وقال اسماعیل بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: ستعقد هذا الاسبوع قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي( D8) بالمصر بحضور رئيس الجمهوریة مسعود بزشکیان.
وأضاف أن إعادة فتح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا مدرج على جدول أعمالنا، ومتى توفرت الشروط اللازمة سيتم تنفيذ هذا الاجراء.
جميع الدول ملزمة بالرد على عدوان الکیان الصهيوني علی سوريا
وأضاف بقائي: الأعمال العدوانية التي يقوم بها الکیان الصهيوني في سوريا ليست قضية جديدة وإننا ملتزمون بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة باعتبارنا دولة مسؤولة في منطقة غرب آسيا وهذا الالتزام هو مبدأ دولي كان أساس العلاقات الدولية طوال العقود الثمانية الماضية وعلى جميع الدول الرد على هذه الاعتداءات ومحاولة وقفها في اطار حماية المعايير الدولية.
وقال: أكد الجميع في اجتماع أستانا في الدوحة واجتماع دول+3 5 على ضرورة وقف الصراعات واجراء الحوار بين المعارضة والحكومة السورية من أجل الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد.
وأضاف أن هذه المحادثات تهدف إلى منع انتشار الإرهاب وخلق فراغ السلطة في سوريا، فضلا عن الحفاظ على سلامة أراضي البلاد.
وأوضح أن الهم الأساسي لجميع الدول المشاركة في اجتماع أستانا واجتماع 3+5 هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية لكن الکیان الصهيوني انتهك بشدة سلامة الأراضي السورية في الأيام القليلة الماضية وتم احتلال جزء آخر من سوريا لأول مرة منذ خمسين عامًا ويعتبر هذا العدوان انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 350 وتؤكد مثل هذه التحركات المخاوف التي كانت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى المشاركة في هذه الاجتماعات بشأن أمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا
وأضاف بقائي: هذه المخاوف هي الاهتمامات والمخاوف المشتركة لدول المنطقة ومن هذا المنطلق كان جهد وهم الدول المشاركة في اجتماع الدوحة هو منع حدوث مثل هذا الوضع في سوريا.
تواجدنا في سوريا كان استشاريا
وقال: إن تواجدنا في سوريا كان حضورا أساسيا ومبدئيا وخروجنا سيكون بطريقة مسؤولة ولم نسعى إلى فتح هذا البلد أو السعي إلى الهيمنة، أو إحياء الإمبراطوريات الماضية من خلال تواجدنا في سوريا وما كان مهمًا بالنسبة لنا في سوريا هو المساعدة في ضمان أمن شعب هذا البلد ضد التطرف العنيف والإرهاب.
وتابع قائلا:: لقد جئنا إلى هذا البلد في إطارهذا الهدف وعلى هذا الأساس وبناء على دعوة الحكومة السورية القائمة والشرعية.
وأضاف أن تواجدنا في سوريا كان استشارياً ولم ندعم أو ندافع أبداً عن أي شخص أو جماعة أو حزب معين في هذا البلد وما كان مهمًا بالنسبة لنا في سوريا هو المساعدة في الحفاظ على أمن وسلامة أراضي سوريا كدولة مهمة في المنطقة لأننا نعتقد بأن الأمن والاستقرار في كل دولة في المنطقة سيضمن الأمن والاستقرار في غرب آسيا.
وأضاف بقائي: ما هو واضح هو أن إفلات الکیان الصهيوني من العقاب خلال العقود الثمانية الماضية كان عاملاً رئيسياً للغاية في وقاحة هذا الکیان واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقال: قد تم فتح ملفات محددة في هذا الصدد في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والكيان الصهيوني هو النظام الوحيد في العالم، المطلوب لدی المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ويرى العديد من الخبراء والمؤسسات القانونية أنه ينبغي إضافة جريمتين دوليتين كبيرتين أخريين إلى هذه القائمة، وهما جريمة الاغتصاب وجريمة الإبادة الجماعية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: أصدرت محكمة العدل الدولية حتى الآن ستة أوامر وأحکام واضحة ومحددة ومؤقتة بشأن ضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة ورفح، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ أي من هذه الأحكام حتى الیوم.
وقال إن التصریحات الأخيرة لمقرر الأمم المتحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب مهمة للغاية و قد اعلن هذا المقرر بوضوح أن ما يقرب من 99% من الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل تأتي من أمريكا وألمانيا.
وأضاف: الدول التي تساعد على ارتكاب جريمة دولية تعتبر شريكة في هذه الجرائم استناداً إلى القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية، وإحدى النقاط الواضحة التي أشار إليها هذا المقرر هي أن أسرع وأسهل إجراء لوقف الإبادة الجماعية هو وقف إرسال الأسلحة إلى الکیان الصهيوني وهذا الموضوع هو مطلب المجتمع الدولي وخاصة دول المنطقة وطالما استمرت هذه الدول في إرسال الأسلحة إلى االکیان الصهيوني، فإن شعوب المنطقة ستعتبر هذه الدول شريكة ومتواطئة في جرائم إسرائيل.
وقال بقائي: إن مقرري حقوق الإنسان بما في ذلك مقررة خاصة معنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أکدوا مرارًا وتكرارًا في تقاريرهم المكتوبة والشفوية أننا نواجه إبادة جماعية مستمرة واستخدموا مصطلحات وتعابير استعمارية لوصف الوضع.
وأضاف إن ما يجري في فلسطين المحتلة اليوم هو في الواقع عملية استمرت من سبعين إلى ثمانين عامًا، تم خلالها انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بشكل منهجي.
العلاقات بين إيران والصين مستمرة ومتنامية
وقال: العلاقات بين إيران والصين مستمرة ومتنامية وهناك علاقات جيدة جداً بين البلدين في كافة المجالات السياسية والتجارية والثقافية كما تظهر الاتفاقية التي تبلغ مدتها 25 عامًا عمق العلاقات والتعاون واسع النطاق بين الجانبين.
ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يراجع سیاساته في منطقة غرب آسيا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال مراسل وکالة إرنا بشأن الموقف الأخير لمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمستقبل إيران وروسيا في العصرالجديد لسوريا: لقد ولى عهد قيام قوة أجنبية بإسناد المهام إلى منطقة أخرى، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يراجع سياسته وموقفه في منطقة غرب آسيا وأدائه في أزمات المنطقة، بما فيها سوريا.
وأوضح أننا شاهدنا أن عدداً كبيراً من الإرهابيين التكفيريين من الدول الأوروبية يتدفقون إلى منطقتنا ويشكلون تهديداً لسوريا والمنطقة، والیوم إن الأوروبیین، لا یرویدون عودة هؤلاء الأشخاص إلی بلدانهم.
وأضاف: من الأفضل لهذه الدول أن تراجع أداءها في المنطقة بدلاً من إسناد المهام للآخرين.
وردا على سؤال آخر من مراسل إرنا بخصوص تصحيح موقف ألمانيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي، قال بقائي: نحن نرحب بهذا الموقف ونتوقع من الدول الأوروبية الأخرى التي نسب إليها البيان المتعلق بالجزر الثلاث أن تصحح موافقها .
مواقف الأطراف الأوروبية لن تؤثر على مواصلة إيران برنامجها النووي السلمي
وردا على سؤال حول الموعد الدقيق للمحادثات بين إيران والأطراف الأوروبية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لم يتم تحديد الموعد الدقيق للمحادثات بعد ولكن تم الاتفاق على أن تستمر هذه المحادثات وفيما يتعلق بمراسلات هذه الدول، ينبغي التأكيد على أن هذه ليست مسألة جديدة، وقد أرسلت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ردها أيضا إلى مجلس الأمن كما تم الإعلان عن الموقف الرسمي للبلاد في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وأضاف: نحن نعتقد أن هذا الأسلوب ليس بناءًا على الإطلاق؛ لأنه ليس من المقبول إشعال قضية كانت محور النقاشات منذ سنوات طويلة، وكذلك فيما يتعلق ببرنامج أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً وتكراراً أنه سلمي.
وقال: إن هذه المراسلات والمواقف لن يكون لها تأثير على نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في استمرار البرنامج النووي السلمي، ولن تثبت قضية جديدة تتجاوز المطالبات السابقة لهذه الدول وهذه التصرفات مسيسة بالكامل وتعتبر محاولة وراء الضغط على إيران، وهو أمر ليس له أي أساس قانوني ولن يجدي نفعاً علی أرض الواقع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إشارة إلى التقرير السنوي لوزارة الخارجية عن حالة حقوق الإنسان في أمريكا: إن تقارير وزارة الخارجية تستند إلى لائحة قانونية تلزم هذه الوزارة بجمع المعلومات والوثائق حول حالة حقوق الإنسان في بعض الدول ونشر تقرير سنوي وتهدف هذه التقارير إلى المساعدة في تعزيز حقوق الإنسان ومفاهیمه على المستوى الدولي والهدف منه هو إظهار أن انتهاكات حقوق الإنسان موجودة بقوة في بعض الدول التي تعتبر نفسها خالية من أي أخطاء وانتهاكات في هذا المجال.
وأضاف: يجب المواجهة مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في هذه الدول بجدية و إحدى هذه الحالات المهمة للانتهاكات هي العنف المنهجي والواسع النطاق في أمريكا، وخاصة في شرطة هذا البلد، ضد الأقليات العرقية وخاصة السود وهناك قضايا مماثلة في بریطانیا.
وقال بقائي: ما يمكن رؤيته بوضوح هو الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان من قبل بعض الدول في أجزاء أخرى من العالم مضیفا أن تدخلات هذه الدول في دول أخرى وزعزعة استقرارها التي تؤدي إلى الفوضى وسفك الدماء وعدم الاستقرار، وتقديم الأسلحة الفتاكة للکیان الصهيوني یعتبر من حالات انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء مختلفة من العالم.
وأضاف: يجب توثيق هذه الحالات بدقة وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك ويجب معاقبة هذه الدول بتهمة تواطؤها في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث على المستوى العالمي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي إحدى ضحايا الإرهاب على المستوى العالمي، وتاريخ إيران وأدائها يظهران الإجراءات الواسعة التي اتخذناها في المکافحة ضد الإرهاب وقدمنا شهداء كثيرين في هذا الطریق ويعد تقديم قائمة جديدة لشهداء الذين سقطوا ضحايا إحدى الخطوات التي سيتم اتخاذها من أجل حماية مكانة هؤلاء الشهداء، وسيتم خلالها التعريف بالأشخاص الذين استشهدوا في البلاد والمنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية.
يجب أن تكون نتيجة العملية الانتقالية في سوريا، تشكيل حكومة شاملة
وقال بقائي: حتى الیوم لم يتم تشكيل الحكومة المؤقتة في سوريا وهذا البلد يمر بمرحلة انتقالية وتنشط مجموعات مختلفة في سوريا، ونأمل أن تمر هذه الفترة الانتقالية بسلام، مع ضمان أمن المواطنين السوريين ووحدة وسلامة هذا البلد وينبغي أن تكون نتيجة هذه العملية تشكيل حكومة شاملة تمثل التنوع العرقي والديني للشعب السوري.
وتابع: تم الإعلان عن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيان وزارة الخارجية، وكذلك في المحادثات الأخيرة لوزير الخارجية ومقاله المنشور في صحيفة الأخبار.
وأضاف:إن التواجد الإيراني في سوريا جاء بدعوة رسمية من الحكومة السورية الشرعية بهدف ضمان أمن شعب هذا البلد ضد الإرهابيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إننا باعتبارنا دولة تربطنا علاقات طويلة الأمد مع سوريا، نحدد علاقاتنا معها ، مع الأخذ في الاعتبار الظروف القائمة واداء التيارات النشطة في سوريا.
وقال : بذلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية جهودًا كبيرة للتقريب بين مواقف الحكومة السورية آنذاك والمعارضة خلال السنوات الأخيرة وإن ما يختاره الشعب السوري ستحترمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال ردًا على نشر أرقام حول ديون سوريا لإيران: هذه الأرقام مبالغ فيها وإن المعاهدات ومذكرات التفاهم بين البلدين هي اتفاقيات بين الحكومات والدول، وليس بين مجموعات أو أفراد.
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال بقائي: قوة الردع الإيرانية لديها مصادر لا تتناسب مع التحليلات المنشورة على المستوى الإقليمي وإن هذه التصريحات تأتي في إطار سياسة ايرانوفوبيا وخلق التوتر في المنطقة، وقد اعلنا دائما أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وسيظل كذلك.
وقال: الإدارة الأمريكية المقبلة لم يتم تشكيلها بعد، ونحن نفضل عدم الرد على تكهنات الأفراد ووسائل الإعلام بشأن المناهج المستقبلية ومتى تأكدنا من نهجهم سنقرر بناء على ذلك.
كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ردًا على التطورات الأخيرة في غزة: المجتمع الدولي غاضب وقلق من وقوع جرائم ضد الإنسانية و إن الأحداث التي تجري في غزة لا يمكن مقارنتها بأي مثال في التاريخ و ارتكاب الانتهاكات أمام الكاميرات وعدم قدرة المنظمات الدولية على التصرف بشكل فعال، يدل على فشل المجتمع الدولي.
وأضاف: إن رد فعل الکیان الصهيوني على الانتقادات الأيرلندية يدل علی تمرد هذا الکیان و وقاحته.
وأکد أن حشد كافة المرافق والجهود لإجبار الکیان الصهيوني على وقف جرائمه هو ما نحتاجه وعلى المجتمع الدولي استخدام جميع الأدوات المتاحة للضغط على هذا الکیان للامتناع عن مواصلة جرائمه في غزة والمناطق الأخرى.
إيران لم يكن ولن يكون لديها مطامع في اراضي البلدان الاخرى
وردا على سؤال بخصوص الوضع الحالي للعلاقات الإيرانية -السورية ، صرح بقائي بأن السفير السورية وطاقم السفارة السورية الدبلوماسي لا يزالان في إيران ، وسيتم اتخاذ القرار بشأن الوضع المستقبلي للسفارة السورية في طهران مع الأخذ
بعين الاعتبار التطورات في سورية والقرارات المحتملة للهيئة الحاكمة السورية الجديدة. كما سيتم بحث وضع السفارة الإيرانية في دمشق والقنصلية الإيرانية بحلب في هذا الإطار.
وعما يتم سرده حاليا في بعض الروايات التي تزعم أن الوضع الحالي في سورية هو نتيجة ضعف إيران وروسيا، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأن الأشخاص الذين يستغلون أي فرصة لإضعاف إيران يثيرون مثل هذه المواقف، لافتا
الى انه ينبغي التساؤل ،فيما يتعلق بالوجود الأميركي في سورية، عما إذا كان لهذا الوجود أساس قانوني، و هل جاء بناء على قرار مجلس الأمن أم بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية.
واضاف بقائي : يمكن لجميع الدول أن يكون له رواياته الخاصة، لكن إيران لم يكن ولن يمون لديها مطامع في اراضي البلدان والدول الاخرى، ويجب أيضا النظر إلى الوجود الإيراني في سورية في هذا السياق. يجب أن يتم بناء سورية وتقرير
مصيرها ومستقبلها من قبل الشعب السوري، ويجب على دول المنطقة أيضا أن تساعد في هذه العملية دون تدخلات وضغوطات وتهديدات مدمرة ضد العمليات السياسية في سورية.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الى ان هناك اتجاه يتشكل في سورية، معربا عن امله في أن يساعد هذا الاتجاه وغيره من الاتجاهات التي تساعد على إنشاء حكم جديد في سورية على دفع التطورات الايجابية قدما.
وتابع بقائي :أن هذه عملية طبيعية سورية وتتوافق مع مصالح الشعب السوري، ونأمل أن تكون جميع الأطراف الإقليمية والدولية قد تعلمت من تجارب الماضي أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لن يفيد أي دولة.
وعن النهج الكندي المتبع في السنوات الاخيرة تجاه ايران ، اعتبره بقائي غير مناسب وغير بناء على الإطلاق، مشيرا الى ان ايرن اعربت دائما عن املها في ان تعيد الدول التي اتخذت مثل هذا النهج تجاه إيران النظر في مواقفها.
القوات الايرانية المسلحة ستدافع عن امن وسيادة ووحدة الوطن بكل قوتها
وقال بقائي إن مستقبل سورية مرهون بقرارات الناشطين والفاعلين الذين لهم دور وتأثير في هذا المجال، معربا عن امله في ان تعلم كافة الأطراف أن تاريخ الكيان الصهيوني مليىء فقط بالدمار والفوضى في المنطقة، ويفتخر هذا الكيان باستهدافه 400 نقطة في سورية وتدمير بنيتها التحتية.
كما اوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بأن إيران تتمتع بقدرة ردع عالية، والجميع يعلم أن القوات المسلحة الإيرانية ستدافع عن سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية بكل قوتها.
وعن المستجدات على الساحة اللبنانية واحتمال زيارة عراقجي إلى هذا البلد،اوضح بقائي بأن "دعم الاتجاهات الإيجابية أو المساعدة في تشكيلها لا يتطلب السفر والحضور الشخصي، وإيران تحاول مساعدة أصدقائها بطرق مختلفة.
وفيما يتعلق بمستقبل لبنان، أكدت إيران دائما أن مسؤولية اتخاذ القرارات في هذا الصدد تقع على عاتق الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية، ولن تتردد إيران في تقديم أي مساعدة في هذا الصدد."
وذكر بقائي :على المستوى الدولي، نحن أمام نوع من تزييف الحقائق واستخدام مفاهيم تهدف بشكل متعمد إلى خلق تصورات خاطئة عن التطورات، خاصة في حالة المقاومة وهذا الامر يتطلب عملا جماعيا وجهدا على المستوى الإعلامي لنقل الحقائق بشكل صحيح.
اغتيال مسؤول في حركة طالبان
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، حادث اغتيال مسؤول في حركة طالبان، حادثا إرهابيا .
كما ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين أي عمل إرهابي من حيث المبدأ مشيرا الى ان ايران ادانت هذا العمل وأعربت عن تعازيها .
إيران اكدت على توفير امن العتبات المقدسة بشتى الطرق
واضاف بقائي : الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها دولة مؤثرة في عملية التطورات الإقليمية، ودولة مهتمة باستقرار وأمن المنطقة، فإنها ستشارك في أي عملية تساعد على تحقيق هذه الأهداف وسنستفيد على وجه الخصوص من اجتماع المرتقب في القاهرة، وهذا الموضوع على جدول أعمال وزير خارجية بلادنا، بحيث سيتم أخذه بعين الاعتبار في محادثاته مع المسؤولين الحاضرين في ذلك الاجتماع.
وتابع قائلا: لن نتخلى عن أي جهود لمساعدة سورية خلال الفترة الانتقالية لهذا البلد، وينبغي أن يكون واضحا لجميع الدول أنه يجب أيضا وقف الاحتلال والعدوان الصهيوني في سورية.
كما اكد بقائي على" ان الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها له أهمية خاصة بالنسبة لنا ولدول المنطقة وينبغي أن تكون جميع المجموعات العرقية والدينية والشرائح المختلفة في سورية قادرة على المشاركة في تشكيل مستقبل بلدها، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم بهذا النهج وهذا الموقف."
العنف الصهيوني في غزة لا سابقة له بتاريخ البشرية
وعن المستجدات في غزة ، رأى بقائي بأن عنف وجرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية لا سابقة له بتاريخ البشري، مضيفا انه على المستوى الدولي، لم يكن هناك مثل هذا الإجماع على وجود مثل هذه الجرائم الدولية التي يرتكبها الصهاينة بما في ذلك الاغتصاب والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأن سياسة الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعني أنها تسعى الى علاقات جيدة مع دول المنطقة، وسبب القلق الايراني حيال السلام والاستقرار والأمن في المنطقة هو أن ايران لا تعتبر أمن المنطقة منفصلا عن أمنها، ولن تتخلى عن أي جهد لتحقيق هذا الهدف.
وفي ختام مؤتمره الصحفي ، صرح بقائي قائلا: أما بالنسبة للعتبات المقدسة في سورية فهي من الأصول التاريخية والثقافية والحضارية المهمة لسورية ويجب الاهتمام بالمحافظة عليها وحمايتها. كما اكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على توفير وحفظ أمن العتبات المقدسة بمختلف السبل. وفيما يتعلق بالأماكن الدبلوماسية أيضا، فانها من الالتزامات الواضحة على جميع الدول التي ينبغي أن تهتم بهذا الموضوع.
انتهى