طهران / 20 تشرين الثاني/ نوفمبر / إرنا- طلب الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، من بابا الفاتيكان ان يبادر، في ظل الوضع المتدحرج الحالي واحتمال توسع نطاق الحرب في المنطقة، الى بذل جهوده الحميدة للحؤول دون مواصلة العدوان الصهيوني الوحشي، وارساء السلام ووقف النار واتاحة الفرص لايصال المساعدات الانسانية الى المنكوبين.

ووجه الرئيس بزشكيان رسالة إلى "البابا فرانسيس"، منوها بدوره الكبير في تخفيف معاناة المتضررين من الحرب ورعاية المحتاجين في ظل الظروف الراهنة؛ واكد عن استعداد إيران للمساهمة البناءة مع الفاتيكان في سياق نشر السلام والعدالة على صعيد العالم.

وسلم رئيس منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية في ايران "حجة الإسلام إيماني بور"، رسالة الرئيس بزشكيان الى بابا الفتيكان، وذلك على هامش زيارة الوفد الإيراني للمشاركة في الجولة الثانية عشرة للحوار بين الاديان السماوية برعاية "مركز الحوار بين الأديان والثقافات" التابع لمنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية و"مجلس الحوار بين الأديان" في الفاتيكان.

وتحدث رئيس الجمهورية في رسالته إلى البابا فرانسيس، عن جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية على يد الكيان الإسرائيلي، مؤكدا : كنا عازمين على الرد بحزم وقوة فورا وبشكل يردع المجرمين، وذلك استنادًا إلى مبدأ حق الدفاع عن النفس الفردي والجماعي المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، غير أننا أرجأنا هذا الرد بعد أن تلقينا رسائل متكررة من قادة دول غربيين حذرونا من أن ردنا قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لإحلال وقف لإطلاق النار.

واضاف : رغم تحلينا بالصبر، إلا أن الكيان الصهيوني الغاصب استمر في انتهاك السيادة الوطنية لدول المنطقة بشكل صارخ، وشن هجوماً واسع النطاق على لبنان لا يزال مستمراً حتى الآن.

وأوضح الرئيس الإيراني عبر رسالته : في ظل هذه الظروف المتأزمة واحتمال توسيع نيران الحرب في المنطقة، نناشد قداستكم بصفتكم زعيم الطائفة الكاثوليكية في العالم، لكي تبذلوا جهودكم الحميدة من اجل وقف استمرار الاعتداءات غير الإنسانية للكيان الصهيوني، والسعي لإحلال السلام ووقف إطلاق النار، وإتاحة الفرصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وأكمل بزشكيان : نرجو منكم حثّ قادة الدول على صعيد العالم، وخاصة الدول المسيحية، للمساهمة في هذا الجهد الهام؛ مؤكدا بأن هذه الخطوة من شانها أن تدعم بشكل كبير الجهود لتخفيف معاناة الضحايا ورعاية المحتاجين في ظل المرحلة العصيبة الراهنة.

انتهى**9365 / ح ع **