طهران / 3 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- صرح الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بان محور محادثاته الهاتفية التي اجراها مع رؤساء الدول المجاورة اخيرا هو أنه يجب أن لا نسمح للإرهابيين باشعال الحرب وإراقة الدماء مرة أخرى في المنطقة.

وفي حديثه التلفزيوني المباشر الى الشعب مساء الاثنين قال الرئيس بزشكيان: يجب أن نجعل المجال الاقتصادي أكثر انفتاحا ونوسع العلاقات مع الدول الأخرى، وان التفاعل مع دول الجوار والعالم يمكن أن يحسن الوضع الحالي.

وقال: سيتم انتخاب ايران كمراقب في الاتحاد الاقتصادي الاوراسي وستكون لدينا تفاعلات اقتصادية مع الدول المجاورة بتعريفة صفر بالمائة، الامر الذي سيفتح سوقا جيدة لمنتجينا لإجراء تعاملات اقتصادية مع الدول المجاورة دون تعريفات جمركية.

وتابع: تشاورنا مع رئيسي الصين وروسيا لزيادة التعاون الاقتصادي، ومن المفترض أن يأتي خبراء هذه الدول إلى طهران لوضع اللمسات النهائية على الاتفاقيات في مجالات النفط والغاز والطرق والكهرباء. كانت لدينا اتفاقيات مع دول مثل الهند والعراق، ونحاول زيادة التبادل الاقتصادي مع الدول المجاورة والمنطقة.

*العلاقة مع الاوروبيين

واضاف: تحدثنا مع الأوروبيين خلال الرحلة الأخيرة الى الأمم المتحدة (اجتماع الجمعية العامة في ايلول/سبتمبر)، وكان من المفترض أن تكون هناك محادثات حول حل المشاكل بعد أسبوع من ذلك، لكن الصهاينة سعوا لمنع اتفاق إيران مع العالم من خلال خلق صراعات في المنطقة.

وفيما يتعلق بالقرارات الأخيرة للترويكا الاوروبية بشأن إيران، قال الرئيس الايراني إن السلوك العدائي للأوروبيين فيما يتعلق بالعقوبات ضد إيران أمر مثير للتامل تماما.

وأضاف: تحدثنا خلال الرحلة إلى نيويورك مع الكثير من رؤساء الدول لحل سوء التفاهم، لكن التصرفات العدائية للكيان الصهيوني عطلت العلاقات.

وقال: محادثاتنا كانت تسير في اتجاه جيد، حيث أجريت محادثات مع رئيس فرنسا ورئيس المجلس الأوروبي ومسؤولين من سويسرا، واتفقنا على العمل معًا لإزالة سوء التفاهم. لكن ما فعلته "إسرائيل" بالاغتيالات التي نفذتها في لبنان أربك الموضوع، وبطبيعة الحال عندما اضطررنا للرد، تصاعدت الخلافات من جديد.

واضاف: يجري حاليا حوار بين ممثلي وزراء خارجية إيران والعديد من الدول الأوروبية.

*نحن إخوة مع جيراننا

وشدد الرئيس الايراني: نحن إخوة مع جيراننا الا ان الأعداء يسعون لزرع الخلافات بيننا لذا يجب أن نكون حذرين للغاية من هذا المخطط. كان محور حديثي اليوم مع رؤساء الدول المجاورة هو أنه ينبغي لنا أن لا نسمح للإرهابيين باشعال الحرب وإراقة الدماء مرة أخرى في المنطقة.

وأضاف: وحدة أراضي جميع الدول يجب ان تُحترم وألا نسمح بتدمير وحدة أراضي أي دولة تحت أي ذريعة.

وتابع رئيس الجمهورية: سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في إحلال الأمن والسلام في المنطقة ومحاربة الإرهابيين، وسننسق مع الدول الصديقة والشقيقة في المنطقة.

واكد أن إيران لم تسع أبداً إلى الحرب، وتابع: لقد حاول الصهاينة منع اتفاق إيران مع العالم من خلال خلق الصراعات في المنطقة.

*نسعى في المفاوضات إلى القول إننا لا نبحث عن الحرب

واوضح انه جرت محادثات في الأيام القليلة الماضية وتقرر استمرارها، وقال: الأوروبيون كشفوا عن الجانب الآخر من وجههم وفرضوا عقوبات على ملاحتنا البحرية وطيراننا اتباعا لنهج لأمريكا، ومع كل هذا الوضع نحاول ان نثبت أننا لا نبحث عن الحرب بل نبحث عن السلام.

وأضاف : إن هذه الاعمال المؤذية التي يقومون بها يسعون من ورائها لزرع الخيبة في نفوس شعبنا. إنهم يريدون أن يتقاتل المسلمون فيما بينهم ليسرقوا ثرواتنا ، ويجب ألا نسمح لهم بذلك.

ومضى يقول: تقرر إجراء محادثات دبلوماسية وكان وزير خارجيتنا في تركيا اليوم حيث أجرى محادثات هناك. إن قادة ومسؤولي الدول الأربع، روسيا وإيران وتركيا وسوريا، سيجتمعون مع بعضهم البعض للبحث فيما يتعلق بعملية أستانا، والبحث في الالتزامات التي تم التعهد بها.

وأضاف رئيس الجمهورية: ما فعلوه في سوريا هو حتى مخالف لقرار مجلس الأمن لأنهم إرهابيون وقد تم ادراجهم كإرهابيين من قبل مجلس الأمن، والآن إحدى المهام هي تقديم شكوى إلى مجلس الأمن من حيث الدبلوماسية وإدانة أولئك الذين يدعمون الإرهابيين.

وأضاف: من المفترض أن تناقش هذه الدول كيفية التفاعل في اجتماع على مستوى الخارجية هذا الأسبوع.

وقال: سنعقد لقاء مع الرئيس الروسي في المستقبل القريب، وسنواصل جهودنا الدبلوماسية ونراقب العملية لنرى إلى أين ستؤدي.

*اغتيال هنية

وقال الرئيس الايراني: إن هدف العدو من وراء اغتيال الشهيد اسماعيل هنية هو تدمير الإيمان والأمل والثقة في نفوس الشعب.

وأكد بزشكيان: إننا نواجه تحديات كبيرة، وأعداؤنا يريدون لنا الفشل، ولكن إذا كنا معًا فلن يتمكن أحد من هزيمتنا.

انتهى ** 2342