وخلال اللقاء مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، يوم الاربعاء على هامش قمة البريكس في قازان بروسيا، اعتبر الرئيس بزشكيان أن الثقة المتبادلة ستتحقق من خلال الإجراءات والمشاريع المشتركة، وقال: إن اتصالاتنا يجب أن ترتكز على برنامج ذي إطار وجدول زمني محدد في لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة، وإن هذا الشكل من التفاعل سيؤدي إلى تعميق العلاقات.
وقال الرئيس الايراني إن الصين هي البلد الصديق والشريك التجاري الأكثر أهمية لنا، ونعتقد أننا سنكون قادرين على الوقوف معا ضد نهج الشمولية للدول الغربية. أنا شخصياً أشرف على توسيع العلاقات مع الصين وأساعد زملائي في إزالة العقبات المحتملة أمام توسيع ورفع مستوى التعاون الثنائي.
وفي جزء آخر من كلمته أشار الدكتور بزشكيان إلى أن ما يعرض السلام في منطقتنا اليوم للخطر هو دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية غير المشروط للكيان الصهيوني، وأضاف: لقد انتهك هذا الكيان كل الخطوط الحمراء وبقتله الأبرياء والمدنيين أثبت أنه لا يلتزم بأي مبادئ إنسانية وقانونية.
وقال: على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها الحق المشروع في الدفاع عن نفسها ضد انتهاك سيادتها الوطنية واغتيال ضيفها الرسمي في طهران (الشهيد اسماعيل هنية) على يد الكيان الصهيوني، إلا أنها كانت على استعداد للتنازل عن هذا الحق لصالح السلام في المنطقة ووقف إطلاق النار في غزة، لكننا رأينا أنه بدلا من السلام ووقف إطلاق النار، أصبح الصهاينة أكثر عدوانية في ارتكاب جرائمهم، بل ووسعوا دائرتهم إلى لبنان.
وأكد الرئيس بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعتبر الحرب في مصلحة أحد، وبالتالي لا تسعى إلى الحرب والصراع، وقال: مع ذلك، إذا أراد أحد مهاجمتنا والاعتداء علينا، فسوف يتلقى ردًا قاسيا وحاسمًا.
من جانبه أعلن الرئيس الصيني في هذا اللقاء استعداد بلاده لتعميق العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشدد على ضرورة تعزيز الثقة المتبادلة وقال: العلاقات الودية مع إيران ذات قيمة بالنسبة لنا ونحن مستعدون للدفاع عن المصالح المشتركة للبلدين مع الجانب الإيراني. هذا هو اجتماعنا الأول وأعتقد أنه يمكننا توسيع تعاوننا وعلاقاتنا.
وأضاف شي جين بينغ، تقديرًا للتفاعلات البناءة بين البلدين على الساحة الإقليمية والدولية: يمكن لإيران والصين أيضًا أن يكون لهما تعاون مفيد في مختلف المجالات، بما في ذلك الحوكمة والقضايا الاقتصادية والثقافية والعسكرية، وفي هذا الصدد، أعلن أن الاستعدادات لبدء الجولة من التعاون بين البلدين قد توفرت.
وفي جزء آخر من كلمته وصف الرئيس الصيني الاوضاع الحالية وزيادة التوترات في المنطقة بأنها مقلقة للغاية واعتبر أن مفتاح تخفيف التوتر هو الوقف الفوري لإطلاق النار وقال: نعتقد أن اصدقاءنا الإيرانيين سيتخذون التدابير المناسبة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. يجب منع تصعيد الصراعات في المنطقة.
انتهى ** 2342