وزير الخارجية يؤكد علي تنمية العلاقات مع دول العالم علي اساس الاحترام المتبادل

واشار ظريف في كلمة له مساء الاربعاء في جمع من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية في طهران الي الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة وقال ان هذه الانتخابات كانت لها رسالة مهمة للعالم تنص علي بدء نظرة جديدة في السياسة الخارجية الايرانية في ترسيخ وتنمية العلاقات الاجنبية خاصة مع دول الجوار علي اساس الاعتدال .

واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بان توفير وتعزيز الاستقرار والامن في المنطقة والعالم رهن بالتعاون و التعامل البناء بين جميع الدول وان عصر التفرد واللجوء الي القوة والوسائل العسكرية لتوفير الامن قد ولي بلا رجعة .

واكد ان امتلاك واستخدام اسلحة الدمار الشامل يتنافي مع التعاليم الدينية والاسلامية والقوانين الدولية وليست لهذه الاسلحة مكانة في العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية وان امتلاك السلاح النووي لن يضمن الامن الحقيقي لا لايران ولا لاي دولة اخري وقال ان ايران تؤمن بان الامن الحقيقي لن يتوفر من خلال امتلاك مثل هذه الاسلحة .

واشار ظريف الي سلمية البرنامج النووي الايراني واعتراف العديد من الدول بهذا الموضوع مؤكدا علي ضرورة الاعتراف بحق ايران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية معلنا استعداد طهران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة دول 5+1 لاظهار الشفافية ورفع الغموض مشددا ان هذا الموضوع بحاجة الي وجود ارادة جادة لدي هذه الدول .

واشار ظريف الي افتعال الاجواء لشن هجوم عسكري ضد سوريا بذريعة استخدام السلاح الكيماوي في هذا البلد مؤكدا علي السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها ضحية السلاح الكيماوي ، في ادانة اي نوع من استخدام اسلحة الدمار الشامل والكيماوية من قبل اي طرف كان وكذلك رفضها القاطع للجوء الي القوة والخيار العسكري .

واضاف ظريف : ان اولئك الذين يتصورون بان القضايا الاقليمية يمكن حلها من خلال اللجوء الي القوة فانهم علي خطا مؤكدا ان ايران هي ضحية الاسلحة الكيماوية التي استخدمها نظام صدام ابان الحرب المفروضة والذي تم بعلم ودعم بعض الدول الغربية واميركا ولذلك فاننا ندين بشدة اي عنف واستخدام السلاح الكيماوي .

واشار وزير الخارجية الايراني الي نمو ظاهرة العنف والتطرف والارهاب في المنطقة وقال ان ايران تعتقد بان الحل الوحيد للمشاكل الاقليمية هو اللجوء الي السبل السياسية والتعاون والتعامل بين جميع دول المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف والارهاب المشؤومة .

انتهي ** 1837