ووصف محسن نذيري الانسحاب الأحادي وغير المبرر وغير القانوني للولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة بأنه السبب الرئيسي للوضع الحالي لهذا الاتفاق.
وقال: كان من المفترض أن تنهي مفاوضات (فيينا) استمرار العقوبات الأحادية غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران وتمهيد الطريق للتنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل المشتركة الشاملة من قبل جميع المشاركين. لكن فشل الولايات المتحدة في تغيير الاتجاه والاستمرار في سياسة الضغط الأقصى أضعف المساحة اللازمة لتوصل المفاوضات إلى نتيجة. ولذلك، إذا أثار بعض أعضاء المجلس تساؤلات بشأن تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة، فليس لدى أمريكا ما تقوله بشأن التزامات إيران بموجب هذه الوثيقة، لأن هذه الدولة لم تدخر جهداً في تدمير هذه الاتفاقية.
وأضاف: أعلن الرئيس بزشكيان ووزير الخارجية الإيراني أن إيران مستعدة للتراجع عن خطواتها التعويضية القانونية، شريطة أن يتم الإلغاء الفعال والقابل للتحقق للعقوبات الأمريكية غير القانونية وأن يقوم جميع المشاركين في تستمر خطة العمل المشترك الشاملة في تنفيذ التزاماتها بشكل كامل وفعال.
وعليه، نصح السفير والممثل الإيراني الأطراف الغربية بعدم تكرار طريق الماضي الفاشل "الذي جربوه بالفعل".
ووصف مواقف وتصرفات الترويكا الأوروبية بأنها مخالفة لنص خطة العمل المشترك الشاملة وأدان بشدة العقوبات الأخيرة ضد شركة الشحن والطيران التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع قائلا: تشكل هذه الإجراءات انتهاكًا واضحًا لخطة العمل المشترك الشاملة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. نعتبر هذه الإجراءات مخالفة للمتطلبات التي تكمن وراء أي مشاركة مستقبلية محتملة.
وقال نذيري يظهر هذا النوع من التصرفات أن هذه الدول، وعلى عكس ما تدعيه من حرص على التفاعل من أجل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، لا تتردد في بذل أي جهد لتدمير المسار الذي اتفقنا عليه.
وألقى السفير الإيراني اللوم على الترويكا، التي، من ناحية، من خلال إرسال رسائل مختلفة إلى مجلس الأمن، غضت الطرف عن السبب الرئيسي لحالة خطة العمل المشترك الشاملة ونشرت عمدا معلومات كاذبة حول التزامات إيران بموجب هذه الاتفاقية، ومن ناحية أخرى، من خلال تشويه الحقائق، يريدون أن تنفذ إيران خطة العمل المشترك الشاملة.
وذكر أن الخطوات التعويضية التي اتخذتها إيران في خطة العمل المشترك الشاملة كانت "وفقا لحقوقها الأصيلة وفقا للمادتين 26 و36 من هذا الاتفاق وردا على الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة، إلى جانب عدم قدرة الترويكا على الوفاء بالتزاماتها. هذه الحقيقة الواضحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أساسًا للترويكا للامتناع عن الوفاء بالتزاماتها.
وفي جانب آخر، أوضح نذيري أن البيان المشترك الصادر في 4 مارس بشأن الاتفاقيات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل جميع قضايا الضمانات المتبقية، ولا ينبغي تفسير أن هذا البيان المشترك يحل محل الالتزامات القانونية لاتفاقية الحماية الشاملة.
وأشار إلى أن إيران امتنعت خلال الشهرين الماضيين عن القيام بأي أعمال من شأنها تعقيد مسار الجهود الرامية إلى إحياء خطة العمل المشترك الشاملة، وذكر أن الأطراف الأوروبية الأعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة لم تتخذ إجراءات مضادة فحسب، بل اختارت طريق المواجهة.
وشدد على أن الحوار والتعاون البناء ضروريان للتوصل إلى حل مستدام، بحيث تؤخذ في الاعتبار جميع اهتمامات أعضاء خطة العمل المشترك الشاملة على قدم المساواة ويتم استكشاف الحلول الودية.
واضاف: على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحقيق هذا الهدف، إذا أبدت الأطراف الأخرى الإرادة السياسية واتخذت التدابير اللازمة، وهي مستعدة للتفاعل الإيجابي حتى لا تقوض جميع الجهود التي بذلت في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك ربط المحادثات بقضايا غير ذات صلة.
انتهى**3276