طهران/ 16 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"من انهيار المنظومة الدولية بسبب عجزها عن وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أنظار المجتمع الدولي.

وقالت "حماس" في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام امس الأحد: إن تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال جسد صورة غير مسبوقة من صور العجز والاختلال في المنظومة الدولية ينذِر بانهيارها، مع كافة القيم والأُسس التي قامت عليها.

وأضافت: إن ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم وحشية في قطاع غزة، ومن عمليات قصف للأحياء السكنية واقتحام لمراكز الإيواء وتهجير قسري تحت وطأة المجازر، وسط حصار خانق وتدمير للبنية الطبية والمستشفيات؛ "يمثل جرائم صهيونية بشعة بحق الإنسانية وحرب إبادة وتطهيرعرقي".  

وأشارت إلى إن جيش الاحتلال استهدف بشكل ممنهج، أمام سمع العالم وبصره؛ المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف وقتل واعتقل الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية ومنع الوصول إلى الجرحى وجثامين الشهداء، حتى تكدست بها الشوارع، دون القدرة على انتشالها بسبب القصف الكثيف.

ودعت "حماس" منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية واللجان الأممية، إلى العمل فوراً لإدخال المستلزمات والمعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة، خصوصاً إلى مدينة غزة وشمالها.

وطالبتها بإجبار الاحتلال على وقف استهدافه لعمليات الإنقاذ والإسعاف وتشكيل لجان تحقيق وتوثيق للانتهاكات الوحشية للاحتلال بحق المنظومة الطبية في القطاع.

ووجهت نداء إلى الأمة العربية والإسلامية، من شعوب وحكومات وقوى حية وإلى أحرار العالم؛ لتشكيل جبهة إسناد شاملة لأهلنا في قطاع غزة والعمل لوقف المجزرة المستمرة.

كما دعتهم للضغط في كافة المحافل، على الأطراف والدول الراعية لحرب الإبادة في القطاع ودعم حق الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال وإزالته ونيل حريته وحقه في تقرير المصير.

وتواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم 436 على التوالي، ما أدى إلى ارتقاء 44,976 شهيدا وإصابة 106,759 آخرين منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

واستشهد امس الأحد، ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا وأصيب آخرون جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون شمال قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار المفروض على محافظة شمال القطاع منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

انتهی**1426