طهران/23 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا-لم يشهد سكان غزة ما يدعوهم للأمل في أن يؤدي أمرا الاعتقال اللذان أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت إلى إبطاء الهجوم على غزة ، فيما قال مسعفون إن 24 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية جديدة.

وقال مسعفون إن ثمانية أشخاص استشهدوا  في غارة استهدفت منزلا في حي الشجاعية بمدينة غزة في شمال القطاع. كما استشهد ثلاثة آخرون في غارة بالقرب من مخبز وقتل صياد أثناء توجهه إلى البحر وقتل 12 شخصا في ثلاث غارات جوية منفصلة شنتها إسرائيل في وسط وجنوب القطاع.

وفي الوقت نفسه، توغلت القوات الإسرائيلية أكثر في الشمال وكثفت القصف في هجوم رئيسي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم.

ويعبر سكان عن مخاوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بشكل دائم ليكون منطقة عازلة وهو ما تنفيه "إسرائيل".

وقال سكان في البلدات الثلاث المحاصرة في الشمال وهي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل.

وذكرت وزارة الصحة بغزة في بيان أن غارة إسرائيلية استهدفت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وهو أحد المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في المنطقة، مما أسفر عن إصابة ستة من العاملين في المجال الطبي، بعضهم في حالة خطيرة.

وأضافت: أدى الاستهداف أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى حيث يتواجد فيه 80 مريضا وثماني حالات بالعناية المركزة.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قالت وزارة الصحة في غزة إن جميع الخدمات الطبية في أنحاء القطاع ستتوقف خلال 48 ساعة في حالة عدم السماح بوصول شحنات وقود، ملقية باللوم على القيود التي تقول "إسرائيل" إنها تهدف إلى منع استخدام حماس للوقود.

انتهی**1426