وقال إبراهيم عزيزي، الذي يزور الجزائر على رأس وفد برلماني ، في اجتماع مع إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري: الإيرانيون يقدرون دائما روح الصمود لدى الشعب الجزائري ضد الأجانب ويعتبرون ذلك راسمالا كبيرا للجزائر.
وأوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان أن الجزائر قدمت 1.5 مليون شهيد في طريق الاستقلال كما قدمت إيران الكثير من الشهداء في طريق الاستقلال، مضيفا أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى الجزائر وعقد اجتماعات عديدة مؤشر على الإرادة في توسيع التعاون والعلاقات البرلمانية، ونحن مستعدون لتطوير العلاقات في مجالي الاقتصاد والسياحة.
وأضاف: اليوم، تنشط الشركات المعرفية الإيرانية في مجالات الطب وتكنولوجيا المعلومات والطاقة النووية والتجارة والقطاعات الصناعية المختلفة.
واشار إلى أن منطقة غرب آسيا تمر بمرحلة حرجة، وقال: اننا إذ نقدر المواقف الشجاعة للبرلمان الجزائري، نؤكد أنه إذا لم يتم إيقاف الكيان الصهيوني الآن، فإن كل دول العالم الإسلامي ستكون في خطر.
*عملية "طوفان الأقصى" أظهرت أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة
وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي: إن عملية "طوفان الأقصى" أظهرت أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة، ويجب على الدول الإسلامية أن تتوقف عن قتل شعب لبنان وفلسطين وغزة العزل.
وشدد النائب عزيزي أنه على برلمانات الدول الإسلامية، خاصة الجزائر ، أن تبدي رد الفعل المناسب تجاه هذه الجرائم وتتخذ الإجراءات المناسبة.
واعتبر اهل غزة بانهم هم المنتصر النهائي في هذه الحرب غير المتكافئة، واضاف: على الدول الإسلامية ألا تترك اهل غزة دون دعم.
وقال عزيزي: اننا كنا نتوقع من الجزائر ان تصوت ضد القرار المناهض لإيران الذي صدر في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تسعى قط إلى إنتاج القنبلة النووية.
واضاف: إذا استمرت العقوبات الظالمة وسلكوا طريق التهديد والضغط فسنضطر إلى الانسحاب من اتفاق الضمانات.
*من الضروري رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين إيران والجزائر
من جانبه أشار رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، في اللقاء إلى العلاقات التاريخية بين الجزائر وإيران والموقف المشترك بين البلدين تجاه العلاقات والتطورات الإقليمية، ولفت الى انه عقد في الشهر الماضي، اجتماعات مع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية دعا خلالها الى تعزيز العلاقات بين حكومتي وشعبي البلدين.
واكد ضرورة أن يصل مستوى العلاقات الاقتصادية إلى مستوى التعاون السياسي وأن يرتقي التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية.
ولفت الى أن هنالك 9000 شركة خاصة تعمل في مجالات التكنولوجيا والمعرفة، حققت تقدما كبيرا في قطاع التكنولوجيا الصناعية، ويمكن لمنتجاتها الأقل تكلفة أن تنافس منتجات الدول الأوروبية.
واعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري هذه القدرة فرصة لزيادة التعاون ومواجهة الدول التي لا تقدم المعرفة والتكنولوجيا للبلدين.
وحول القضية الفلسطينية اشار بوغالي الى ان الجزائر دفعت الكثير من الاثمان لدعمها لقضية فلسطين، مؤكدا موقف الجزائر الثابت في هذا الصدد في الأمم المتحدة والمحافل السياسية الدولية.
انتهى ** 2342