واضاف "ناصر أبو شریف" في تصريح لمراسلة إرنا: إن السيد حسن نصر الله كان يتميز بقدرة استثنائية على القيادة واتخاذ القرارات الصعبة في أوقات الأزمات وكان رمزًا للصمود والوحدة بين أطياف المقاومة، ليس فقط في لبنان ولكن في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وتابع: دوره القيادي في حزب الله كان حاسمًا في بناء قوة مقاومة قوية وداعمة للقضية الفلسطينية، مما جعله أحد أبرز المدافعين عن الحقوق والمبادئ العربية والإسلامية.
واعتبر ابو شريف، أهداف تشكيل مكتب أو مدرسة تحمل اسم السيد نصر الله تتمحور حول الحفاظ على إرثه الفكري والقيادي وتوجيه الأجيال الجديدة على نهج المقاومة والاستقلالية.
وقال: هذه المبادرة تهدف إلى تعليم قيم التضحية والوحدة وتقديم برامج تدريبية لتطوير الكوادر التي تستطيع قيادة المرحلة المقبلة في وجه الاحتلال والتحديات الإقليمية.
استشهاد السيد حسن نصر الله يمكن أن يتحول إلى دافع لتعزيز المقاومة
واضاف: إن استشهاد السيد حسن نصر الله، على الرغم من كونه خسارة كبيرة، يمكن أن يتحول إلى دافع لتعزيز محور المقاومة.
واکد أنه من أهم السبل لذلك تعزيز الوحدة بين فصائل المقاومة وتجنب الانقسامات وبناء قيادات جديدة تتمتع بالكفاءة السياسية والعسكرية لإدارة المرحلة المقبلة. تقوية الدعم الشعبي والحفاظ على حاضنة اجتماعية قوية من خلال توعية الناس بأهمية القضايا المركزية مثل فلسطين يعد أمرًا حيويًا.
واضاف :توسيع التحالفات الإقليمية والدولية يعزز قدرة المقاومة على الصمود في وجه التحديات، بالإضافة إلى تطوير القدرات العسكرية والاستخباراتية لضمان التفوق والردع ، التركيز على الإعلام المقاوم وإبراز الصورة الحقيقية للمقاومة والتصدي لمحاولات التشويه، يعزز من الدور الثقافي والمعنوي للمقاومة.
واكد ابو شريف ، بان الرؤية الحضارية الإسلامية التي يتبناها السيد حسن نصر الله تقوم على فهم الإسلام كنظام شامل للحياة، يشمل القيم الأخلاقية والاجتماعية بجانب العبادات. الإسلام في هذه الرؤية هو منظومة تُحقق التوازن بين الروحانية والحياة اليومية وتهدف إلى بناء مجتمع يتسم بالعدل والكرامة.
کان السيد نصر الله یدعو إلى تعزيز الوحدة بين المسلمين
وقال: جزء أساسي من هذه الرؤية هو اعتبار المقاومة جزءًا من الهوية الحضارية، فهي ليست مجرد عمل عسكري بل تجسيد لإرادة الأمة في الدفاع عن حقوقها ومقدساتها. کان السيد نصر الله یدعو إلى تعزيز الوحدة بين المسلمين كأساس للنهضة الحضارية، مع التأكيد على دور العلم والمعرفة في تحقيق الاستقلال والتطور. كما شدد على مقاومة الغزو الثقافي والحفاظ على الهوية، مع الانفتاح المتزن على الحضارات الأخرى دون التفريط في الجذور والقيم الإسلامية.
وشدد أن هذه الرؤية تتجسد في السعي لبناء مجتمع قوي ومتماسك، يعتمد على مبادئ العدالة، الوحدة والمعرفة ويستطيع أن يواجه التحديات بروح المقاومة والتمسك بالهوية.
وعقد ملتقى "مدرسة نصرالله" الدولي صباح امس السبت بمشاركة 25 ضيفا من 13 بلدا في العالم من بينها لبنان والعراق والبحرين ومصر والكويت وتركيا والهند وماليزيا والجزائر وتونس فضلا عن مسؤولین محلیین.
انتهی**1426