٢٣‏/٠٨‏/٢٠١٣، ١:٥٦ م
رمز الخبر: 80784986
T T
٠ Persons
لبنان يدين إطلاق الصواريخ من جنوبه باتجاه شمال فلسطين المحتلة

بيروت/ 23 آب/ أغسطس– أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي أن الحكومة تدين حادثة الصواريخ الأربعة التي أطلقت عصر أمس من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة وتبنتها 'كتائب عبد الله عزام' التابعة لتنظيم 'القاعدة', ورد عليها العدو الصهيوني جوية بغارة علي جنوبي بيروت صباح اليوم الجمعة.

وكانت مجموعة مسلحة أقدمت عصر أمس علي إطلاق أربعة صواريخ من منطقة الحوش جنوبي مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة سقط ثلاثة منها علي المستوطنات الصهيونية الواقعة بين منطقتي نهاريا وعكا في الجليل الغربي المحتل، من دون أن تتسبب بأية خسائر بشرية أو مادية، حسبما أكد العدو الصهيوني عبر وسائله الإعلامية المختلفة، مشيرًا إلي أن منظومة 'القبة الحديدية' المضادة للصواريخ تمكنت من اعتراض أحد الصواريخ الأربعة.

وتبنت 'كتائب عبد الله عزام' وهي أحد فروع تنظيم 'القاعدة' المسؤولية عن إطلاق هذه الصواريخ، إلا أن العدو الصهيوني مع ذلك حمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية 'عمّا يجري داخل أراضيها' في تصريح أدلي به ناطق عسكري باسم الجيش الصهيوني، ما لبث أن ترجمه باعتداء جوي شنته الطائرات الحربية الصهيونية صباح اليوم الجمعة علي مركز اجتماعي لـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة' في وادي الناعمة علي بعد 15 كلم جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، لم يسفر عن وقوع أية خسائر بشرية أو أضرار مادية وفق ما أعلنه مسؤول الجبهة في لبنان رامز مصطفي (أبو عماد).

وقال نجيب ميقاتي في تصريح نشر اليوم: 'إن حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان محاولات واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجددًا إلي ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه أو ذاك'.

وأضاف: 'إن الحكومة اللبنانية تدين حادثة إطلاق الصواريخ وتعتبرها انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وتؤكد أن الجيش اللبناني بدأ، بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، تحقيقا مكثفا لكشف ملابسات هذه الحادثة وإحالة المسؤولين عنها علي القضاء ومنع أي محاولات للنيل من الاستقرار الذي ينعم به الجنوب لا سيما المنطقة الحدودية'.

بدوره استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة ووصفه بأنه 'عمل مشبوه'.

وقال سلام تعليقًا علي الحادثة: 'في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة غليان سياسي وأمني ويشهد لبنان فصولا جديدة من أزمته السياسية المديدة وأحداثًا أمنية متنقلة، قررت عقول وأيد خبيثة أن تعبث بأمن البلاد وتضعها أمام احتمالات شديدة الخطورة انطلاقًا من بوابتها الجنوبية'.

وأضاف: 'إن إطلاق الصواريخ الأربعة من منطقة صور في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عمل قد يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي إلي استجلاب عدوان من جانب العدو الإسرائيلي'، داعيًا الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية إلي العمل بسرعة علي تحديد الفاعلين وإلقاء القبض عليهم.

وشدد وزير الخارجية عدنان منصور، علي أن 'لبنان لا يتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، 'لأنه لا يدعم الجماعات التي تقف وراء هذا العمل'. معتبرًا أن 'إطلاق الصواريخ يصب في زعزعة الاستقرار الداخلي'. ومؤكدًا أن 'جهات مشبوهة تحاول تفجير الوضع في لبنان'.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أنه عند الساعة الخامسة من عصر أمس 'أقدم مجهولون علي إطلاق 4 صواريخ نوع 'كاتيوشا' من جنوب مدينة صور (جنوب) في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، علي الأثر، قامت وحدات الجيش بعملية بحث وتفتيش في المنطقة حيث عثرت علي 4 منصات خشبية لإطلاق الصواريخ في خراج بلدة الحوش، وقد باشرت أجهزة الجيش المختصة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التحقيق في الحادث لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم'.

بدورها أعلنت قيادة القوات الدولية 'اليونيفيل'، أنها 'باشرت بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني بالتحقيق لتحديد الوقائع وملابسات الحادثة'، مشيرة إلي أن القائد العام لـ'اليونيفيل' اللواء باولو سيرا أجري علي الفور 'اتصالات بكبار القادة في الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وحثهما علي ضرورة ممارسة أقصي درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد الذي ليس من مصلحة أحد من الأطراف ولضمان بقاء الحادثة معزولة. وأعلن اللواء باولو سيرا، أن 'الأطراف أكدت اهتمامها بإبقاء الوضع تحت السيطرة وتعهدت بالتعاون والعمل بشكل وثيق مع اليونيفيل من أجل الوصول إلي هذه الغاية' (بحسب بيان اليونيفيل)'.

وإذ وصف عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان بأنها 'خرق خطير لقرار مجلس الأمن 1701'، لفت اللواء سيرا إلي أن 'هكذا عمل يعرض المدنيين في المنطقة للخطر ويظهر بأن هناك بعض الأشخاص الذين يودون زعزعة الهدوء في المنطقة. وإن الوضع علي المحك والانجازات التي حققها الجيش اللبناني واليونيفيل خلال السنوات الماضية'.

وقال: 'إني أدين بشدة هذا الخرق، وهذا العمل لن يحيد اليونيفيل عن مهامها التي تقوم بها مع الجيش اللبناني، وسوف يزيد من تصميمنا علي القيام بكل ما في طاقتنا من أجل أن يستمر الهدوء الحالي'.

انتهي **2080**1369
٠ Persons