وفي كلمته التي القاها مساء الخميس في المؤتمر الوطني لاحياء ذكرى 15 ألف شهيد من محافظة فارس، في مدينة شيراز مركز المحافظة الواقعة جنوب ايران، قال اللواء سلامي: اليوم، يجهز الكيان الصهيوني الظروف لانهياره، فحينما يمضي كيان ما نحو التفكك يصبح معزولا ومكروها وتنقطع العلاقات والاتصالات العالمية معه، وهذا هو وضع هذا الكيان الغاصب اليوم.
وخاطب الصهاينة قائلا: أنتم اليوم تعانون من أزمة اقتصادية، ولا تملكون القدرة على التحرك على الأرض، واعتمدتم على عدد من الصواريخ المضادة للصواريخ وعدد من الطائرات، هذه القدرات محدودة ولا يمكن أن تشكل دعما موثوقا به يمنع انهيار شخصيتكم السياسية والامنية والاقتصادية ، انتم بلا جذور وستسقط شجرة بلا جذور في النهاية.
واضاف القائد العام للحرس الثوري: انكم لا تستطيعون العيش في بحر من النيران لأن كيانكم صغير ولا يوجد لديكم حتى مكان للهروب اليه. فكروا في مستقبلكم، هل تعتقدون أنه يمكنكم عبر اطلاق بعض الصواريخ تغيير سيادة قوة كبرى باسم الإسلام.
وتابع: ما تخلقونه هو الكراهية الدائمة لدى الأجيال الجديدة من المسلمين وبين الأطفال والناشئين، أنتم تزرعون ضغينة أبدية وبذور حقد عميق سيتحول تدريجياً إلى سلاح وجهاد وكفاح.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإسلامي: اليوم نرى أن عالم الكفر كله وكل شياطين العالم قد اجتمعوا من أجل السيطرة على قلوب شعب مظلوم في قطاع اسمه غزة، ولكن ترون كيف ان الابناء الذين ترعرعوا في مدرسة الجهاد كيف يهزمون العدو.
وأضاف اللواء سلامي: ان اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاءهم الإقليميين، أولئك الذين يعلمون درس النفاق، اجتمعوا جميعًا لكسر إرادة هذا الشعب وقتل قادته ومهاجمة منازله وجعله يعاني من الجوع والعطش، الا انه يقاتل ويمكن رؤية عظمة الإيمان في هذا العرض الفني للمقاومة، ويتم تفسير هذه الآيات الإلهية على الأرض.
واكد ان صوت القنابل لا يسمح للصهاينة والأميركيين برؤية هذه الحقيقة الساطعة والكيان الصهيوني يتصرف كنظام قيد الانهيار، وقال : عندما تصل الأنظمة الى مرحلة الانهيار والتدهور، فإنها تتصرف بشكل أعمى وغير عقلاني ودون مراعاة لأي قواعد، وعندما ترى نفسها على حافة الموت، فإنها ترتكب أي جريمة.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإسلامي: نحن نحذرهم ونقول لهم أن يرجعوا إلى التاريخ، ليس إلى الماضي البعيد بل إلى تاريخ الـ 45 سنة الماضية، ادرسوا عملياتنا في الحرب حينما كنتم موجودين جميعاً، شاهدتم سلوك الشعب الايراني في الحرب مع أعدائه، لقد دخلتم الحرب في اعوامها الاخيرة مباشرة عن طريق البحر، كانت صواريخكم ومدافعكم واستخباراتكم في كل مكان، وكنتم في مكان الحادث بالكامل وكنا نراكم.
وأضاف اللواء سلامي: بعد ذلك رأيناكم في كل مكان، في الحصار الاقتصادي والحظر والهجمات الثقافية ومحاولات عزل إيران سياسيا وفي الفتن الداخلية، رأيناكم ومازلنا نراكم إلى اليوم.
وتابع: لم يكن بوسعكم فعل أي شيء سوى أن هيبتكم الظاهرية تضاءلت باستمرار، وسلكت طريق الزوال.
وقال: لقد خسرتم كل ما حققتموه في غرب آسيا والعالم الإسلامي، لقد فشلتم ولم تتعلموا الدرس وثبتم على فشلكم وكان فنّكم هو عدم الاتعاظ من التاريخ.
وأضاف القائد العام للحرس الثوري: أنتم لم تعرفوا الشعب الايراني، لقد رأيتم في عملية "الوعد صادق 2" كيف انشقت سماؤكم وكيف عمل درعكم الصاروخي، هذه المرة ارتكبتم خطأ ايضا، ستذوقون الرد بطريقة لا تتصورونها.
وأضاف اللواء سلامي: إن القائد العظيم والمدرسة العظيمة والشعب العظيم والأمة العظيمة سيمضون في طريقهم لإحياء الحضارة الإسلامية المجيدة.
وتابع: دفاعنا المقدس (1980-1988) كان حقيقة واضحة وهو ان شعبا في ذروة عدم التكافؤ في الأسلحة والعتاد، واجه عالما مترابط القوى من الشرق والغرب، ليس لم يخش هذه القوى فقط بل ازداد إيمانه ايضا وقال حسبنا الله.
واضاف: هذه هي الروح والصورة الحقيقية للأمة الصامدة والمجاهدة.
وختم اللواء سلامي تصريحه بالقول: الحرب علمتنا أنه لا ينبغي الخوف من الهيبة والرهبة الظاهرية للقوى، فالسلاح يصبح قويا عندما يكون في أيدي المؤمنين.
انتهى ** 2342