وجددت الحركة، دعوتها إلى "كافة وسائل الإعلام، لتحرّي الدقة والمصداقية والمهنية"؛
وأعادت صحيفة الشرق الأوسط، نشر ادعاءات كررها الاحتلال الصهيوني مرارًا، ونسبتها لـ "مصادر مجهولة"، تفيد بأن "قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف".
وفي وقت سابق، نفى قيادي بالحركة، تأكيدات سابقة لجيش الاحتلال عن اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، وقال : إنه بخير وما زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة.
وأضاف خليل الحية في مقابلة مع الجزيرة : أقول لـ نتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بأكاذيبك؛ مشددا على، أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يومًا من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".
وولد "محمد دياب إبراهيم المصري"، وشهرته محمد الضيف- عام 1965 م، في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها "القبيبة" داخل فلسطين المحتلة عام 1948م؛ وقد عرف عنه "شخصية محاطة بالغموض"، وارتبط اسمه دائما بالحذر والحيطة وسرعة البديهة.
ونجا الضيف من 7 محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطرة؛ وكان قد وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة ووعد بجائزة نقدية كبيرة بقيمة "100 ألف دولار وأكثر" لمن يقدم معلومات موثوقة عن مكان وجود مسؤولي حماس، مثل محمد الضيف؛ وفقا لموقع "فلسطين اون لاين" الاخباري الالكتروني.
ولم يظهر محمد الضيف سوى ثلاث مرات طوال عقدين صوتا وصورة معتمة، لا أحد يعرفه على وجه اليقين غير صفوة من رجال المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا تعرفه "إسرائيل" إلا بتلك الصورة المعتمة والصوت نفسه، وهي تسعى وراءه منذ عقود، والجميع يعرفه رمز المقاومة في فلسطين الذي أطلق "طوفان الأقصى" بالحضور ذاته، والذي بات كابوسا للكيان.
وبصورته المعتمة تلك وصوته الهادئ والواثق، أعلن قائد كتاب القسام محمد الضيف، صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 م، انطلاق معركة "طوفان الأقصى" برا وبحرا وجوا بنحو 5 آلاف صاروخ طالت تل أبيب والقدس، تلاها اقتحام المقاومة مستوطنات وكيبوتسات وثكنات "إسرائيلية" وقتل وأسر أعداد كبيرة من الجنود والضباط، وكانت العملية غير مسبوقة بحجمها وتأثيراتها ونتائجها.
انتهى ** ح ع