٢٢‏/٠٨‏/٢٠١٥، ١٠:٠٥ م
رمز الخبر: 81729748
T T
٠ Persons
الدينار الجزائري ينزل إلي أدني مستوياته

الجزائر / 22 آب / أغسطس / إرنا- لم تجد الحكومة الجزائرية من حل لمواجهة الانهيار المستمر لمداخيلها جراء الانهيار المستمر لأسعار النفط سوي الإيعاز لبنك الجزائر بتخفيض جديد لقيمة الدينار الجزائري أمام العملتين 'الدولار' و'اليورو' (العملتان اللتان تتعامل بهما الجزائر عند تصدير النفط المسعر بالدولار أو الاستيراد الذي يكون عادة بالعملة الأوروبية الموحدة).

وتجاوزت العملة الأوروبية اليورو، اليوم السبت، حدود 120 دينارا جزائريا، مسجلة أعلي مستوي لها، منذ عدة سنوات، حيث استقر 1 يورو، عند البيع، في 120.07 دينار جزائري، بينما بلغ الدولار الأمريكي رقما يقارب رقمه القياسي، وبلغ سعر 1 دولار، عند البيع، 105.40 دينار جزائري.
وفقد الدينار الجزائري، في سنة واحدة، 35 في المائة من قيمته أمام الدولار، وهي النسبة نفسها التي فقدتها ميزانية الدولة جراء انخفاض أسعار النفط.
وحسب الخبراء، فإن انهيار قيمة الدينار ستتواصل مع تواصل انهيار أسعار النفط التي بلغت، أمس الجمعة، حدود 45 دولار (خام صحاري الجزائر). وفي حالة الوصول سعر البرميل إلي 40 دولار، فإن كل الاحتمالات الكارثية واردة.
وتعتمد خطة الحكومة في تخفيض قيمة الدينار علي رفع وهمي لمداخيل الدولة، علي اعتبار أن المداخيل مصدرها الأساسي الجباية البترولية. ولكن صندوق ضبط الإيرادات (صندوق يمول من الفارق بين السعر المرجعي لبرميل النفط الذي بنيت عليه الميزانية وسعر البرميل في السوق) بدأ يفرغ.
وبحسب خبراء ماليين، فإن 'قيمة الدينار الجزائري لم تنهر بل إن الدينار أبان عن حقيقته بعد انهيار أسعار النفط وتراجع مداخيل البلاد من العملة الصعبة'.
وأوضح هؤلاء الخبراء أنه، علي الرغم من تخفيض قيمة الدينار الجزائري، إلا أنه 'يبقي بعيدا عن قيمته الفعلية'، مقدرين أنه في حالة تطبيق الحكومة تعويم كلي، فإن العملة المحلية تتعرض لصدمة كبيرة بفعل تراجعها إلي مستوي أدني بكثير، وقد يوصل دولارا أمريكيا واحدا إلي عتبة 200 دينار جزائري، بالنظر إلي الاقتصاد الهش للبلاد المعتمد أساسا علي مداخيل المحروقات.
ومن شأن هذا التراجع في قيمة الدينار أن يرفع نسبة التضخم الذي سيلتهم كل الزيادات في الأجور التي ناضلت من أجلها نقابات العمال في عدة قطاعات.
خاورم*472 ** 1837