ویبدو ان المسلحین علي علم بقدوم قافلة الزوار الایرانیین حیث عمدوا إلي قطع الطریق من خلال وضع الحجارة الكبیرة فی منتصفه.
ولدي وصول الحافلة إلي نقطة تواجد المسلحین أوقفوها بعد أن أطلقوا النار فی الهواء بهدف تخویف الركاب وأجبروا السائق علي السیر فی طریق فرعیة ومن ثم تم إیقاف الحافلة.
وعمد المسلحون إلي انتقاء 11 عشر شابا من أصل 45 زائرا كانوا علي متن الحافلة.
بعد ذلك تحرك الباقون فی الحافلة باتجاه العاصمة دمشق وهم 34 زائرا بینهم 29 امرأة وأربعة رجال من كبار السن وطفلین.
وأقدم المسلحون علي سلب أموال الرجال من الزائرین وجوازت سفرهم وهواتفهم المحمولة وبقیة حاجیاتهم بما فیها الطعام.
وكان من المقرر أن تتابع حافلة الزوار رحلتها إلي العراق بعد انتهاء الزوار من زیارة العتبات المقدسة فی سوریا.
وقال الزائر محمد حسین عینی فی تصریح لمراسل 'ارنا' بعد وصول الزائرین إلي دمشق 'ان الزائرین كانوا قد انطلقوا من مدینة خرم اباد إلي سوریا من اجل زیارة مقام السیدة زینب (س)'.
وذكر عینی، انه وبعد وصول القافلة من تركیا إلي مدینة حلب (شمال سوریا) تم إخبارنا بان البقاء فی الحافلة الإیرانیة یعرضها ومن فیها للخطر ولذلك استبدلت بحافلة أخري سوریة.
وأشار عینی إلي، أن المسلحین الذین أوقفوا الحافلة صعدوا إلیها وهم یحملون أسلحة رشاشة ورمانات یدویة، واجبروا الشبان الـ11 علي النزول من الحافلة.
وقال 'بعد اختطاف الشبان الـ11 اقتاد المسلحون القافلة وأوقفوها أمام محطة لتعبئة الوقود وبقوا معها حتي صبیحة یوم الأربعاء'.
وأضاف 'إن المسلحین عرفوا علي أنفسهم فی البدایة علي أنهم من الشرطة ولكن بعد ذلك اتضح أنهم ممن یقومون بعملیات الخطف'.
وأوضح عینی، أن مسؤول القافلة والمنشد الدینی والطباخ هم من بین الـ11 شخصا الذین تم اختطافهم من قبل المسلحین.
وأكد عینی انه وقبل توجه الحافلة إلي الأراضی السوریة من الأراضی الإیرانیة تم إبلاغهم بان هناك رخصة للحافلة للقیام بهذه الرحلة، لكن اتضح بعد ذلك أنها لا تحمل أی رخصة.
من جانبها، قالت إحدي الزائرات التی زوجها من بین الذین تم خطفهم أن زوجها یعمل سائق تكسی أجرة وأن بقیة المخطوفین هم من الفلاحین.
بدوره، قال الزائر شمس الله حسین بور لـ'ارنا': أن 'المسلحین اخبروا الركاب بأنهم سیطلون سراح من خطفوهم عند الساعة السادسة صباح یوم الخمیس'.
وقال القنصل الإیرانی فی السفارة الإیرانیة بدمشق عبد المجید كامجو 'بعد توفیر الإقامة للزوار فی إحدي فنادق السیدة زینب (س) تم التأكید علي الراغبین بزیارة العتبات المقدسة فی سوریا القدوم عبر شركات رسمیة مرخصة من قبل مؤسسة الحج والزیارة .
ودعا كامجو الزوار الإیرانیین الذین یرغبون بزیارة العتبات المقدسة فی سوریا إلي القدوم عبر الجو ولیس عن طریق البر.
وأوضح كامجو أن المسلحین أقدموا علي سرقة المجوهرات التی كانت بحوزة الزوار.
وأكد القنصل الإیرانی، أن هدف المسلحین من خطف الزوار الإیرانیین فی سوریا هو الضغط علي الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من خلال الزعم بأن هؤلاء الزوار یعملون فی الحرس الثوری لكن الأدلة تكذب هذه المزاعم.
من جانبه، قال مسؤول مؤسسة الحج والزیارة الایرانیة فی سوریا مسعود أخوان: أن الـ 11 زائراً المخطوفین هم فی العقد الثالث من العمر سوي رجل واحد عمره 65 عاما.
وأكد أخوان أنه علي الراغبین بزیارة العتبات المقدسة فی سوریا القدوم عبر شركات رسمیة مرخصة من قبل مؤسسة الحج والزیارة.
كما أكد علي ضرورة، أن یأتی الزوار عبر الجو باعتبار أن طریق حلب دمشق غیر آمنة.
وقال سائق الحافلة، أن شخصا یدعي أبو رمضان وهو من اشرف علي استبدال الحافلة الإیرانیة بحافلة سوریة.
وأوضح، أن الحافلة تحركت الساعة الواحدة من صبیحة الأربعاء بعد إصرار مسؤول الرحلة علي ذلك.
وقام مسلحون یوم الخمیس الماضی بمهاجمة حافلة فی وسط سوریة تقل زوارا إیرانیین وخطفوا 11 زائرا.
ویأتی ذلك أیضاً بعد أكثر من شهر علي اختطاف سبع مهندسین إیرانیین یعملون فی محطة جندر لتولید الطاقة الكهربائیة فی حمص وسط سوریا.
وبالتطور الأخیر، یرتفع عدد الأشخاص الإیرانیین المختطفین فی سوریة إلي 29 شخصا.
انتهي 6 **2131 **1436 ** 2342
دمشق/2 شباط/فبراير/ارنا- بعد أيام قليلة من خطف مسلحين مجهولين لـ 11 زائرا إيرانيا في الأراضي السورية، جري صبيحة أمس الأربعاء اختطاف 11 زائراً إيرانياً آخر علي الطريق بين محافظتي حلب وحماة.
