طهران/15 كانون الاول/ديسمبر/ارنا-صرح رئيس السلطة القضائية الايرانية حجة الاسلام "غلام حسين محسني ايجئي" بأنه لا امل بما يسمى بالمحافل الدولية في ايقاف الة القتل والعدوان الصهيوني،لافتا الى انه ينبغي الاتحاد ومواجهة مثل هذه الجرائم ليكون لنا جواب في الدنيا والاخرة امام حضرة الحق.

وخلال لقائه مع رئيس القضاء في سلطنة عمان الذي يزور إيران على رأس وفد قضائي رفيع المستوى،وضمن ترحيبه بهذه الهيئة القضائية للدولة الجارة الصديقة سلطنة عُمان والوفد الرفيع المرافق لها، اعرب حجة الاسلام ايجئي عن امتنانه للحكومة العُمانية وشعبها وعلمائها ومفكريها لاتخاذهم مواقفا إيجابيا ، تخلد في التاريخ ،في إدانة جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف رئيس السلطة القضائية الايرانية "اليوم هناك واجب ثقيل على عاتق علماء الدول الإسلامية والمؤسسات القضائية في الدول الإسلامية لإدانة ومتابعة جرائم الصهاينة في غزة ولبنان وسورية،التي ترتكب نتيجة للدعم الشامل من بعض الدول الغربية منذ اكثر من عام، وادت الى استشهاد نحو 50 ألف فلسطيني من رجال ونساء حتى لم ترحم حتى الأطفال والمرضى بل وايضا طالت المستشفيات والمدارس والملاجئ في غزة.

وتابع حجة الاسلام ايجئي "لقد رأى الجميع آثار الجرائم الصهيونية في لبنان ايضا ؛ والآن في سورية ومن خلال استغلال الفراغ الناشىء حاليا هناك ، يرتكب الكيان الصهيوني جرائم منها تدمير البنية التحتية الدفاعية والاستراتيجية وينتهك سلامة ووحدة أراضي هذا البلد الإسلامي ".

تأكيد على تعزيز العلاقات الإيرانية- العُمانية

ومن ناحية اخرى ، وصف رئيس السلطة القضائية العلاقات بين إيران وسلطنة عمان بأنها طويلة الأمد وودية وواسعة النطاق في مختلف المجالات ، مؤكدا على تطوير وتوسيع العلاقات القضائية والقانونية بين هذين البلدين الجارين والصديقين.

ورأى رئيس السلطة القصائية الايرانية "ينبغي لإيران وعمان أن تتبادلا خبراتهما وإنجازاتهما في مجال القضايا القانونية والقضائية؛وذلك عبر اخذ القواسم المشتركة في هذا النطاق بشكل خاص في مجالات مثل استخدام التقنيات الجديدة والإجراءات الإلكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع وتسهيل التحقيقات القضائية وتقديم الخدمات للشعب.

وأشار رئيس السلطة القضائية الايرانية إلى  القواسم المشتركة بين الأسس القضائية الإيرانية والعُمانية وتمسكهما بتعاليم دين الإسلام، وكذلك أوجه التشابه في الهياكل القضائية في البلدين، و قال انه واستنادا الى التعاليم الاسلامية فالقانون في الجمهورية الإسلامية الايرانية تم التخطيط لإنشاء مرافق او بيئةاجتماعية هامة لصالح السجناء والمدانين.

وتابع حجة الاسلام ايجئي انه ومن بين هذه الحالات، فرض الأغلال الإلكترونية على السجناء المستحقين، حتى يتمكنوا من قضاء بقية محكومياتهم في ظروف معينة خارج السجن، موضحا انه من مزايا ذلك، بالإضافة إلى تقليل التكاليف، يمكن معرفة بشكل أفضل ما إذا كان الشخص المدان قد تم إصلاحه أم لا.

وأضاف ، انه عندما يوضع مثل هذا الشخص في البيئة الاجتماعية ويتجنب تكرار الجريمة، فمن الممكن أن يستفيد من العفو أو العفو الآخر المنصوص عليه في القانون وتنتهي عقوبته. بشكل عام، الهدف الرئيسي في هيكل السجون لدينا هو إصلاح المجرم وإعادة إدماجه في المجتمع.

كما افاد رئيس السلطة القضائية الايرانية انه يتم اعداد برامج تعليمية وتدريبية مختلفة في السجون لإعادة إدماج السجناء وإصلاحهم، كما يتم توفير مجالات تدريبهم وتوظيفهم، لافتا الى انه يجب ان يتمتع السحناء بحسن السلوك داخل السجن وانهم تعلموا من اخطائهم ليحق لهم الاستفادة من هذه التخفيفات القانونية.

واشار الى ان دعم أسر السجناء هو أحد أجندات السلطة القضائية الثابتة في منظومة السجون، وقد تم تبيين آليات لذلك، موضحا ان الهدف هو نظرا لقناعة الشخص (خاصة إذا كان هذا الشخص هو رب الأسرة) فإن أسرته لن تتعرض للضرر بشتى الطرق، وخاصة الطرق المتعلقة بإدارة حياتهم.

الاجراءات القضائية الايرانية مثيرة للاهتمام

ومن جانبه ،وخلال هذا اللقاء،أعرب رئيس المحكمة العليا العُمانية " خليفة بن سعيد بن خليفة البوسعيدي" عن تقديره لحسن الاستقبال والاستضافة من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية، معتبرا ان إيران تسير في الاتجاه الصحيح بسبب موقفها الإيجابي تجاه أحداث العالم الإسلامي.

و أعلن عن شكره وتقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية سائلا الله أن يحفظ جميع البلدان الإسلامية.

وذكر بأنه خلال الزيارة الأخيرة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عُقدت اجتماعات قضائية ثنائية إيجابية وهناك سعي من كلا الجانبين لتطوير العلاقات والتعاون القضائي بين عمان وإيران، مضيفا انه مما لا شك فيه أن أوجه التشابه الهيكلية بين النظامين القضائيين في إيران وعمان تسهل الطريق للتوصل إلى اتفاقيات وتفاهمات قضائية بين الطرفين.

وضمن تقديمه شروحات حول كيفية تطبيق التخفيفات القانونية على المحكوم عليهم في سلطنة عُمان، اشار البوسعيدي الى ان المرافق او البيئة الاجتماعية للمدانين في إيران انتباهنا كثيرا؛ وخاصة فكرة فرض الأغلال الإلكترونية للمدانين المستحقين في إيران، والتي يمكن أن تكون مفيدة للغاية في هذا المجال.

وتابع انه وفي اللقاء الذي عُقد مع رئيس مركز الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات التابع للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الايرانية، تم تزويدنا بشروحات مفصلة في هذا المجال والمجالات الأخرى المتعلقة بالتقنيات الجديدة في الإجراءات القضائية في إيران.

وصرح رئيس المحكمة العيا في سلطنة عُمان " ان الدعم المقدم لأسر السجناء في إيران لفت انتباهنا ،ورأينا ان ايران تساعد حتى في زواج أبناء السجناء. ففي عمان، ليس لدينا مثل هذه الآلية لدعم أسر السجناء، ومن النادر جدا أن تتدخل الحكومة بشكل مباشر في مثل هذا الأمر؛ وبالمقابل لدينا وزارة اسمها وزارة التنمية الاجتماعية لمثل هذه الأمور."

وختم البوسعيدي قائلا :" إن تنفيذ قرارات العفو القانوني والعفو عن المدانين والسجناء في إيران أمر رائع للغاية، وقد اكتشفنا يوم الجمعة أيضا أنه تم إطلاق سراح بعض السجناء المحكومين من السجن بأمر من السلطات القضائية، كما لدينا في عمان آليات للعفو عن السجناء."

هذا وقد وصل رئيس المحكمة العليا بسلطنة عمان " خليفة بن سعيد بن خليفة البوسعيدي" يوم الجمعة االى طهران على رأس وفد قضائي رفيع المستوى.ويتضمن برنامج هذه الزيارة ، لقاء مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي ورئيس السلطة القضائية والمحاكم الايرانية والمدعي العام الايراني و زيارة مركز الإحصاء والتكنولوجيا والمعلومات التابع للسلطة القضائية.كما ان هذه الزيارة واللقاءات ،تهدف الى تبادل الخبرات في مجال القضايا القانونية والقضائية وتعزيز التعاون القضائي بين البلدين.

انتهى**ر.م