وانعقد الاجتماع الأول لمجموعة عمل مكافحة المخدرات، التي تم تشكيلها في إطار اجتماع الدوحة 3، عبر الإنترنت يوم الخميس.
وقال مكتب المساعد السياسي للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان (يوناما) إن مجموعة العمل هذه توفر الأساس للتفاعل المنسق مع حركة طالبان في مجال مكافحة المخدرات.
* قضية المخدرات مؤثرة في الاستقرار السياسي والاقتصادي والمعيشي في أفغانستان
وقال حسن كاظمي قمي الممثل الخاص للرئيس الايراني لشؤون أفغانستان الذي شارك في هذا الاجتماع مع الوفد الإيراني، إن قضية المخدرات مؤثرة في قضايا أخرى مثل الاستقرار السياسي والوضع الاقتصادي وسبل العيش وتطوير البنية التحتية في أفغانستان. وأكد الاهتمام بالأزمات وغيرها من القضايا في مجال مكافحة المخدرات.
كما أوضح الممثل الخاص للرئيس الايراني لشؤون أفغانستان أن حل مشكلة أفغانستان يكمن في دول المنطقة، وبمشاركة المنطقة والاستفادة من قدرات وإمكانات وخبرات هذه الدول، بشكل متماسك، وينبغي التوصل إلى حل شامل ومستدام للأزمة الأفغانية.
وأشار كاظمي قمي إلى التجارب في التعاون مع مختلف مؤسسات الأمم المتحدة والتزام هذه المنظمة بقدرات وإمكانات إيران في مختلف المجالات، وأعلن الاستعداد للمشاركة في دفع الخطط والمشاريع ذات التوجه الإقليمي في أفغانستان.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن هذا الاجتماع هو اجتماع حكومي دولي (Intergovernmental) ، وشدد على أنه ينبغي أيضًا استخدام قدرة البلدان لقيادة هذا الاجتماع؛ كما أيد هذا الموقف ممثل باكستان، وأعلن وفدا إيران وباكستان استعدادهما لقيادة الاجتماع من أجل دفع المفاوضات قدما.
*لا ينبغي استغلال مجموعة عمل مكافحة المخدرات لأغراض سياسية
وفي الاجتماع الأول لمجموعة عمل مكافحة المخدرات في أفغانستان، بالإضافة إلى جمهورية إيران الإسلامية، شارك ممثلو تركيا وباكستان والولايات المتحدة وروسيا والصين والنرويج والاتحاد الأوروبي وخبراء من الأمم المتحدة وشاركت أيضًا منظمات فرعية مثل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ومكتب مكافحة المخدرات والجريمة التابع لمنظمة الأمم المتحدة (UNODC).
وشدد ممثلو الدول الغربية في هذا الاجتماع، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على ضرورة مشاركة المفكرين والناشطين السياسيين والمدنيين الأفغان في هذا الاجتماع، حتى يتمكن المشاركون، حسب رأيهم، من تكوين صورة أفضل عن الوضع في أفغانستان والإنجازات والتقدم وكذلك النقائص.
إلا أن ممثل روسيا اختلف بشدة مع وجهة نظر الغربيين واتهم ممثلي الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، بمحاولة تسييس القضايا الفنية من أجل ممارسة الضغط والتدخل في المنطقة.
وشددت روسيا على أنها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام مجموعة عمل مكافحة المخدرات لأغراضها السياسية الخاصة، معتبرة أنها مجموعة عمل فنية ومتخصصة ولا ينبغي تسييسها.
وحذر ممثل روسيا من أنه لن يشارك في المفاوضات إذا استمر الغربيون في إصرارهم على نهجهم.
من جانبه أشار ممثل حكومة طالبان في هذا الاجتماع مرة أخرى إلى التقرير الأخير للأمم المتحدة وانتقد موقف هذه المنظمة والدول الغربية وقال إن أفغانستان لم تتلق أي مساعدة من الأمم المتحدة أو بلدان أخرى لمكافحة المخدرات
كما أكد ممثل طالبان أن بلاده لن تسمح للأمم المتحدة والأطراف الأخرى بالتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية بحجة الترويج للخطط والمشاريع.
*إنشاء ثلاث مجموعات عمل متخصصة لمكافحة المخدرات
وفي هذا الاجتماع، وصفت روزا أوتانباييفا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، مكافحة المخدرات بأنها قضية مهمة للغاية بالنسبة لأفغانستان، والتي، حسب رأيها، تؤثر على المجتمعات الريفية والسلام والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام هذا الاجتماع، تمت الموافقة على مواصلة عمل مجموعة العمل لمكافحة المخدرات في أفغانستان مع إنشاء ثلاث مجموعات عمل متخصصة أخرى، بما في ذلك مجموعة العمل لمكافحة العرض وإنفاذ القانون والتعاون الشرطي، ومجموعة العمل لتقليل الطلب وتقديم المساعدات الصحية والعلاجية، ومجموعة العمل المعنية بسبل العيش البديلة، والتي سيتم إنشاؤها في فبراير 2025.
انتهى ** 2342