واقيم حفل إهداء هذه الجائزة عصر أمس الإثنين بمشاركة عشرات من العلماء والمفكرين والأساتذة والعاملين في مجال الثقافة وعدد من سفراء الدول الأجنبية لدي كابل .
وقال داوود مراديان رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الأفغانية إنّ منطقتنا بحاجة ماسة الي التعاون بين الثقافات القائمة فيها لبلوغ السلام.
وأضاف بأنّ بلاده والمنطقة يعانيان من أزمة وحروب وعنف مستمر جعل الشعب الأفغاني ينسي حضارته الغنية المتجذرة تاريخياً موضحاً بأنّ ما نحتاج اليه اليوم هو إعادة الجلال والمجد الثقافيين.
وألقي «رنغين دادفر اسبنتا» المستشار السابق لمجلس الأمن القومي الأفغاني كلمة في الحفل واصفاً مايكل بيري من فرنسا بأنه ناشط دافع عن الشعب الافغاني منذ عام 1982 إبّان الإحتلال السوفييتي لأفغانستان ومحاولات هذا الاحتلال لنسف الثقافة الأفغانية.
و وصف سبنتال مدينة هرات الافغانية ومدن تبريز ونيشابور الايرانيتين ونيودلهي ومدينتَي سمرقند وبخاري بأنها جميعاً كانت مراكز تُظهر العظمة الثقافية التي تركت انطباعها المباشر علي العالم برمته.
وأشار «رهنور زرياب» الكاتب والصحفي الأفغاني خلال هذا الحفل الي ما أورده «ويل ديورانت» بأنّ التراث الشرقي هو مهد ومولد الحضارة البشرية خاصة في ايران ومصر والصين وبغداد.
واستنكر هذا الباحث والكاتب الأفغاني الهجمة الثقافية الأمريكية ومحاولة الغرب فرض ثقافته علي الشرق والتي بدّدت الفرص التي كانت متاحة للتعاون الثقافي بين دول المنطقة.
ودان زرياب التدخل الأمريكي في الدستور الأفغاني لافتاً الي عري وبشاعه الإنتاج السينمائي الأمريكي.
وأشاد مايكل بيري الحاصل علي جائزة ابن سينا خلال الحفل بالأدباء والفنانين الايرانيين معلناً إصداره القريب لمؤلفاته الرامية الي مكافحة العنف وإعادة العظمة للثقافة الأفغانية والشرقية.
علماً بأنّ جائزة ابن سينا للسلام ستُهدي سنوياً للمثقفين والباحثين والأساتذة الذين يسهم نتاجهم في إرساء السلام والترويج له.
انتهي** ع ج** 1718
كابول/25ايلول/سبتمبر/إرنا – أهدي مركز الأبحاث الاستراتيجية الأفغاني جائزة ابن سينا للسلام باعتبارها الاولي من نوعها الي مايكل بيري الخبير الثقافي الفرنسي الذي انجز دراسات في مجال الثقافة والحضارة الفارسية خاصة ما يمت بصلة الي مدرسة هرات للمنمنمات.