٢٩‏/٠١‏/٢٠١٢، ١٠:١٧ م
رمز الخبر: 30787322
T T
٠ Persons

طهران / 29 كانون الثاني / يناير /ارنا- اعتبر رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد بان اساس وجود الكيان الصهيوني هو القضاء علي الكرامة الانسانية واهانة الشعوب، وقال بشان مزاعم الغرب في مسالة الحرية والديمقراطية، ان اميركا واوروبا الفاقدتين للحرية والديمقراطية كيف يمكنهما منحهما للاخرين؟.

وفی كلمة له الیوم الاحد فی حفل افتتاح المؤتمر الدولی الاول للشباب والصحوة الاسلامیة فی طهران، اعتبر الرئیس احمدی نجاد الموتمر بانه یحمل موضوعا هاما من شأنه ان یترك بصمات فی التاریخ، مخاطبا شباب العالم الاسلامی بالقول: یمكنكم من خلال التضامن و تبادل وجهات النظر والارادة المشتركة ان تصنعوا غدا افضل واجمل یحمل معانی انسانیة جمیلة للمجتمعات البشریة.

وقال رئیس الجمهوریة بشان الاوضاع السائدة فی امیركا واوروبا، ان هذه الدول التی تدعی الدیمقراطیة والعدالة فی العالم، هل تتمتع هی نفسها بالدیمقراطیة والحریة لتقوم بمنحهما للاخرین؟.

وطرح السؤال التالی، انه فی ای جزء من امیركا تتوفر الحریة فی الوقت الذی لا یوجد سوي حزبین منذ سنوات طویلة فی هذا البلد البالغ نفوسه 300 ملیون نسمة؟ واضاف، ان هذین الحزبین لیسا الا عرائس دمي ومن یتولي السلطة یتلقي الاوامر من الصهاینة من وراء الستار.

واشار الي ان عناصر هذین الحزبین یتابعون نفس الخطط والبرامج الماضیة ولكن بشعارات اخري وقال، انه فی الوقت الذی یوظف كل من الحزبین فی امیركا ملایین الدولارات للانتخابات، فان السؤال الذی یطرح نفسه فی ضوء هذه الحقائق هل ان الدیمقراطیة والحریة متوفرة فی امیركا؟.

وحذر رئیس الجمهوریة دول المنطقة بان لا تنطلی علیها الخدعة الكبري لحكام الغرب وان تتحلي بالیقظة والحذر.

واشار الرئیس احمدی نجاد الي الحروب والفوارق الطبقیة والمجازر فی العالم وكلفة انتاج الاسحة فی الغرب خلال العام الماضی والتی بلغت 1200 ملیار دولار واضاف، ان جمیع هذه القضایا هی لقتل البشر فقط.

واعتبر الرئیس احمدی نجاد الاوضاع السائدة فی العالم بان السبب فیها یعود الي سیادة اناس غیر صالحین وانانیین ومتغطرسین ومستكبرین واضاف، ان المستكبرین لم یسمحوا علي مر التاریخ بارساء العدالة والحریة والمحبة والتوحید.

واعتبر السبب فی جمیع مشاكل البشریة علي مر التاریخ هو سیادة اناس غیر صالحین ومتعطشین للهیمنة وقال، ان هؤلاء الافراد وقفوا فی وجه الانبیاء وتسلطوا علي الشعوب.

واشار الي اوضاع العالم الراهنة واضاف، ان قوي الهیمنة فرضت علي مدي 400 عام ظاهرة العبید وهو عمل مستهجن جدا ولاانسانی جري لتوفیر الرفاهیة والاعمار لتلك القوي.

واوضح بان الدول الاستكباریة فرضت الفقر والحقد والاختلاف علي الشعوب واضاف، ان هذه القوي غیرت اقنعتها فی مختلف المراحل وهی تتابع من خلال تغییر الشعارات نفس اهداف حقبة الاستعمار.

وتابع رئیس الجمهوریة، انه عندما قامت الانتفاضات الداعیة للحریة والاستقلال غیرت الدول الاستكباریة قناعها وهی تتابع الیوم بشعار الدیمقراطیة والحریة والدفاع عن حقوق الانسان ذات اهداف عهد الاستعباد والاستعمار.

وبشان تاسیس الكیان الصهیونی من قبل الاستعمار قال الرئیس احمدی نجاد، ان امیركا قامت بتاسیس هذا الكیان بغیة الهیمنة علي العالم والمسلمین وشعوب منطقة الشرق الاوسط وثرواتها وفی مقدمتها النفط.

واشار الي دعم الغرب للكیان الصهیونی وقال، فی حین ان الاهانة لله والسید المسیح مسموح بها فی اوروبا الا ان اثارة التساؤل حول ماهیة الكیان الصهیونی تترافق مع السجن والتعذیب.

واعتبر السبب فی وجود الحكام الدكتاتوریین فی المنطقة هو تدخلات نظام الهیمنة والكیان الصهیونی وقال، ان اساس وجود الكیان الصهیونی هو القضاء علي الكرامة الانسانیة واهانة الشعوب.

واوضح رئیس الجمهوریة بان الكثیر من الدول تدعی الثوریة والحریة ومناصرة الدیمقراطیة، معتبرا ان المعیار للصدقیة فی هذا الشان هو الموقف تجاه وجود الكیان الصهیونی فی المنطقة وكذلك هیمنة امیركا وحلفائها.

واكد الرئیس احمدی نجاد بان الدیمقراطیة الامیركیة لا تاتی سوي بالفقر والاهانة للشعوب وتساءل قائلا، هل ان الامیركیین یتمتعون بالدیمقراطیة والحریة لكی تمنحهما الادارة الامیركیة للشعب الایرانی؟.

واشار الي اجراءات امیركا فی المنطقة ومن ضمنها بیع السلاح علي نطاق واسع لبعض الدول فیها وقال، ان امیركا باعت فی العام الماضی السلاح لدولة واحدة فقط فی المنطقة بقیمة 60 ملیار دولار.

واضاف، هل ان هذه الاسلحة هی لتحقیق الحریة والدیمقراطیة ام للقتل والحرب واثارة الخلافات فی المنطقة؟.

واعتبر رئیس الجمهوریة العدالة والحریة والدیمقراطیة حقا لجمیع الشعوب فی كل انحاء العالم مؤكدا بان العدالة والدیمقراطیة والحریة لن تتحقق فی ظل الاسلحة الامیركیة والاوروبیة.

وفی جانب اخر من كلمته اشار الي اوضاع بعض دول المنطقة وقال، ان احد المشاهد المضحكة والمرة جدا فی المنطقة هی ان بعض الدول فیها التی لا معني للدیمقراطیة والانتخابات فی قاموسها قد اجتمعت معا واخذت تصدر اوامر تحقیق الدیمقراطیة والحریة للاخرین.

واشار الي ان الغرب یسعي لاثارة الخلافات والنزاعات فی المنطقة واضاف، ان هدفهم هو انقاذ الكیان الصهیونی لذا ینبغی اخذ الحیطة والحذر لانهم یریدون اثارة الخلافات الدینیة والمذهبیة والعرقیة لاستهداف دول من قبل دول اخري فی المنطقة.

واضاف، لقد اعلنت لبعض قادة المنطقة بانهم (الغرب) یریدون ضرب سوریا بایدیكم ومن ثم یاتی الدور علیكم ایضا.

جدیر ذكره ان المؤتمر الدولی الاول للشباب و الصحوة الاسلامیة بدأ اعماله الیوم بطهران بحضور نحو 1500 من الشباب من 73 بلدا فی العالم.

ویتناول المشاركون فی المؤتمر مستقبل العالم الاسلامی والقضایا الاساسیة المتعلقة بالصحوة الاسلامیة ودور الشباب فی ذلك.

انتهي ** 2342
٠ Persons