الحكومة السورية ستبذل قصاري جهدها لتحرير المهندسين الإيرانيين

وقالت السفارة فی تصریح صحفی مكتوب تلقي مراسل 'ارنا' نسخة منه الیوم الخمیس: إن «وزیر الكهرباء‌ السوری عماد خمیس أكد خلال اتصال هاتفی مع السفیر الإیرانی فی سوریة محمد رضا رؤوف شیبانی علي تضامنه بخصوص اختطاف خمسة من الفنیین الإیرانیین العاملین فی مشروع إنشاء محطة جندر (حمص وسط البلاد) باستطاعة 450 میغاواط، مؤكداً أن الحكومة السوریة ستبذل قصاري جهدها لتحریر المواطنین الإیرانیین المختطفین بأسـرع وقت ممكن».

وأوضحت السفارة فی التصریح، أن مسؤولی وزارة الخارجیة والمغتربین قاموا خلال محادثاتهم مع السفیر الإیرانی بإطلاعه علي الإجراءات التی قامت بها الحكومة السوریة وأكدوا قیامهم باتخاذ الإجراءات الضروریة للإفراج عن الفنیین الإیرانیین فوراً بالتنسیق مع الجهات السوریة المختصة.

وقالت السفارة فی بیان امس تلقت «ارنا» نسخة منه: إنه «بناء علي ما وصلنا من معلومات فقد قام أشخاص مجهولون باختطاف 5 مواطنین إیرانیین من المهندسین والخبراء الفنیین العاملین فی مشروع محطة كهرباء جندر یوم الثلاثاء 20/12/2011 الساعة 6.30 صباحاً لدي توجههم نحو الورشة الفنیة للمشروع».

وأوضح البیان، أن السفارة «سارعت إلي اتخاذ ما یلزم بالتنسیق مع السلطات السوریة المعنیة وتبذل جهدها لتقصی أوضاع المشار إلیهم».

وبعد أن أكدت السفارة «النشاطات الإعماریة والخدمیة التی یقدمها هؤلاء المهندسون والفنیون فی مجال الإعمار وتقدیم الخدمات التی یستفید منها الشعب السوری العزیز»، طالبت الجهة الخاطفة بإطلاق سراحهم بأسرع وقت، كما طالبت «حكومة الجمهوریة العربیة السوریة الشقیقة باتخاذ إجراء جاد وعاجل للتعرف علي الخاطفین وتحریر المهندسین الفنیین الإیرانیین سریعاً».

وفی تصریح لـ«ارنا» قال السفیر الإیرانی لدي دمشق: «لقد أخبرنا الجهات السیاسیة والأمنیة السوریة بالموضوع (فور علمنا به) وتم تشكیل فریق من أجل متابعة ومعرفة مصیر هؤلاء المهندسین»، موضحاً أن السفارة علي اتصال دائم مع المسؤولین الأمنیین والسیاسیین فی سوریة».

ورأي شیبانی، أن الخاطفین یریدون من وراء عملیة الخطف تحقیق هدفین، الأول: «استخدام أسلوب الرعب والوحشیة للضغط علي إیران لتغییر موقفها إزاء الأحداث التی تجری فی سوریة، والثانی هو: التأثیر فی النشاطات الاقتصادیة والصناعیة والاستثماریة للجمهوریة الإسلامیة فی سوریة».

وقال: «نظراً لاستهداف سوریة بعقوبات غربیة وعربیة اتخذت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة إجراءات من أجل مواجهة الآثار السلبیة لتلك العقوبات علي الشعب السوری»، مضیفاً: «الإجراءات الإیرانیة لم ترقَ للغرب وأمیركا وبعض التیارات السیاسیة فأرادوا من خلال هذا العمل (خطف المهندسین الإیرانیین) وقف مساعدات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للشعب السوری وقطع الطریق علي تنفیذ مشاریع تعود بالفائدة علي الجمیع».

وأعرب شیبانی عن أسفه لأن قسماً من المعارضة السوریة المدعومة من الغرب وأمیركا والذی یعمل «خارج إطار السلمیة» یرید جعل سوریة دولة غیر آمنة من خلال عملیات الاغتیال والخطف وإیجاد الرعب فی المجتمع السوری.

وأدان شیبانی بشدة عملیة الاختطاف، وطالب الحكومة السوریة بالعمل بشكل سریع علي تحریر المهندسین الإیرانیین، كما طالب الجهات التی تدعی أنها تعمل من أجل حقوق الإنسان بإدانة هذا العمل غیر الإنسانی.

انتهي 3 **2131 **1436 ** 2342