الكيان الصهيوني فشل ومعنويات المقاومة مرتفعة وصواريخ غزة لن تتوقف

وقال مشعل فی مؤتمر صحفی بالقاهرة مساء الیوم ان 'نتانیاهو اراد الفوز بالانتخابات لكنه خاب فی توقعاته، وهو یعیش حالة قلق'.

واوضح ان 'حسابات نتانیاهو اخطأت، ونحن لا نملك توازن قوي او توازن عسكری، بل حققنا التوازن بالارادة'.

وأضاف أن نتنیاهو أراد أن یستعید قدرته علي الردع، وفشل، وقال إنه قضي علي منصات إطلاق الصواریخ خاصة بعیدة المدي، وثبت فشله، وأراد أن یؤكد أنه یمتلك زمام المبادرة ورد علیه رجالنا لیثبتوا فشله، وینقلب السحر علي الساحر.

وتابع: 'أراد نتنیاهو أن یستخدم عملیة غزة للنجاح فی الانتخابات، وفشل وأصبح قلقًا، وأراد أن یختبر مصر وشعبها، وأكد المصریون أن الموقف تغیر، وأراد اختبار رد فعل العرب فی ربیعهم، وجاءه الرد، وانكشف.. العدو لدیه شعب وجیش وآلة عسكریة، ولكنه لیس لدیه إرادة لأنه فاقد للشرعیة.

وشدد علي ان 'العدو قادر علي خوض الحرب البریة، وهو یلوح بها، الا انه یعرف انها حاسمة، وانه سیخسر سیاسیا وانتخابیا، والعدو یرید مفاوضتنا تحت النار'، كاشفا ان 'من طلب التهدئة فی غزة هو نتانیاهو من امریكا ومن مصر، ولیست المقاومة من طلبت التهدئة'.

واضاف 'نحن لا نرید التصعید، ولسنا من المتهورین، ولا نرید الحرب البریة الاسرائیلیة، لكننا مستعدین للمواجهة ولا نهابها'، واعتبر ان 'اسرائیل ستكتشف مغامرتها بحال اجتاحت غزة، ومن بدأ اطلاق النار یوقفها'.

واكد ان 'فتح وحماس لیسوا اعداء، واسرائیل هی العدو الوحید، وخلافاتنا هی نزوة شیطانیة'، داعیا 'لانهاء الانقسام والتوحد عبر توحید مؤسساتنا ومنظمة التحریر علي اساس سیاسی واحد یعتمد برنامج المقاومة وحق العودة'، داعیا 'لعدم تقدیم التنازلات'، مشیرا الي ان 'هناك غرفة عملیّات مشتركة بین فصائل المقاومة فی غزّة'. وشدد علي ان 'لا بدیل عن حق العودة ولا خروج لأهل فلسطین من داخل فلسطین'.

وأضاف ' لدی ثلاثة مشاعر هی الامتنان لله والثقة به لأنه أعطانا القدرة والصبر والشموخ الذی جعل غزة تقف شامخة فی وجه آلة التدمیر الإسرائیلیة، ومن یعتد علي فلسطین یحفر قبره فیها، وأما الفخر والاعتزاز فبكتائب القسام وسرایا القدس وجمیع كتائب المقاومة الفلسطینیة الذین صنعوا كل شیء ونحن -السیاسیون- خدم لهم، وأنا فخور بشعبنا، وفخور بالشعب المصری الذی عبر من أبنائه 400 متضامن مع إخوانهم فی غزة، وأنا متألم لسقوط الضحایا من النساء والأطفال، ومتألم لسقوط القادة وخاصة أحمد الجعبری ورفیقه الهمص، ولقد أصابنا العدو إصابة بالغة باغتیاله، ولكن الحرب سجال.

وأكد مشعل أن الجعبری ترك خلفه قادة یثق بهم، وهنأه ورفیقه بالاستشهاد ولحاقهما بقادة المقاومة الفلسطینیة من كل الفصائل، مضیفًا أن معنویات المقاومة علي الأرض عالیة للغایة، بعكس معنویات نتنیاهو وفریقه، وتستطیعون المراهنة علیها، تمامًا كما راهنتم علیها فی العام 2008، بل وأكثر، وقال إن الإحساس بالتوازن الذی احتاج 3 أسابیع عام 2008م، لم یحتاج إلا إلي 48 ساعة هذه المرة.

وأضاف ان 'قضیتنا تعیش أصعب وأعظم لحظاتها، واشعر بالفخر والاعتزاز بالمقاومة الفلسطینیة'، وشدد علي اننا 'اصحاب قضیة عادلة، ونحن لم نعتد علي احد'. واكد ان 'العدو الاسرائیلی اصاب المقاومة اصابة كبیرة بعد اغتیاله احمد الجعبری الذی ترك خلفه كوادر'.

وطمأن مشعل ان 'معنویات المقاومة واهل غزة علي الارض عالیة'، ودعا الي 'المقارنة بین معنویات اهل غزة وبین معنویات رئیس الوزراء الاسرائیلی بنیامین نتانیاهو وفریقه السیاسی'، كما دعا 'للمراهنة علي المقاومة الفلسطینیة اكثر واكثر، ولا داعی للقلق'. واعتبر ان 'المقاومة الفلسطینیة حققت التوازن فی اول 48 ساعة من بدء العدوان علي غزة'.

انتهی**2276**** 2342