراح الرابع:يجب تجهيز أنفسنا بالتقنيات الجديدة من خلال تقاسم الجهود وتبادل المعلومات والاستثمار المشترك وغيرها من التدابير، وذلك لمواجهة دول الشمال التي تعيق دائما وصول التكنولوجيات الجديدة الى دول الجنوب.

الاقتراح الخامس:من الضروري تعزيز بنك التنمية الجديد (NDB)، الذي يعدآلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول "البريكس"، وذلك من خلال قبول أعضاء جدد وزيادة رأس المال، واتخاذ خطوات نحو تطوير البنية التحتية لهذه البلدان، معلنا عن استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية للتعاون الوثيق مع هذا البنك.

قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعزيز تعاونها مع البريكس 

وتابع بزشكيان انه ووفقا للمقترحات اعلاه، فلا بد من الإشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بقدرات كبيرة في مختلف المجالات وتستطيع إقامة تعاون مشترك ومفيدمع مجموعة البريكس، وفي هذا الصدد، فان ايران مهتمة بتبادل الخبرات والتعريف بإنجازاتها.

وذكر الرئيس الايراني انه ونظرا  لموقع ايران الاستراتيجي، فهي تعد منصة لمرور العديد من ممرات النقل الدولية، بما في ذلك الممرات بين الشمال -الجنوب والشرق -الغرب، وبالتالي يمكن تعزيز التعاون البناء عبر إنشاء شبكة جديدة من علاقات العبور لنقل الطاقة أو السلع التجارية في إطار البريكس.

واوضح انه من الضروري تشكيل أمانة مجموعة البريكس لمتابعة الخطط المتنوعة، وان يتم دراسة كيفية تشكيل هذه الأمانة ضمن جدول أعمال وزارات الخارجية، معربا عن امله في ان تشهد الفترة الجديدة تعزيز أواصر الصداقة وفتح فصل جديد من التعاون لتحقيق أهداف المجموعة واستكمال العمليات المتعلقة بالحصول على المنافع الجماعية.

انتهى**ر. م