طهران/ 29 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا- قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي عن المفاوضات بين إيران وثلاث دول أوروبية: ان مسار الجمهورية الإسلامية واضح في موضوع المحادثات النووية. نحن نتصرف على أساس القانون الاستراتيجي والمصالح الوطنية.

وقال "فدا حسين مالكي" في تصريح لمراسل "ارنا"حول بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وإنجلترا:إن المفاوضات تتعلق بمختلف القضايا، بما في ذلك القضايا النووية والتي من المفترض أن تجرى على مستوى نواب وزراء الخارجية مع الدول الأوروبية، مشیرا الی ان ایران اعربت عن قلقها وإحباطها إزاء تصرفات الدول الأوروبية حول خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأشار إلى الخطوة الأخيرة التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعد إصدار قرار ثلاث دول أوروبية ضد إيران وأضاف: إن أغلب بنود القرار الأخير كانت عبارة عن توصيات فنية وقانونية لوكالة الطاقة الذرية وشددت على إجبار إيران على التعاون مع الوكالة، رغم أننا نتعاون مع وكالة الطاقة الذرية منذ سنوات.

وذكر أن هذا القرار لم يلق ترحيبا من الدول الأخرى الأعضاء في الوكالة، وأن هذا القرار هو أضعف قرار صدر ضد إيران،قائلا: : مسار الجمهورية الإسلامية واضح في موضوع المحادثات النووية و نحن نتصرف على أساس القانون الاستراتيجي والمصالح الوطنية.

وقال في إشارة إلى زيارة رافائيل غروسي الأخيرة إلى إيران: تفاوضنا مع غروسي ووعد بوقف مشروع القرار لكنه لم يتمكن من ذلك مشیرا الى انه وبعد صدور القرار يجب أن نعمل وفق المصالح الوطنية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، یوم الاحد 24 نوفمبر، ان اجتماع مساعدي وزراء خارجية ايران وفرنسا والمانيا وبريطانيا الذي يعقد اليوم الجمعة سيناقش ايضا القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.

واشار بقائي الى السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في التعامل والتعاون مع باقي الدول على قاعدة العزة والحكمة والمصلحة، معتبرا ان المحادثات مع الدول الاوروبية الثلاث، تاتي استمرارا للمحادثات التي انجزت معهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

کماقال نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون الاستراتيجية "محمد جواد ظريف" في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة "إرنا" إن المفاوضات بين نواب وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية ستبدأ يوم الجمعة،مضافا:يمكن  للحوار أن يفتح الطريق دائما، بالطبع، وعلى الطرف الآخر (الاتحاد الأوروبي) أن يترك موقع التفوق وبؤرة ومرکز القاعدة العالمية.

واستطرد قائلا: إن الأوروبيين لا يهتمون حقاً بالمعايير. انظروا كيف يتعاملون مع جرائم الکیان الصهيوني في فلسطين وغزة ولبنان، لذلك، فهم ليسوا في وضع يسمح لهم أن يعتبرو أنفسهم مركزًا لتحديد القاعدة والمعاییر للعالم وعليهم أن ينزلوا من "الحصان العالي" الذي يركبونه وأن يتعاملوا مع العالم على قدم المساواة. ويجب أن يحاسبوا.

انتهی**1426